المذابح جاهزة لنحر أضاحي المواطنين

يقصد كثير من المواطنين المذابح صبيحة عيد الأضحى، بحثا عن نحر صحّي ومُراقب من البياطرة، وتجنبا للذبح العشوائي في الأحياء. بينما يصرّ آخرون على الإضرار بالبيئة بالذبح خارجا، وترك البقايا والدّماء التي تجلب البعوض والكلاب، وخاصة أن عيد الأضحى تزامن مع ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، ما يستلزم التركيز على النظافة أكثر.
يُفضل كثير من المواطنين نحر أضاحي العيد داخل المذابح العمومية والخاصة، بحثا عن مراقبة بيطرية، وهربا من ضيق المساكن والأحياء. وكما ينصح عمّال المذابح، العائلات بالتوجّه نحو المذابح التي تتوفر على جميع مؤهلات الذبح الصحي والنظيف.
وفي هذا الشأن، أكد رئيس الفدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، خيِّر مروان، أن المذابح متوفرة وجاهزة لاستقبال المواطنين الراغبين في نحر أضاحيهم داخلها.
وقال المتحدث في تصريح لـ ” الشروق”، بأنه حتى ولو كانت المذابح العمومية قليلة في البلاد، ولكن تتوفر مذابح تابعة للخواص وأخرى للبلديات، وهي مستعدة لاستقبال جميع الراغبين في نحر أضاحيهم.

فرق بيطرية جاهزة..
وبالنسبة للمذبح العمومي بالحراش بولاية الجزائر، الذي يعتبر أكبر مذبح وطني، قال خيّر: “المذبح العمومي بالحراش هو أيضا سوق جملة للحوم الحمراء، وبطاقة استيعابية كبيرة، تصل إلى ذبح بين 400 و500 أضحية في الوقت نفسه. وهو يتوفر على جميع ما يلزم سواء من تجهيزات ونظافة وعمال وفرقة بياطرة، للتكفل بنحر آمن وصحّي خلال عيد الأضحى، وكما أنه يضم موقف سيارات كبيرا يسع جميع القادمين للمكان، وبه أماكن لغسل الأحشاء”.
ووجه محدثنا نداء للعائلات، وخاصة بالجزائر العاصمة، التي تعرف ضيقا في أحيائها الشعبية، التي قد تعيق عملية الذبح، بالتوجه نحو المذابح، لأنها أكثر تنظيما ونظافة. وطالب بزيادة عدد المذابح العمومية، وبالخصوص مذبح أولاد شبل، الذي تم الإعلان عنه، ولكن لم تنطلق الأشغال فيه بعد.

مواطنون يرفضون التخلي عن الجزء المريض من أضاحيهم!
وسرد مُحدثنا بعض المشاكل التي يتلقاها عمال المذبح مع بعض المواطنين يوم العيد، وأغلبها متعلق برفضهم التخلي عن جزء من أضحيتهم المريضة، بحسب تعليمات البيطري.
وقال: “بعض المواطنين وعندما يخبره البيطري في المذبح بأن الكبدة مثلا أو أي جزء آخر مريض في الأضحية، وعليه رميه، تقع بعض المشاكل لرفض الأخير التخلي عن جزء دفع فيه أكثر من مليون، بحسب قولهم”، مؤكدا أن بعض الأضاحي المجلوبة للمذبح، يُكتشف أنها تحمل أمراضا.
ومن جهة أخرى، وجده رئيس الفدرالية الوطنية للحوم الحمراء، نصائح للمواطنين في أثناء نحر أضاحيهم بالمنازل والأحياء، بأن يجتمعوا في مكان واحد تجنبا للذبح العشوائي، وانتشار الدماء والبقايا في عدة أماكن بدل مكان واحد، مع ضرورة وضع “الهيدورة” في كيس بلاستيكي كبير وغلقها جيدا، ووضعها في أماكن تصل إليها أيادي عمال النظافة.
وتزامن عيد الأضحى لهذا العام، مع ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، وانتشار رهيب للبعوض، وعلى المواطنين تنظيف الأماكن بعد الذبح جيدا، وجمع البقايا في أكياس.