-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المرأة التي يريدها الرجل؟

نادية شريف
  • 2829
  • 10
المرأة التي يريدها الرجل؟

لا شك أن التحدي الأعظم الذي يواجهه معظم الشباب العازب في مجتمعنا اليوم هو النجاح في الحصول على زوجة مناسبة يضمنون معها حياة سعيدة ملؤها المودة والتعاون والاحترام، فهو المبتغى النادر رغم ارتفاع عدد العازبات ممن بلغن سن الزواج وممن تجاوزنه بسنوات .

وبالعودة إلى ماضي مجتمعنا نجد أن هذا المشكل لم يكن موجودا لأن طريقة الزواج آنذاك كانت تتم وفقا لقوانين الأعراف التي صادرت حق الشاب والفتاة على حد سواء في الاختيار وجعلت المرأة تقصد عادة لعائلتها قبل أن تقصد لشخصها لما للعائلة من دور في تنشئة الفتاة على الطاعة وحسن الخلق ثم يأتي عامل الجمال الذي يعتبر مهما أيضا أما عاملا التدين والأخلاق والثقافة فلم تكن شائعة طالما أن العائلات كانت محافظة في معظمها سواء في المدن أو في القرى والبوادي إلا ما شذ منها وإن التعليم الذي يؤهل الفتاة لكسب رصيد مميز من العلوم والثقافات الشرعية منها خاصة كان محدودا جدا وكل هذه الاعتبارات وفرت جهدا عظيما عن الرجل للظفر بشريكة حياته المناسبة.

أما اليوم فقد تغيرت الظروف كثيرا وأصبح لكل من الشاب والفتاة حرية الاختيار مما زاد في حجم مسؤوليتهما في تحمل النتائج وجعل المهمة ضرب من مشاق التكليف خاصة بعد التحولات الكبرى التي شهدها مجتمعنا المعاصروالمنعكسة جليا في طغيان مظاهر الحضارة الغربية والتحرر السلبي من قيود الدين الإسلامي وأعراف المجتمع والتي كانت المرأة أكبر ضحاياها حيث ارتفعت نسبة العنوسة وزادت نسبة الطلاق وقلت حيلة الشاب في إيجاد ضالته وبقي متوجسا مترددا يتجاذبه  تيار القلب وتيار العقل . 

وبحكم عام فإن رجال العصر في مجتمعنا على اختلاف درجات اخلاقهم وتدينهم ومستوياتهم العلمية والثقافية تجدهم رغم بعض الفوارق الجزئية يشتركون في العديد من النقاط حول مواصفات الزوجة التي يريدونها وقبل أن نتطرق الى أهمها بشيء من التفصيل تجدر بنا الاشارة الى أهم نقطة وهي التخلص من سطحية الاختيار على أساس جمال الشكل لدى الكثير من الرجال أما بالنسبة للمواصفات الأخرى فعامل الأخلاق  يبقى في مقدمة المطالب لدى أغلبيتهم رغم كل ما بدى من انسلاخ وديوثة فحتى ذلك الذي تجاهل هذين العاملين لظرف ما أو لسلطان عاطفي واختار شريكة حياته بسبب جمالها أو منصبها او مالها تجده متحسرا في قرارات نفسه فضلا عما يطغى على حياته الزوجية من مشاكل وخلافات في أغلب الحالات . 

أما العوامل الأخرى والتي لا تقل أهمية عن سابقها فتتعلق بشكل مباشر بشخصية المرأة وثقافتها فالمرأة الواثقة من نفسها، القوية في ذاتها، الذكية في تفكيرها يجدها زوجها حتما تفهمه جيدا فهما يغنيه عن التصريح و تتعامل مع مختلف الظروف بحكمة حتى وإن حدث وأخطأت لا يعجزها ما تتميز به من فطنة من إيجاد السبيل الأنسب لترقيع الوضع كما تجدها بارعة في خلق التجديد وكسر الروتين حيث تستطيع لعب كل الأدوار فتكون له أما بحبها وعطفها وصديقة بروح دعابتها ومشاركته أطراف الحديث ولباقة انتقاده وأختا له بتفهم ظروفه واحترام عائلته ومقاسمته اهتماماتها وزوجة صائنة لعرضه حافظة لسره طائعة لأوامره في محضره وغيابه أما لأولاده متوجة كل ذلك بحسن مظهرها وهندامها ونظافتها ونظافة وترتيب بيتها وأطفالها تعرف جيدا كيف تزاوج بين التقليد والتحضر حسب أغلب ميولات الرجل الشرقي المعاصر.

فتمعني أختي المسلمة في كل هذه النقاط واحرصي بحسن التوكل على الله على ان تقري عين زوجك بهذه المواصفات المذكورة دون إهمال أي منها فكثيرات تجدهن رغم ما قصدن لأجله من دين وأخلاق لم يستطعن إرضاء أزواجهن لا لشيء سوى لإهمالهن الاعتناء بالمظهر مثلا او روح الدعابة وفنون كسب قلب الزوج وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم حينما سئل : أي النساء خير؟ قال: “التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره” رواه أحمد والنسائي وحسنه الألباني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • دلال

    قبل وبعد كل شيئ اشكرك على هادا الموضوع الدي اصبح يمس المجتمع السلامي وهادا راجع الى تقليد المسلمون الصليبيين في كل شيئ من حيث ملابسهم وووو..... ونحن نرى انا مجتمعنا اليوم نقول انه قد اصيب بداء العند والتقليد والفئة الملتمس خصوصصا هم الشباب والشابات

  • ضاد ابو نيف

    3-التتربية و بها تاتي القييم الاخلاق** التتمييز الاصلح ** التمرين الانسب الانجح طبعا في كنف الددين الحنيف من الاسرة الى **المدرسة**الى الششارع نعم الششارع** فقط اعللم ابني اننه ابني يكفيه مثلا اباه والده رجل الددار لذا بدا بنفسي اعللمه الاختيار الحلو من المرر واترك له التجربة **الحياة تجارب بعدها الززواج ببنت الننسب العائلة ذاة الددين بلا جدال** الحسب**و الجمال لما لا ا لاجمل والموضوع صاحبتة تكتب المناسب والاليق وما تريد ان تكتب** الخيار في التتربية **حسن المعاملة**الاخلاق قبول الاسرة الاخرى

  • ضاد ابو نيف

    2- الجيل ياهذا الجيل لايعرف العرف ولا الانتساب الى العشيرة يجهل كل الثثقافات التتي اتغنى وانتما ايا زوجة الررجل الفاضل بالله استحلفكما كم تواجهان من رفض من العزيز ابنكما او بنتكما قللي يا رعاك الله انت لمن العصمة ليوم**بينتنا**اهي م انت من يلبس لباس الررجل**انن الامر **حسب رايي التتربية من الاسرة ومنذ الصصغر توججب صقل الولد على صحيح النهج والقبول وتعاليم الحنيف من سماحة اسلامنا الوفيرة والاتداء بالصصالح من من سبق وفي الاثر كلل العبر التتعليم الممارسة سنكوون جيلا بل اجيالا تقبل الممييز و هكذا.

  • ضاد ابو نيف

    1-وعجبا هل لكما زوجة الرجل الفاضل بنتا لابني هذا اولا**هل لنا ان نعرف من الذي ياخذ بيد الاخر الى الجنة المراة ام الرجل**ايام النبي صللى الله عليه وسللم**غيراييامنا**ما العمل** ان نحن نعيش بعيدا عن السيرة والعفاف والبراة و العففة**فرضنا مع الكففار**صحيح انت والررجل الفاضل من سيختاران عفوا اقول من سيباركان او لا سيباركان اختيار الابن الببار وفقط والا تخسرون احدا من الاسرة الكريمة وهل من تجارب النناس والعشيرة والعرف ما يكفي صراحة اقول ولي كم من كم **سلبا الاجابة فمعذرة زوجة السييد الررجل الفاضل .

  • زوجة رجل فاضل

    لذلك علينا بالاجتهاد في الرجوع الى ديننا القويم و الاصلاح لاسترجاع الفطر السليمة التي انتكست في هذا العصر ،، بعد ان استجابت المرأة المسلمة لدعوات التحرر و المساواة و تخلى الرجال عن القوامة و الشهامة في ظل تقهقر الأمة الاسلامية بعد تعرضها للاستعمار و كل ذلك نتيجة للبعد عن الدين و الالتزام ،،
    فلاعزة لنا و لا صلاح و لا قيام لنا إلا بالرجوع لديننا بتوحيد الله عز وجل و إقامة العقيدة الصحيحة في نفوسنا و الاقتداء برسولنا صلى الله عليه و سلم في كل مناحي الحياة ،، نسأل الله التوفيق و السداد،،

  • زوجة رجل فاضل

    و الدين و الحياء صفتان لازمتان لبعض ،، و من وجهة نظري أن أكثر عنصر مفقود في المرأة العصرية هو الحياء ،، و مرد ذلك الى الاختلاط المشين الذي يغرق فيه مجتمعنا،، فامرأة العصر ،، هذه المتعلمة المتنورة خريجة الجامعة ،، ذات المكانة المرموقة في المجتمع ،،لم تعد تشعرر بالحياء و لم تعد تتحرج من مزاحمة الرجال ،، بل ترى في ذلك حقا من حقوقها ان لم نقل مكسبا محصلا لن تفرط فيه بسهولة ،، و قد تكون بعضهن على قدر من العلم الشرعي ،، لكنه علم أجوف عقيم لن يثمر الا بالخروج من الأرض البور و هي أماكن الاختلاط،،

  • زوجة رجل فاضل

    اعتقد أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد أرشد كلى الجنسين إلى أسس الاختيار الصحيحة التي تعمر بها البيوت المسلمة على أساس قوي و متين ،، فنحن لسنا في حاجة إلى فلسفة زائدة،،
    و لن ينصلح حال الأسر و البيوت إلا بصلاح الأفراد في المجتمع،، فمن لا نرتضي دينه و خلقه من الرجال فلن تغني عنه أملاكه و شهاداته و رصيده البنكي ،، و من لم تمتلك دينا و حياء من النساء فلن تنفعها شهاداتها و ثقافتها و جمالها و لا حتى أنوثتها،، فالدين و الأخلاق أهم ما ينظر إليه في الرجل ،، و الدين و الحياء أعز ما يطلب في المرأه ،،

  • Ahmed Hamza Belhachani

    سامحوني و بإختصار الزوجة المثالية هي تلك التي نشأت تحت سلطة أبوية ( سلطة رجل) و متوسطة الجمال تقرأ كتاب الله و تحافظ على صلواتها الخمس و تقدم ما تستطيع لبناء الأسرة والمحافظة عليها. أقسم باني لو وجدتها لن اتواني في الزواج بها.

  • يونس

    الفائدة والمفيد من كل هذا في ربط العلاقات الثنائية واتمامها بنجاح هو تسهيل العملية من الاسر والعائلات الفتيات الاصيلات وذلك في تخفيظ قيمة المهور وكذا النفقات الجانبية

  • نسرين

    ما شاء الله كاتبة الموضوع متألقة كالعادة بارك الله فيك