-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إنجازاتها طغت على الواجهة

المرأة.. كلمة السر في نهضة تركيا!

جواهر الشروق
  • 2677
  • 2
المرأة.. كلمة السر في نهضة تركيا!
ح.م

منذ العقد الماضي تزامن صعود الدولة التركية إلى مصافي أقوى 16 اقتصاداً في العالم، مع صعود المرأة كقوةٍ دافعةٍ في السياسة الداخلية، وعنصرٍ أساسيٍ في العملية الانتخابية.

تصاعد دور المرأة دفع عضو اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول اوزليم زنقين للقول لصحيفة Daily Sabah  المحلية، “أي حزب في تركيا يريد أن يصل إلى السلطة، لا بد له أن يكسب أصوات الناخبات من النساء”.

فالمرأة التركية عضوٌ مهمٌ في المجتمع، ولها تدين الأحزاب بحصولها على مقاعد البرلمان، ففي انتخابات العام 2011 كان 48.7% من الذين صوّتوا لحزب العدالة والتنمية الحاكم من النساء، كما بلغت نسبة المصوتين لحزب الشعب الجمهوري 31.4% من النساء أيضاً – وفقاً لدراسة أجراها مركز الاستشارات والبحوث “جينار” -.

سبقت تركيا العديد من الدول بإعطاء المرأة حق المشاركة السياسية والتصويت والترشح منذ العام 1934، وللمرة الأولى دخلت 17 امرأة تركية كنائبات بمجلس النواب في العام 1935، ليرتفع العدد إلى 82 امرأة نائبة في البرلمان من كافة الأحزاب في انتخابات 2015.

الأميرة المتوجة على رأس الجميع

صحيفة Daily Sabah التركية، نشرت تصوصاً من وثائق ضمها الأرشيف العثماني، تُبرهن على المكانة المُميزة التي منحتها الدولة العثمانية للمرأة، واصفةً إياها بـ “الأميرة المتوجة على رأس الجميع”.

وتُظهر الوثائق أن الدولة العثمانية أولت أهمية بالغة لحصول المرأة على كافة حقوقها، في قضايا الزواج والطلاق والميراث والعمل والتملك، كما حرصت على إرسال البنات والنساء إلى دور الطب، ليصبحن طبيبات أو ممرضات أو صيدلانيات، على أن تتكفل الدولة بكافة مصاريف التعلّم والإقامة الخاصة بهن خلال الدراسة والعمل، وإرسال المساعدات المالية إلى النساء العثمانيات المُبتعثات لدراسة الطب في سويسرا.

المرأة التركية تُقَدِّسُ العمل

صورة المرأة التركية لا تنحصر في النمط المُترف الذي تقدمه المسلسلات، بل إن معظم النساء التركيات يعتبرن العمل مُقدساً، ولا يجدن غضاضة في القيام بأي عمل ما دام شريفاً.

لذا شكلت النساء العاملات ما نسبته 30,2% من إجمالي العاملين في تركيا (حوالي 8 ملايين امرأة، حسب هيئة الإحصاء المحلية).

وبلغت نسبة النساء اللاتي يعملن لحسابهن الخاص ويوفرن فرص عمل للآخرين 9%، مقابل 24% من الرجال.

أما نسبة النساء في الوظائف العليا بالقطاع العام، فبلغت 9.3% في العام 2013، ووصلت نسبة القاضيات 36.3%، وفي القطاع الأكاديمي التركي شكلت النساء نسبة 28.1%، أما في الشرطة التركية فنسبة النساء بحدود 5.5%.

وقد اعتبرت القوانين التركية العمل حقاً مُكتسباً وأصيلاً للمرأة، لا يُشترط له إذن من أحد، حتى من الزوج نفسه، فكفلت للمرأة أن تعمل وتعتني بأطفالها في نفس الوقت، وأدخلت في العام 2013 التعديلات التي تسمح للمرأة بالعمل لأيام محددة في الأسبوع، ورفعت مدة إجازة الأمومة إلى 24 أسبوعاً، وشرعت في تقديم الدعم المالي للمشروعات الصغيرة التي تديرها النساء.

أيضاً يوجد في تركيا حوالي 13 ألف منظمة تهتم بشؤون المرأة وتساهم في الاعتناء بحقوقها وتبنى قضاياها، واقتراح خطط وقوانين من أجل تحسين أوضاعها (حسب إحصاء يعود إلى العام 2009)، وهو ما يشير إلى أن مسألة حقوق النساء أمر يَمس شرائح واسعة من المواطنين، فالنساء يمثلن 49.8% من مجموع سكان تركيا (وفقاً لمعهد الإحصاء التركي في العام 2013).

المرأة التركية قارئة وكاتبة

احتلت تركيا المرتبة 11 عالمياً من حيث قراءة الكتب، مُسجلةً طباعة قرابة 630 مليون كتاب في العام 2015 – متوسط نصيب الفرد منها 8 كتب -، وتُعَد فئة الشباب (من 18-35 عاماً) هي الأكثر إقبالاً على القراءة في البلاد.

وإذا كانت الإحصاءات تقول إن المرأة التركية أقل تردداً على المراكز التجارية (38.2 %، مقابل 42.8 % للرجال)، وأنها تقضى وقتاً أقل على وسائل التواصل الاجتماعي (26 %، مقابل 42.8 % للرجال)، مُفضلة مشاهدة التلفاز وممارسة الرياضة والهوايات والقراءة.

لذا فمن المألوف في تركيا أن ترى الكتاب بين أيدى السيدات والفتيات في المواصلات العامة، وفي المطاعم والحدائق.

إنجازات ملموسة للتركيات

قادت المرأة التركية ممثلةً في بلقيس شوكت وبدرية طاهر جوكمن وصبيحة غوكتشين الطائرات المدنية والمقاتلة منذ العهد العثماني، وتقلدت الوزارة في العام 1971، وممثلةً في توركان اكيول أول وزيرة للصحة في البلاد، واعتلت كرسي رئاسة الوزراء ممثلةً في تانسو تشيلر أول رئيسة وزراء في تركيا في العام 1993.

والحركة الأدبية في تركيا، تكشف عن عدد كبير من الأديبات التركيات، ففي الفترة من 1910 إلى 1990، ظهرت في تركيا 81 كاتبة قصة، نشرن 278 مجموعة قصصية، وحصدن العديد من الجوائز داخل تركيا وخارجها، ومن أشهرهن الكاتبة الأديبة إليف شفق وآيفر طونتش وأصلى اردوغان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • بدون اسم

    هههههههههههههه المراة كلمة سر في نهضة تركيا .............. اخر نكتة سمعتها . ويا لها من نكتة رائعة .

  • AZIZ

    وماذا عن الممثلات الحسناوات وافلامهم الهابطة وعن زواج المثليين في هذا البلد ؟تقولون انه قوة اقتصادية عالمية فحتى العراق كنا نقول عنه انه رابع قوة في العالم..حتى بيوت الدعارة لها اموال طائلة .دولة اتاتورك لا تختلف عن بيت الدعارة