-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المرأة ” كل ” المجتمع

ياسين فضيل
  • 1512
  • 1
المرأة ” كل ” المجتمع

في كل مرة من كل سنة من شهر مارس تخرج المرأة عندنا من كل بيت تهيم وحدها في الشوارع والطرقات ومحطات السيارات تحمل وردة حمراء فاقع لونها تجلب الناظرين …تفعل هذا لأنه عيد المرأة.

ليس في الأمر عيب أن تخرج الفتاة من بيتها بنية طيبة أصلها ثابت وتشتري وردة لتفرح بها هي أو تفرح بها والديها أو زوجها،لكن العيب كله..أن تفعل ذلك تقربا من “صديقها ” أو ” خليلها ” وتترك وراءها الحياء والحشمة في بيت أبويها فقط وتنزعه كلما خطت خطوة برجليها خارج عتبة الباب.

..وكم من مآسي عصفت بالمرأة حينما حاولت هذه الأخيرة  التنصل من كيانها وشخصيتها الدينية لتكشف عورتها وفتنتها لكل الناس بلا استثناء باسم التحضر و ” التمدن ” والوقت يتطلب ذلك.

فهل نفرح بهذه المرأة ؟ وننتظر منها أن تنشئ لنا جيلا يدافع عن عرض أمه وأخته وزوجته ؟وبعد هذا يدافع عن أرض الجزائر.

إن بلادنا بحاجة ملحة الى أمثال فاطمة نسومر،جميلة بوحيرد ،حسيبة بن بوعلي وغيرهن ..استشهدن دفاعا عن “عرض الأرض ”  فلم يغررهن مال ولا جمال ولا منصب حتى سقى دمهن أرض الجزائر وأنبتن بحق رجالا،زمر وفصائل دمهم ” “نموت ويحيا الوطن”.

لا أحد منا و لا فينا يتفكر الآن في المرأة الريفية والتي تسكن في الشعاب والوديان -لا ماء ولا كهرباء- تنام على وقع عويل الذئاب ، وتستيقظ على ضربات حبات البرد والمطر،ترافق أولادها الى المدرسة حتى يصلوا الى ” الطريق المعبد ” وهي تشيعهم بنظراتها حتى يختفوا عن أنظارها.

الحكومة عندنا استحدثت هيئة بأكملها سمتها ” ترقية المرأة ألريفية ” وألحقتها بوزارة الأسرة..وهي ” إهانة ” في حق المرأة الريفية التي تنقص من قيمتها وتعدها متخلفة وبعيدة عن التطور الحاصل في العالم بأسره.

سأكون متحيزا الى فئة على فئة إذا لم أعدد جوانب إيجابية في المرأة الجزائرية.

 ففي التحصيل العلمي عبر التراب الوطني كشفت التقارير أن الفتيات تفوقن على الذكور من حيث  النتائج  في جميع المدارس و الثانويات وحتى الجامعات.

فلهن نرفع قبعة الإحترام  والتقدير ونشد على أيديهن..

والمرأة تحب من يشكرها ويمدحها أكثر ممن يهديها هدية، فالكلام الممدوح عندها دواء خيرلها من زيارة طبيب مختص، فنقول لكل نساء الجزائر عامة و”للشروقيات” خاصة أنتن أمل الجزائر.. ونحن خدم لكن فقط! 

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الزهرة البرية

    وأنا بدوري أحني رأسي قليلا لأقول لك عفوا : أولا بصفتي إمرأة وثانيا بصفتي تلك المرأة الريفية التي نادرا ما يتذكرها أحد في مختلف المناسبات ـ اللهم إلا مناسبة الإنتخابات وحملتهاـ رغم أننا لانهتم بتذكر كهذا (إحفالات وورود و ملتقيات لا معنى لها...) بل نريد التذكر بتحسين أحوالنا الإجتماعية والتعليمية وتقريب المؤسسات التعليمية لبناتنا النجيبات حتى لا يحرمهن أهلهن من اختيار تخصصات تحبها وتفضلها بسبب بعد المسافة والخوف عليها من الإقامة بالمدن الكبرى.