المرأة وهوس الريجيم بأقلام ساخرة!
هوس الكثير من النّساء بالقوام العصري الرّشيق، ومغامراتهن مع الحمية؛ أصبحت موضوعا لافتا استهوى هواة الأقلام السّاخرة، فأبدعوا في رصد الظاهرة، بقصص طريفة، واقعية أو من نسج الخيال، تروي معاناة النساء وجهادهن مع الريجيم.
جواهر الشروق تأخذكم في فسحة طريفة مع بعضها:
دعاء الريجيم!
بعد أن أخذتها الحَميّة، وقرّرت خوض غمار الحِمية، أدركت إحدى النساء صعوبة التحدّي، فلجأت إلى الله تعالى تتضرع وتستجدي، بدعاء مسجوع، من أعماق قلب موجوع تقول فيه:
” اللهم يا ملين الحديد، ويا مسهل كل شديد، قدرني علي الدايت العنيد.
اللهم اكفني شر السعرات الحرارية، وقدرني على شرب المياه النقية.
اللهم اكفني شر صديقات السوء؛ عاشقات الشوكولاطة، والبرغر والبيتزا والبطاطا.
اللهم قدرني علي الرياضة وحببها إلى فؤادي، كما حببت إليّ المحشي والشوكولاتة والزبادي.
اللهم هون عليا عذاب الشاي الأخضر، ومرارة النيسكافيه بلا سُكّر.
اللهم اجعلني أرى الأكل عفريتا، والمرطبات دما مقيتا، و المكسرات بحصا مُميتا.
واجعل الخضار دنيتي، والفاكهة سلوتي، واَرو بالعصير الطازج غُلّتي!”
خارج السيطرة
وهذه إحدى النساء فشلت في بداية الطريق مع الريجيم، فبررت فشلها بقولها:
“لديّ حشو معدني بأسناني، ومغناطيس الثلاجة يشدني باتجاه المطبخ، لهذا لا استطيع فقدان وزني”
رسالة اعتراف إلى الدايت!
أما سيّدة أخرى فقررت الاعتراف بفشلها ومللها من الدايت عن طريق هذه الرسالة:
“عزيزي الدايت! الأمور بيننا لن تسير على ما يرام. المشكلة لا تتعلق بي، بل بك.
فأنت عديم المذاق، ممل، وأنا لا أستطيع التوقف عن مخادعتك وخيانتك.”
أي ريجيم تريدني أن أختار؟
وهذه زوجة ذاقت مرارة الانتقاد من زوجها بسبب وزنها الزائد، فراحت تداريه بهذا الكلام:
“زوجي العزيز؛ تدرك أنّه من الصعب أن ألفظ أو أخفّف من آلامي وهمومي المبتعلة، فليس لي إلا أن ألجأ إلى التخفيف من الدهون المختزنة، ولكن أي نظام حمية أو ريجيم تريدني أن أتبعه؟
هل أختار الريجيم الكيمائي؟ لكنني أخشى إن اخترته أن تزحف أمريكا بجيوشها نحوي بحجة البحث عن الأسلحة الكيمائية لدي، وكفاني مقاومة الاحتلال الفكري والثقافي الذي تمارسه عليّ، حتى تأتني باحتلال جديد!
أم تريدني أن أختار ريجيم البروتين فأوصم بأني من آكلات اللحوم، وأثير حفيظة جمعية الرفق بالحيوان ؟.. اتركني من هذه الأنظمة، وضع يدك في يدي نمشي سويا كل مساء، نتحدث، نتكلم.. أفرغ في جو طليق معك بعضا من همي، لا تخف لا أقصد أن أفرغ فيك همّي! وأخفف برياضة المشي بعضا من دهني وشحمي، فأنقص بذلك وزنا وهمّا.”
