المراهقات أكثر عرضة لسرطان الثدي في الجزائر
حذر مختصون خلال ملتقى وطني حول أسباب انتشار السرطان الذي احتضنته مؤسسة الصحة الجوارية بسطيف، من الانتشار المتزايد لسرطان الثدي وسط المراهقات، بتسجيل 11 ألف حالة عامة جديدة كل عام لسرطان .
فحسب البروفيسور مختار حمدي الشريف المختص في الأوبئة بسطيف فإن الجزائر تحصي 11 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي كل سنة. و50 ٪ من هذه الحالات تصيب النساء ما دون الأربعين سنة، في مقدمتهن المراهقات، وقد تضاعف عدد المصابين أربع مرات خلال العشرين سنة الأخيرة، وفي ولاية سطيف وحدها تم تسجيل 500 حالة جديدة كل سنة، الأمر الذي يتطلب إستراتيجية عميقة للتكفل بهذه الفئة.
أما مدير الصحة لولاية سطيف السيد عبد القادر بغدوش فيؤكد بأن سرطان الثدي من أكثر السرطانات التي تصيب المرأة، ويحتل المرتبة الأولى من دون منازع، لذا وجب التحرك من أجل التحكم في هذه الوضعية، والبداية تكون بضبط إحصائيات دقيقة عن انتشار هذا الداء، مع العلم أن سطيف هي الولاية الوحيدة التي تملك سجلا للسرطان.
وللتكفل بهذا الداء الذي زرع الرعب وسط النساء، فإن التشخيص المبكر كفيل بالتحكم أكثر في هذا السرطان، حيث يقول السيد عبد القادر بغدوش بأن المرأة مطالبة بإجراء تشخيص “الماموغرافيا” مرة كل سنتين على الأقل، بينما البروفيسور حمدي الشريف فيقول “على كل امرأة أو فتاة شابة أدركت الثامنة عشر من عمرها أن تتقبل فكرة التشخيص المبكر”. وإذا لاحظت احمرارا أو شيئا مشبوها عليها أن تجري فحصا على الفور، لأنه في هذه الحالة العلاج يكون ممكنا بنسبة 90 ٪. لكن للأسف 80 ٪ من النساء المصابات بداء سرطان الثدي اللواتي تم إحصاؤهن في سجل السرطان لم تكتشفن الداء الا بعد استفحاله في الجسم، وبالتالي تعقدت حالتهن الصحية. وبالمقابل الكشف المبكر يسمح للمرأة بالعيش في ظروف عادية.