المطالبة بالتحقيق في فضائح “السانكيام” وحماية “البيام” والبكالوريا بالجلفة
عرفت امتحانات نهاية الطور الابتدائي التي جرت الأربعاء الماضي بولاية الجلفة عدة فضائح وتجاوزات أثارت سخط واستنكار العديد من التلاميذ وأوليائهم، بعدما أقدم بعض أساتذة التعليم الابتدائي ومدراء المدارس الابتدائية الذين تم تعيينهم من طرف مديرية التربية لولاية الجلفة كرؤساء مراكز في نفس المؤسسات التي يديرونها، وقد عرفت إحدى الابتدائيات بلدية حد الصحاري تجاوزات خطيرة بعد إقدام أساتذة التعليم الابتدائي الحراس على حل مواضيع الامتحان على السبورة في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ البلدية، وهو ما أثار سخط واستنكار الرأي العام المحلي، وهي التجاوزات التي دفعت بأحد الأئمة إلى إلقاء كل اللوم أثناء صلاة الجمعة الماضية على الذين قاموا بحل مواضيع الامتحان على السبورة، داعيا إلى الابتعاد على مثل هذه الممارسات التي تسيء لقطاع التربية بصفة عامة، وتؤثر على نفسية التلاميذ خاصة منهم النجباء الذين يجدون أنفسهم مع زملائهم الذين لم يجدوا ولم يجتهدوا طوال السنة الدراسية.
كما عرفت امتحانات “السانكيام” في بلدية دار الشيوخ أيضا العديد من التجاوزات بعدما أقدم بعض المعلمين على تقديم حلول مواضيع الامتحانات جاهزة للتلاميذ، الشيء الذي أثار سخط سكان المنطقة، وقد طالب أولياء التلاميذ بضرورة التدخل العاجل وإيفاد لجنة تحقيق وزارية من أجل الوقوف على حجم التجاوزات التي عرفتها امتحانات نهاية التعليم الابتدائي بعد تصحيح أوراق الإجابة الخاصة بالتلاميذ، فيما ذهب العديد من أولياء التلاميذ إلى المطالبة بحماية امتحانات نهاية التعليم المتوسط والبكالوريا من مثل هذه التجاوزات، وذلك باتخاذ تدابير جدية من أجل منع حدوث أي تجاوزات مثلما حدث في السنوات الماضية.