المقاومة تمطر المستوطنات بالصواريخ

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني قصفها على مواقع في قطاع غزة، السبت، لليوم الخامس على التوالي، فيما ردت فصائل من المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ باتجاه مواقع عسكرية ومستوطنات صهيونية محاذية للقطاع.
واستشهد فلسطينيين اثنين خلال اقتحام مخيم بلاطة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما أعلن الاحتلال أنه قصف 325 هدفاً في قطاع غزة، وقال إن 1099 صاروخاً أُطلقت من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة.
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت باستشهاد شابين فلسطينيين عقب قتل الاحتلال لهما بالرصاص خلال اقتحام المخيم، مشيرةً إلى تسجيل 3 إصابات.
من جهتها، قالت شبكة “قدس” الإخبارية الفلسطينية، إن قوة خاصة من الجيش اقتحمت مخيم بلاطة، قبل أن تساندها قوات أخرى مدعومة بالآليات العسكرية، وأضافت أن اشتباكات اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها المخيم.
المركز الفلسطيني للإعلام أفاد بأن طيران الجيش الصهيوني قصف عدة منازل في قطاع غزة، إضافة إلى شنه ضربات جوية على أراضٍ زراعية، من بينها منزل “عائلة الشهيد بهاء أبو العطاء في حي الشجاعية”.
وتركّز القصف الصهيوني، السبت، على مواقع في بيت حانون، ومخيم جباليا، وجنوب رفح، وأصيب 3 فلسطينيين، إثر غارة إاستهدفت منزلاً في منطقة اليرموك بمدينة غزة.
في موازاة ذلك لا تزال فصائل المقاومة الفلسطينة ترد على الضربات الصهيونية، بإطلاق صواريخ على مواقع في الأراضي المحتلة، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن صافرات الإنذار دوّت في مستوطنتي نيريم والعين الثالثة في غلاف غزة.
كذلك أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن المقاومة أطلقت دفعات صاروخية باتجاه المستوطنات والبلدات المحتلة، ونقل عن جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوّت في عسقلان والمناطق المحيطة بالقطاع، وأضاف الجيش أنه تم إطلاق قذائف صاروخية نحو شاطئ عسقلان.
يأتي هذا فيما أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الجمعةأن قتالها ضد اليان الصهيوني مستمر، وأنها ستواصل التزامها أمام “دماء الشهداء مهما كلف ذلك من ثمن”.
جاء ذلك في بيان أصدرته “الغرفة المشتركة” التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل، أبرزها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، نعت فيه القيادي بالجناح العسكري لحركة “الجهاد” إياد الحسني، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة.
الفصائل قالت في بيانها إن “استشهاد القادة دليل على أنهم في قلب المعركة والميدان، وفي مقدمة صفوف المواجهة في وجه العدوان الغاشم”.
وسابقاً، أعلن الجيش الصهيوني في بيان “القضاء على مسؤول ملف العمليات في تنظيم الجهاد الإسلامي، إياد الحسني، في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك (الأمن العام)”.
في غضون ذلك، تبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الصهيوني في قطاع غزة، الذي بدأ فجر الثلاثاء، لكنها لم تحقق اختراقاً بعد باتجاه التهدئة.
وتنفذ طائرات صهيونية هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينياً، بينهم 6 من قادة “سرايا القدس”، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية، يوم الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدناً وسط البلاد.