-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المكاسب الحضارية لبركان طوفان الأقصى

المكاسب الحضارية لبركان طوفان الأقصى

دلف العشرات من المحللين والباحثين والكتّاب والخبراء العرب والمسلمين عبر بوابات ومنابر الإعلام وقنواته وفضائياته يحللون ويتوقعون ويقيّمون وينقدون ويرسمون الخطوط الرئيسة والعريضة للفشل والنجاح والفوز والاستمرارية حيال أحداث بركان طوفان الأقصى ومجرياته العسكرية والأمنية والسياسية والإنسانية، فضلا عن حضور ومشاركة مئات المتكلمين والمتحدثين والمساهمين عبر فضاءات التواصل الإلكتروني المتنوعة بمهنية وتخصصية أم من دونهما.

تبعا لذلك، صار الجميع يدلون بآرائهم وتصوراتهم، ويقدّمون القراءات والرؤى والخلاصات والخطط الآنية والمستقبلية حول إيمان وتقوى وجهاد أمة فاضلة وصادقة من الناس (الفلسطينيين)، هي –في اعتقادي- خلاصة وأزكى وأنقى وأطهر ما تبقى حيا ويقظا ومؤمنا وفاعلا من حشود الفراغ وكتل العدمية البشرية التي تتكون منها اليوم شعوبُ وهمَّلُ الأمة العربية والإسلامية الطويلة والعريضة الذليلة لليهود والنصارى، والخاضعة لمؤسساتهم وقوانينهم الأممية الجائرة.

  بعملية حسابية بسيطة لموازين الربح والخسارة، نود فقط أن نلفت انتباه القراء إلى أن سعر دبابة ميركافا فخر الصناعة اليهودية المسيحية لقمع الشعوب العربية المسلمة يقدر بسبع مليون دولار أي ما يعادي 150 مليار سنتيم جزائري، وهو مبلغ كاف لبناء مائة وخمسين 150  شقة سكنية، أي أن تدمير عشر دبابات يساوي ويعادل بناء حي سكني بسائر مرافقه.

ولست –والحمد لله- من الذين يعطون لأنفسهم الحق المطلق ولألسنتهم شهوة الحديث عن مشروع وخطط طوفان الأقصى الإحيائي النهضوي، ولا عن النوعية الفذة من المجاهدين الصادقين القائمين على تنفيذ بنود وخطط هذا المشروع الرباني السديد، مهما كانت صفتي العلمية والأدبية والبحثية وخبرتي الأكاديمية، لاعتبارات كثيرة، لعل أهمها: الشعور بالنقص والقصور وتأنيب الضمير بعِظم الذنب الذي أحس به أمام سلبيتي وانكساري وانكفائي على القلق والألم النفسي والتنديد والكتابة والخطابة والتظاهر فقط، فضلا عن التضاؤل والتلاشي الروحي والإيماني أمام نوعية القائمين على إطلاق وتنفيذ هذا المشروع الرباني الفريد من نوعه منذ انطلاقة شرارة الثورة الجزائرية التحريرية المسلحة في وجه أبشع وأقذر محتل في الفاتح من نوفمبر 1954م..
ولعلّ من محامد الأخلاق والصدق في الدين كفَّ اللسان عن شهوة الحديث والكلام عن صفوة الأمة في زمن التخاذل والتردِّي والسقوط العربي الإسلامي شعوبا وحكومات عميلة ومطبِّعة ومنبطحة أمام غطرسة رهان الغرب على سم الأفعى اليهودية الجاثمة على بلاد العروبة والإسلام منذ ثمانية عقود من الذل والانبطاح.. كما فعل أزلام وصنائع وخطباء التيار السلفي المأجور لليهود والنصارى.. يُضاف إليه أيضا تضعضع موازين ومعايير ونواميس الكثيرين ممن يتطاولون في استثمار بعض شهوات عللهم الموهبية حيال مشروع الانطلاقة النهضوية الإسلامية الواعية باتجاه تقويض المشروع الصهيوني وضرب رأس الأفعى اليهودية الجاثمة على بلاد العروبة والإسلام.
ولعلني أجد شيئا من الشجاعة في تسطير هذه الكلمات حول مشروع بركان طوفان الأقصى الذي انتظرناه منذ أمد على يد هذه الثلة المؤمنة المخلصة من المجاهدين المسلمين في حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين، من الذين يصدق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليبعث على رأس كل مائة عام لهذه الأمة من يجدِّد لها أمر دينها) (رواه أبو داود). وما طوفان الأقصى إلاّ أحد سهام هذا البعث، فقد بعث اللهُ لهذه الأمة من جديد من يحاول في هذا القرن تقديم رسالتها التحريرية للعالم الظالم المـُفلس المتهالك المأفون بالمثلية وغيرها من الضلالات.. هذا العالم الذي أحكمت الخناقَ عليه أفعى اليهود وخنزيرُ النصارى بمنجزاتهم ومنتجاتهم ومصنوعاتهم ومفاهيمهم المادية وأنماطهم الاستهلاكية السلعية، وكائناتهم الكلبية المسعورة للعَبِّ من شهوات وملذات الحياة.. ومنه جاءت تحليلاتهم وقراءاتهم مبتورة قاصرة كليلة قياسا وانطلاقا من تلك الموازين والمعايير البعيدة كل البعد عن منظور الشريعة الإسلامية المستندة للكتاب والسنة وسيرة نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهو ما ستعالجه هذه الورقة.

مشكلة فقه الموازين واختلال المعايير:
في هذا الصدد، اطّلعتُ على عشرات المقالات والمكتوبات والمنشورات واستمعت أيضا لمئات الشروحات والتحاليل حول جدوى ومنافع بركان طوفان الأقصى في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، وانطلاقا من ثقافة المادة والكم ومشاهد الدمار الهمجي اليهودي المعهود عنهم منذ آلاف السنين.. وانطلاقا من كثرة عدد الشهداء والجرحى والمكلومين والمعاقين.. وغيرها من الخسائر المادية والعمرانية..  وراح أصحاب تلك المعايير المختلة روحيا ودينيا وأخلاقيا يزنون بموازين الخسارة المادية، وينكفئون على حسابات آثار وحجم تدمير البنى التحتية للفلسطينيين، ويحسبونها بلغة الأرقام والنسب والإحصاءات والمقدرات والموارد المالية وحسابات الخسارة والربح، ونحوها.. متناسين -لطبيعة ثقافتهم وتكوينهم المعرفي الغربي المادي- المكاسب الروحية والنفسية والوجدانية والأخلاقية والاعتزازية والذاتية الكبرى التي استعادتها غضبة بركان طوفان الأقصى في بؤرة الروح الجمعية لسواد الأمة الخاملة منذ عقود أو قل منذ قرون، إذ لا شعور جمعيا مشتركا ولا ذاتية قرار ولا روح مبادرة ولا جذوة انطلاقة نهضوية فاعلة.. فضلا عن إرساء دعائم جملة من المكاسب الإستراتيجية الإسلامية والعربية التي حققها وأنجزها أبطال بركان طوفان الأقصى من الناحية المعنوية والدينية والأخلاقية والحضارية..

 انظروا كيف انتصرنا أخلاقيا على هؤلاء الغربيين الهمج الذين وضعوا قوانين حقوق الإنسان بأيدهم بعد أن احتلّوا فلسطين وأقاموا الكيان اليهودي يوم 15/05/1948م، ثم أنشأوا هيئة الأمم المتحدة وأصدروا بعدها البيان العالمي لحقوق الإنسان يوم 10/10/1948م وداسوه بأقدامهم القذرة عشرات المرات، فهل بقي لهم من الإنسانية أو البشرية أو الأخلاقية ما يُظهرون به وجوههم الملوثة بدماء العرب والمسلمين؟

ولعلنا قد اكتشفنا بمعايرنا الإسلامية والعربية الأصيلة والمغايرة لمنطلقات وموازين غيرنا أننا انتصرنا أخلاقيا وروحيا ودينيا ونفسيا وحضاريا ومدنيا.. أمام غرب محموم همجي يدعم أفعى يهودية سامة تتلقف آلاتُها التدميرية الغربية البشعة كل من يقف في وجهها.. وإن خسرنا في عالم العمران والتراب والمادة..
ولست هنا بصدد تقديم وعرض ما قدّمه المحللون بشأن الخسائر والأرباح، لأنه بات معلوما لدى المهتمين والمتابعين.. غير أني فقط أود أن أقوم بعملية تقييم مرجعي إسلامي لمكاسب بركان طوفان الأقصى وانعكاساته النهضوية والتطلعية للأمة العربية والإسلامية النائمة.. حتى من منطق عالم العدِّ والحساب الرقمية، فبعملية حسابية بسيطة لموازين الربح والخسارة، نود فقط أن نلفت انتباه القراء إلى أن سعر دبابة ميركافا فخر الصناعة اليهودية المسيحية لقمع الشعوب العربية المسلمة يقدر بسبع مليون دولار أي ما يعادي 150 مليار سنتيم جزائري، وهو مبلغ كاف لبناء مائة وخمسين 150 شقة سكنية، أي أن تدمير عشر دبابات يساوي ويعادل بناء حي سكني بسائر مرافقه.. وهكذا نتبين أن المسألة من حيث العد والحساب أخذت بعدا دعائيا مضخما في عالم الإعلام اليهودي المسيطر على العالم بالسرديات الكاذبة، وبسلسلة الروايات الدعائية المزورة والخاطئة.. بعيدا عن حقائق ومعطيات الواقع.
ولننطلق بعيدا عن عالم الأرقام والسرديات والروايات الكاذبة والمـُضللة لنتعرف على مكاسب الأمة العربية والمسلمة من بركان طوفان الأقصى، وذلك من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وممارسات وأفعال وفهومات الصحابة فقط مستأنسين بممارسات السلف والخلف الصالح من الأمة المسلمة، فماذا حققنا دينيا وشرعيا وروحيا وأخلاقيا وحضاريا؟
لقد حققنا الآتي:
1– دينيا: عملت الآلة الدينية التقليدية السلفية الوهابية الضالة المُضلةِ منذ دعوة محمد بن عبد الوهاب (ت 1792م) على محاصرة أطروحات الفهم السوي والصحيح لتعاليم الدين الإسلامي وضرب حصار مطبق عليها وعلى الجماهير المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها.. وذلك عبر خطة دعائية خفية وسلبية مغرضة عن طريق ضخ مليارات الرسائل والكتب والمطويات والكتيبات والدروس والخطب والمواعظ والحصص والتحقيقات والأفلام والملتقيات والأبحاث والأشعار والمقالات والفتاوى والمؤسسات والهيئات والمنشآت والمنظمات والرابطات و.. بتقديم أطروحات التثبيط والتزوير السلفي الكاذبة والمنحرفة عن التصورات الصحيحة والبيِّنة للشرك ومظاهره ولفريضة الجهاد والولاء والبراء ووجوب مقاتلة الكفار من اليهود والنصارى المحاربين وغيرهم.. فخلقت بذلك عبر وسائل الإعلام والدعاية السوداء صورة للدين الإسلامي تخالف حقيقته عن طريق تقديم صورة رجل الدين الخليجي على أنه هو المؤهَّل فقط لتقديم الدين الصحيح وتصوراته، وما عداهم فهم فسقة ومنحرفون وضالون ومبتدعون، خضعوا جميعا لسيف التكفير وكان آخرهم جماعة (الإخوان المسلمين، وجماعة الدعوة والتبليغ).. وهذا أهمُّ منجَز ديني كشف حقيقة التدين السلفي، وهو نسخة التدين التي أعدّها محمد بن عبد الوهاب ومن جاء بعده صحبة الجاسوس البريطاني (همفر) لتقديم إسلام سكوني كمُوني يُرضي اليهود والنصارى وقوى الشر في العالم بقيادة أمريكا وإسرائيل وأوروبا والهند.. وغيرهم من المتربصين بأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

 الحق ما شهدت به الأعداء، انظروا كيف تعاملت المقاومة الإسلامية مع أسراها من مختلف الأصناف.. انظروا كيف انتصرنا أخلاقيا على أوروبا وأمريكا المجرمة التي صدّرت السلاح الفتاك لهذا العدو الهمجي البربري الوندالي لقتل النساء والأطفال والشيوخ؟ وكيف دمرت هذه الآلة الهمجية كل مرافق الحياة، ولم تحترم دور العبادة والمستشفيات والمدارس ومصادر الحياة وينابيع الماء ومخازن الغذاء والدواء والوقود.. حتى تم قصف مجاري المياه ومصارف النفايات؟    

2– شرعيا: تم من خلال بركان طوفان الأقصى إعادة تحرير محل النزاع حول الكثير من المفاهيم والمصطلحات الشرعية التي عملت الآلة السلفية الوهابية ومن معها من اليهود والنصارى خلال قرون على تقديم دين مهترىء وسلبي يخلق فردا يمضي حياته في السب والشتم واللعن والتكفير والتفسيق و(التبديع: مصطلح بشري غير شرعي) للصوفية والأشاعرة والخوارج والإباضية والزيدية والشيعة وغيرهم من الفرق الإسلامية من أهل القبلة، وشغلِه بالتناحر والصراع حول فروع الشريعة الفقهية، وصرفه عن قضايا أمته ودينه الإسلامي المصيرية. وهكذا يمضي حياته –حسب التدين السلفي- في حكم اللباس والقميص الخليجي الكميش وحكم تقصير وحلق اللحية وجلسة الاستراحة ورفع اليدين في التكبير وحرمة تلاوة القرآن جماعةً وحكم إمامة المسبوق عن جماعة وزكاة الفطر و.. وغيرها من تفاصيل الشريعة، واستحال الدينُ الإسلامي حسب السردية السلفية الضالة المُضلة عاملَ تثبيط وتيئيس وإحباط وصراع مع بقية المسلمين.. وبذلك شغلوا المسلمين بمثل هذه الفروع الفقهية التي ظلت طيلة قرون من اختصاص نخبة أهل العلم.. فكان من حمد الله أن كشف بركان طوفان الأقصى موقف السلفية الخليجية ومن معها من العرب المطبعين وحكومات المسلمين المخذِّلين من أحكام النفير العامّ والجهاد في سبيل الله ووحدة المسلمين ووجوب قتال المشركين كافة والإثخان فيهم أينما نثقفهم.. وهذا أهمُّ منجزٍ فقهي شرعي من ثمار بركان طوفان الأقصى، حتى صارت النسخة السلفية مرفوضة عربيا وإسلاميا ومحل نقد بل رفض وكراهية.
3– روحيا: لقد كان من نِعم الله تعالى على الأمة العربية والإسلامية لبركان طوفان الأقصى الدور الكبير في إحياء الروح الإسلامية التي تعاقب على وأدها وقتلها الاستعمارُ الغربي البشع قرونا طويلة، ثم تولى كبرَها حكامُنا، فضلا عن النسخة الهزيلة والمهترئة للتدين السلفي المثبِّط للروح المعنوية الإسلامية.. وبفضل بركان طوفان الأقصى حيت الروح الإسلامية من جديد وأزهرت النفوس بالرغم من ارتفاع عدد الشهداء واتساع رقعة الدمار.. ولكنه ثمنُ العزة والكرامة والشموخ الإيماني العظيم، لأن الدين الإسلامي يقوم على حقيقة أن الله لا يجمع عليك عبوديتين، له ولمستعمِر أو حاكم ظالم أو يهودي قذر.. بل لا يمكن أن تجتمع العبودية لله مع العبودية لغيره، وهي الروح التي عملت نسخة التدين السلفي على نشرها وتعميمها وسيادتها على قلوب المسلمين.. أليس هذا من ثمار بركان طوفان الأقصى؟
4– أخلاقيا: لقد كان من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراياه السبعة والأربعين التي أرسلها في طلب أعداء الجماعة المسلمة، والتي طبّقها وجسّدها عمليا في غزواته السبعة عشر والتي كانت من بين المتون الواجب حفظها على طالب العلم الشرعي كما روتها ونقلتها كتبُ السيرة والسنة النبوية المطهَّرة، قوله صلى الله عليه وسلم: ((.. لا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا، ولا تقطعوا شجرة، ولا تذبحوا بهيمة إلاّ لمأكله، ولا تقتلوا عسيفا –خادما أو فلاحا مسالما- ولا راهبا.. وإنكم تمرُّون برهبان انقطعوا للعبادة في الصوامع والكنائس فلا تمسّوهم بسوء..)).
ونتساءل والسؤال أجابت عنه وسائلُ إعلام الصديق والعدو نفسها، والحق ما شهدت به الأعداء: كيف تعاملت المقاومة الإسلامية مع أسراها من مختلف الأصناف؟ انظروا كيف انتصرنا أخلاقيا على أوروبا وأمريكا المجرمة التي صدّرت السلاح الفتاك لهذا العدو الهمجي البربري الوندالي لقتل النساء والأطفال والشيوخ؟ وكيف دمرت هذه الآلة الهمجية كل مرافق الحياة، ولم تحترم دور العبادة والمستشفيات والمدارس ومصادر الحياة وينابيع الماء ومخازن الغذاء والدواء والوقود.. حتى تم قصف مجاري المياه ومصارف النفايات؟ أرأيتم كيف عرّى بركان طوفان الأقصى الأنظمة العربية، وبيَّن أنّهم لا يستطيعون فعل شيء لإنقاذ إخوانهم المسلمين والعرب، بل كان بعضُهم عونا للغزاة ضدَّهم؟ وانظروا كيف انتصرنا أخلاقيا على هؤلاء الغربيين الهمج الذين وضعوا قوانين حقوق الإنسان بأيدهم بعد أن احتلّوا فلسطين وأقاموا الكيان اليهودي يوم 15/05/1948م، ثم أنشأوا هيئة الأمم المتحدة وأصدروا بعدها البيان العالمي لحقوق الإنسان يوم 10/10/1948م وداسوه بأقدامهم القذرة عشرات المرات، فهل بقي لهم من الإنسانية أو البشرية أو الأخلاقية ما يُظهرون به وجوههم الملوثة بدماء العرب والمسلمين؟
5– حضاريا: ونختم بالانتصار الحضاري الذي حقَّقه بركان طوفان الأقصى، ولنريهم محاسن حضارتنا يوم أن حكمنا العالم، فقد تميزت الحضارة الإسلامية بالكثير من المميزات، لعل أهمها: 1– النزعة الإنسانية. 2– النزعة التشاركية. 3– النزعة الخيرية. 4– النزعة القيمية. 5– النزعة الأخوية. 6– النزعة السلمية. 7– النزعة الأخلاقية. 8– النزعة الروحية. 9– النزعة القانونية العادلة..
وماذا بقي لكم أن تقدِّموه لنا من مزايا وخصال ومحاسن حضارتكم أكثر مما رأينا منكم خلال قرون الهيمنة والسيطرة والاستعمار والاستغلال والسلب والنهب والقتل والتدمير؟
ولعلني أختم مقالي بعنوان سلسلة المقالات التي كتبها أستاذُنا المفكر المصري الكبير (محمد حافظ دياب) أستاذ علم الاجتماع بجامعة عنابة سنوات 1976-1979م بعد رحلة قام بها إلى أمريكا شهر يناير 1978م، وعاد فنشر سلسلة مقالات في مجلة “المجاهد الأسبوعي” الجزائرية في سبع عشرة حلقة وعنوانها (أبصق على حضاراتكم).. وهذا ما أقوله لكم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!