-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تفتقد الإنارة الكافية وأبسط الظروف

الملاعب الضيقة تعذب اللاعبين في عز رمضان

صالح سعودي
  • 621
  • 0
الملاعب الضيقة تعذب اللاعبين في عز رمضان

يواجه اللاعبون متاعب صعبة، بسبب برمجة الكثير من المباريات في عز شهر رمضان الكريم. وهو ما يحدث هذا الموسم في البطولات الوطنية بمختلف مستوياتها، بما في ذلك عديد المباريات التي تندرج في إطار القسم الأول، وهو الأمر الذي يطرح إشكالا كبيرا في الملاعب الضيقة التي لا تتوفر على أبسط الظروف لبرمجة المقابلات تحت الأضواء الكاشفة في ظل غياب الإنارة الكافية وشروط أخرى يتطلب توفرها لاحتضان مباريات في السهرات الرمضانية.

كلما يحل شهر رمضان الكريم تطرح إشكالية توقيت إجراء مباريات البطولة، وهذا في ظل تباين ظروف ونوعية الملاعب والمرافق الرياضية التي تستقبل الأندية مبارياتها، حيث إن الأمر غير مقتصر على الدرجة الثانية وبقية الأقسام السفلى، بل يطرح بحدة حتى في حظيرة الكبار، في ظل تواجد ملاعب ضيقة لا تتوفر على ابسط الظروف والإمكانات لبرمجة المباريات الرسمية ليلا، من باب تسهيل مهمة اللاعبين في شهر الصيام، وهو الأمر الذي يرغم الرابطة الوطنية على برمجة بعض المباريات في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، وهو الأمر الذي يرهق اللاعبين ويزيد من متاعبهم في عز رمضان، بحكم أنهم يلعبون مجريات تسعين دقيقة وهم صائمون، ما يجعلهم يبذلون جهودا كبيرة للتوفيق بين أداء دورهم الفني فوق المستطيل الأخضر وتحمل متاعب العطش خاصة في حالة الحرارة الشديدة، وهو الأمر الذي يقف عليه الكثير خلال بعض المباريات التي تجري هذه الأيام في إطار بطولة القسم الأول، حيث أن عديد الأندية تجد نفسها تستقبل ضيوفها في وضح النهار في ملاعب ضيقة يصطلح عليها عادة الملعب البلدي، في ظل عدم توفرها على مرافق ومركبات رياضية تسهل لها مهمة اللعب ليلا.

والكلام هنا ينطبق على ملعب الإخوة بوشليق بمقرة، مثلما ينطبق على ملعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء الذي احتضن مؤخرا مباراة في وضح النهار بين أمل الأربعاء ونجم مقرة، وكذلك ملعب شلغوم العيد، إضافة إلى ملعب الدار البيضاء وغيرها من الملاعب التي تفرض البرمجة النهارية، على خلاف المركبات الرياضية التي بمقدورها أن تحتضن مباريات في سهرات رمضانية، على غرار مركب 5 جويلية بالعاصمة الذي احتضن نهاية الأسبوع مباراة مولودية الجزائر أمام شباب قسنطينة، وملعب 8 ماي بسطيف الذي لعب فيه الوفاق المحلي أمام اتحاد الجزائر في سهرة رمضانية، وكذلك ملعب زبانة بوهران الذي احتضن سهرة الثلاثاء مباراة المولودية المحلية واتحاد خنشلة.

وإذا كان مشكل المرافق مطروحا بحدة عند بعض الأندية الناشطة في حظيرة الكبار، فإنه يسجل حضوره بقوة في بقية الأقسام والمستويات، من ذلك الدرجة الثانية وبطولة ما بين الرابطات والقسم الجهوي وغيرها، ما يضطر الهيئات المعنية على برمجة أغلب المباريات في توقيت صلاة العصر، وهذا من باب تسهيل مهمة اللاعبين ولو نسبيا حتى تنتهي المباريات في توقيت يكون قريبا من موعد أذان الإفطار، في الوقت الذي عرفت فترة التسعينيات ومطلع الألفية برمجة أغلب المباريات بعد الساعة الواحدة زوالا، ما شكل متاعب بالجملة لدى اللاعبين في تلك الفترة، وهذا باعتراف الكثير منهم. وهو ما يؤكد مجددا أن البطولة الوطنية في حاجة إلى مرافق تواكب تحديات الأندية في رفع مستوى المنافسة وكذلك برمجة المباريات في توقيت يميل إلى الفترة المسائية أو خلال السهرة، سواء في شهر رمضان أم في بقية جولات الموسم، خاصة وأن اللعب تحت الأضواء الكاشفة يسمح باستقطاب الجماهير ويصنع أجواء مميزة قد لا تكون في حال برمجة المباريات بعد الظهر أو في توقيت العصر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!