-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الملعب الإفريقي السطايفي

بديع بغدادي
  • 3599
  • 0
الملعب الإفريقي السطايفي

هو ناد كبير أنجب لاعبين أفذاذ صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية، إنّه “الملعب الافريقي السطايفي” هذا المعلم/ المدرسة الذي أنجب لعريبي – كرمالي – كوسيم – خوشي – ماتام وغيرهم، والذي قدّم 47 شهيدا، لكن أريد له اليوم أن يموت في صمت.

مؤلم حقا ما يحدث للملعب الافريقي السطايفي الذي تخرجت منه عناصر صنعت أفر اح وفاق سطيف منذ سيتينيات القرن الماضي، فالنادي المذكور الذي ينشط في البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة، يتواجد حاليا في مفترق الطرق، وبات قاب قوسين أو أدنى من الزوال، بعدما تضاعفت ديونه وصار رئيسه “لخضر خلوة” يناضل في سبيل إنقاذ هذا الارث النفيس الذي أسّسه أب الكرة السطايفية الراحل الرمز “الشيخ لاياص”.

ما يحدث للملعب الافريقي السطايفي يتطلب هبّة جماعيا وقرارا على أعلى مستوى، حتى لا ينسج على منوال “مولودية قسنطينة” التي تلاشت بعدما ملأت الدنيا وشغلت الناس في سبعينيات القرن الماضي مع الثلاثي الشهير “كروكرو – فندي – قموح”، تماما مثل “ديناميكية البناء” التي خاضت نهائيين لكأس الجمهورية (82 – 84) وقدمت نجوما لا زالوا في الذاكرة: بوزمادة – عليوان – بوشفرة – دمدوم والفنان بن بوثلجة.

وحال الملعب الافريقي السطايفي يعيد النقاش حول النوادي/المدارس التي تعيش أوضاعا مزرية مثل أولمبي العناصر الذي أنجب كثير من المواهب أشهرهم “مصطفى مازا”  ، وكذا رائد القبة مع الاخوة قاسي السعيد – قابول  – صبار، وجمعية وهران “بلخطوات – بوكار – كشاملي – تسفاوت والاخوة غمري”، دون أن ننسى ترجي قالمة الذي كان يملك لاعبين لا يشق لهم غبار كبوكراع ومخناش، ومشعل سكيكدة ، وفاق القل وشباب عين البيضاء ,أسماء مثل بوقادوم – بلعشية – لطرش –سدراتي – الحارس الدولي السابق بغلول وكذا قلب الدفاع المعروف “منير زغدود”.

ما قلناه لا ينحصر فقط في كرة القدم، بل ينسحب أيضا على كرة السلة التي كانت شاهدة يوما على ناديي الدرك الوطني (العملاق زناتي) والأروقة الجزائرية (الاخوة شويحة)، وغاب الناديان في الزحمة، تماما مثل الناديت في كرة اليد، فمتى إيقاف النزيف؟ 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!