-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المنتخب الجزائري الجديد

ياسين معلومي
  • 706
  • 0
المنتخب الجزائري الجديد

انضم الحارس الدولي الجزائري ألكسندر أوكيجدة إلى قائمة اللاعبين المعتزلين دوليا، ووضع حدا لمشواره الكروي الذي دام خمس سنوات، نال فيه كأس إفريقيا للأمم سنة 2019، تتويج قال عنه إنه الأحسن والأغلى في مشواره الكروي، وأثنى أيضا على المنتخب الذي احتضنه منذ أول مباراة له إلى آخر يوم له في كتيبة “الخضر”.. لتتوسع قائمة المغادرين في السنوات الأخيرة وتفتح الباب أمام جيل بإمكانه كتابة تاريخ جديد للكرة الجزائرية والبداية ستكون بكأس إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، والمنافسة ذاتها سنة 2025، وكأس العالم 2026 بالولايات المتحدة، كندا والمكسيك.

الحرس القديم الذي لازال يقود سفينة “الخضر” وعلى رأسهم رياض محرز المنتشي بكأس رابطة الأبطال الأوروبية، وآخرين تقدّم بهم العمر، مجبرون على تسليم المشعل للجيل الجديد، خاصة الوافد الجديد حسام عوّار الذي بصم منذ أول حصة تدريبية أنه القائد القادم الذي سيجر عجلة “الخضر” إلى مستويات أفضل رفقة الملتحقين الجدد على غرار بوعناني وشعيبي المجبرين على فرض أنفسهم في الاستحقاقات القادمة، والتحلي بإرادة الجيل الذي سبقهم، خاصة الذين فازوا بكأس إفريقيا 2019، وأعادوا الروح للمنتخب الوطني بعد الهزات التي ضربت الكرة الجزائرية بسبب عدم الاستقرار الذي ساد الكرة الجزائرية في المرحلة الانتقالية بعد كأس العالم 2014.

عندما سمعنا عوّار المنتقل إلى نادي روما يتحدث عن التحاقه بالتشكيلة الوطنية، مؤكدا أنه “كان ينتظر هذه اللحظة منذ زمن، ومستعد للعمل والفوز لإسعاد الجزائريين، وفخور بارتداء قميص المنتخب الجزائري، متمنيا إرجاع كل الحب الذي خصته به الجماهير”، تأكدنا أنه جاء إلى المنتخب عن قناعة، وهرب من جحيم البطولة الفرنسية التي خلقت مشاكل لكل اللاعبين مزدوجي الجنسية، حتى يتمكن من التحرر وإفادة المنتخب الوطني في المنافسات القادمة، فلا ينكر جاحدٌ أن هؤلاء الذين دعموا المنتخب مؤخرا يستحقون تقمص ألوانه وقد يلتحق بهم مستقبلا جيل جديد لمواصلة المشوار.

هذه المرة أيضا فتح المدرب الوطني الباب أمام خمسة لاعبين من اتحاد العاصمة للالتحاق بالمنتخب الأول، آخرهم اللاعب شيتة الذي قد يخلف فيكتور لكحل المصاب، وهي رسالة للاعب المحلي للعمل أكثر مستقبلا للظفر بمكان في التشكيلة الوطنية، رغم أن ذلك قد يكون صعبا خاصة مع التأجيل المتكرر للقاءات البطولة المحترفة والذي يؤثر على بقاء اللاعبين في مستوياتهم الحقيقية، خاصة في ظل عدم الاستقرار الذي يسود الكرة الجزائرية. رؤساء الأندية يحملّون رئيس الرابطة سوء البرمجة، غير أن ذلك خارج عن إطار هيأة مدوار التي كانت تؤجل البطولة خدمة للمنتخبين المحلي والمنتخب الأول الذي رفض مثلا مدربه جمال بلماضي السماح للاعبي اتحاد العاصمة التأخر 48 ساعة للالتحاق بـ”الخضر” لإجراء الجولة 26 من البطولة… وعندما يقول مدرب وفاق سطيف دزيري بلال إنه من الصعب تحضير فريق يلعب البطولة وفق البرنامج الحالي، فعلينا أن ندق ناقوس الخطر ونقول لبعض المشعوذين في كرتنا إنّ عليهم ترك مناصبهم للكفاءة وليس للذين لا يريدون الخير لكرتنا وكم هم كثيرون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!