-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر - موريتانيا.. سهرة الثلاثاء بداية من الساعة التاسعة بملعب السلام

المنتخب الوطني في مباراة الحسم أمام موريتانيا

طارق. ب / ح. سمير / صالح سعودي / ب.ع
  • 5054
  • 0
المنتخب الوطني في مباراة الحسم أمام موريتانيا

يراهن “محاربو الصحراء” على تحقيق الفوز وافتكاك بطاقة المرور إلى الدور الـ16 عندما يواجهون منتخب موريتانيا، سهرة اليوم الثلاثاء، بملعب “السلام” بمدينة بوراكي، في ثالث جولات الدور الأول للمجموعة الرابعة، من نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار.

وبعد تعادلين مخيبين، الأول أمام أنغولا (1ـ1) في افتتاح البطولة، ثم أمام منتخب بوركينافاسو (2ـ2) في الجولة الثانية، يتعين على رفقاء المايسترو يوسف بلايلي، تأكيد تفوقهم في الجولة الثالثة من خلال تجاوز منتخب “المرابطين”، من أجل ضمان التأهل إلى الدور القادم، سواء في صدارة المجموعة أو في المركز الثاني أو على الأقل ضمن أحسن منتخبات المركز الثالث.

وبالرغم من أن المنتخب الوطني هو المرشح الأقوى على الورق للتأهل على حساب منافس يشارك لثالث مرة فقط في البطولة الإفريقية، إلا أن جل اللقاءات لحد الآن في “كان” كوت ديفوار عاكست كل التوقعات وأثبتت عدم وجود فوارق ما بين المنتخبات التي تسمى بـ”الكبيرة” و”الصغيرة”.

الجولة الثالثة لكأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار..

وسيكون الناخب الوطني جمال بلماضي مطالب بشحن بطاريات لاعبيه، مرة أخرى، لتقديم أفضل ما لديهم، وتحقيق أول فوز في “كان” كوت ديفوار، وهو الفوز الذي سيمكنهم من استعادة الثقة بأنفسهم وإمكانياتهم والتأهل إلى الدور الثاني على أمل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة.

وبلغة الحسابات، فإن الفوز بأكثر من هدف قد يسمح للمنتخب الوطني من التأهل في المركز الأول بخمس نقاط، في حالة تعادل منتخبي بوركينا فاسو وأنغولا في المباراة الثانية التي ستجمعهما في نفس التوقيت.

من ناحية التعداد، ينتظر أن يقوم بلماضي بتغييرات أخرى في مباراة اليوم، منها ما هو اضطراري، في صورة بن سبعيني المعاقب، أو بن ناصر جراء الإصابة، فيما يتكهن الكثير من المتتبعين بأن يكون عمورة وأدم وناس أساسيين في مواجهة اليوم، وهذا بعد دخولهما الموفق في المباراة السابقة أمام بوركينافاسو، لاسيما مهاجم سانت جيلواز البلجيكي، الذي أصبحت مشاركته مطلبا جماهيريا.

وفي غياب بن سبعيني، يملك الناخب الوطني أكثر من خيار، لكنه سيفاضل ما بين أحمد توبة ومحمد توغاي لتعويض مدافع بوريسيا دورتموند الألماني.

أما في وسط الميدان فقد يعيد بلماضي النظر في تركيبته بإقحام حسام عوار إلى جانب زروقي وبن طالب.

من جهته، يبحث منتخب “المرابطين” عن أول انتصار في نهائيات كأس أمم أفريقيا، بعدما فشل في ذلك في نسختي مصر 2019 والكاميرون 2021، وهو ما سيجعل مأمورية “المحاربين” صعبة جدا.

في نفس السياق، أكد مدرب منتخب موريتانيا، أمير عبدو، عزمه على إسالة العرق البارد لنظيره الجزائري. قائلا: “لقد خسرنا أمام بوركينا فاسو وأنغولا، لكن سنحضّر أنفسنا جيدًا للمباراة الأخيرة، في النسخة الماضية حدث نفس الشيء، خسرنا أول مباراتين ثم لعبنا الثالثة بأريحية.. أحترم منتخب الجزائر؛ لكننا عازمون على تقديم مباراة كبيرة”.

في ظل جاهزية أغلب العناصر باستثناء بن سبعيني وبن ناصر
الهجوم في امتحان هام لترسيم الدور الثاني أمام “المرابطين”

ستكون العناصر الوطنية على موعد مع ثالث مباراة من دور المجموعات، وهذا بمناسبة المباراة المرتقبة سهرة اليوم أمام المنتخب الموريتاني، وهي المواجهة التي ينتظر منه الكثير لتأكيد الجوانب الإيجابية التي أبان عنها “الخضر” في اللقاء السابق أمام بوركينا فاسو، حين عادلوا النتيجة في الوقت بدل الضائع، وهي النتيجة التي تبقي على حظوظهم في التأهل إلى الدور الأول مثل ما تفرض عليهم مواصلة التأكيد لحسم نقاط مباراة المرابطين.

توحي الكثير من المؤشرات بأن المنتخب الوطني سيدخل أرضية الميدان بنية عدم تفويت فرصة الفوز أمام المنتخب الموريتاني، ورغم اعتراف الكثير بصعوبة المهمة أمام منافس لن يخسر شيئا في هذه المواجهة، إلا أن أهمية النقاط الثلاث تفرض على رفقاء عمورة الدخول من موقع قوة لتحقيق فوز مريح من الناحية الفنية من باب التصالح مع الجماهير الجزائرية وكسب مزيد من الثقة حتى يواصلوا مسيرة “الكان” بنجاح، بحكم أن التأهل إلى الدور الثاني سيفتح الآفاق واسعة لمواصلة المسيرة بكثير من العزيمة، وبالمرة طي سيناريو المهزلة التي عرفها أبناء بلماضي في نسخة 2022 بالكاميرون، وهو الطموح الذي يبقى مشروعا وقابلا للتجسيد انطلاقا من عدة عوامل تبدو في مصلحة محاربي الصحراء الدين يملكون تعدادا ثريا يجمع بين الشبان وأهل الخبرة من عناصر تنشط في بطولات أوروبية وعربية معروفة، مثلما ينتظر من المدرب جمال بلماضي أن يستثمر في الجانب النفسي لتحفيز لاعبيه مع إمكانية إحداث عدة تغييرات تتماشى مع متطلبات اللقاء من جهة وكذلك بناء على المردود الفردي والجماعي المقدم خلال اللقاءين السابقين أمام أنغولا وبوركينا فاسو.

وينتظر أن يعتمد المدرب جمال بلماضي على اللاعبين القادرين على منح الإضافة، في ظل جاهزية أغلب العناصر باستثناء الغياب الاضطراري لبن سبعيني المعاقب، والذي قد يعوضه زميله توقاي، وكذلك تواصل غياب بن ناصر المصاب، مع إمكانية منح الفرصة للعناصر التي أبانت عن مردود ايجابي خلال المواجهة الأخيرة أمام الخيول البوركينابية، خاصة مع يتعلق بالشق الهجومي، بعد الإضافة النوعية التي منحها العائد محمد الأمين عمورة وكذلك البديل آدم وناس إضافة إلى المردود الإيجابي الذي يقدمه المهاجم بغداد بونجاح وكذلك الجهود الذي يبذلها العائد يوسف بلايلي، ما يجعل الطاقم الفني يتوفر على عدة خيارات مهمة تسمح بتحريك القاطرة الأمامية وتفعيل خط الوسط، مع ضرورة أخذ العبرة من اللقاءين السابقين، خاصة ما يتعلق بالمبالغة في تضييع الفرص الخطيرة في الشوط الأول وكذلك الهفوات والأخطاء القاتلة التي كلفت ركلتي جزاء الأولى أمام أنغولا والثانية في مباراة بوركينا فاسو.

وبعيدا عن لغة الحسابات التي ستعرفها المجموعة الرابعة بمناسبة إجراء مباراتي الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، فإن المنتخب الوطني سيكون لزاما عليه تحقيق الفوز للحفاظ على كامل حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني، وفي الوقت نفسه يترقب مخلفات نتيجة المباراة الأخرى بين بوركينا فاسو وأنغولا، وعلى ضوء ذلك تتحدد مرتبة “الخضر”

على ضوء نتيجة المباراة المذكورة (احتمال الريادة أو الوصافة أو حتى المرتبة الثالثة)، وهي كلها احتمالات ترشح المنتخب الوطني للتأهل بشرط عدم تفويت فرصة الظفر بالنقاط الثلاث أمام المنتخب الموريتاني.

نقطة ضعفهم حارس لعب “صفر دقيقة” ومدافعان من فرق مجهرية
هؤلاء هم عناصر منتخب موريتانيا الذين سيواجهون “الخضر”

أبان منتخب موريتانيا، في مباراتيه الأوليين، عن مستوى فني وخاصة بدني جماعي كبير، ولولا الحظ لجمع في مباراتيه ست نقاط، وتأهل قبل موعد لقائه بالخضر، بالرغم من أن منتخب “المرابطين” لا يكاد يمتلك لاعبين من الطراز الأول مع استثناء واحد فقط، أو حتى الذين ينشطون مع أندية قوية، وعلى رأسهم الحارس باباكار مباي وهو سينغالي الأصل، في السابعة والعشرين من العمر، يتقمص حاليا ألوان غينغون الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية، ولكنه الحارس الثاني للنادي، حيث لم يلعب أي دقيقة طوال الموسم، وهو نقطة ضعف الفريق، والإكثار من التسديدات من رفقاء عمورة، قادر على إحداث الفارق منذ البداية لصالح المنتخب الجزائري، أما في الدفاع فمن الأساسيين اللاعب لمين با، الناشط مع فريق متواضع في دوري كرواتي متواضع ولم يلعب سوى 66 دقيقة فقط هذا الموسم، كما يلعب المدافع يعقوب عبيد في الدرجة الثانية الرومانية وهو لاعب أساسي مع ناديه المتواضع، وسبق له اللعب في الدرجة الثانية الفرنسية، ويبقى اللغز في دفاع الفريق سواء في اسم إبراهيما كاتيا الماليّ الأصل الذي تنقل إلى نادي مازامبي ثم انسحب منه، وهو حاليا من دون فريق، ومع كل ذلك يلعب أساسيا في كل المباريات، وواضح بأن دفاع موريتانيا وحارسهم دون مستوى بقية الخطوط، في منتخب يتلقى الكثير من الأهداف، ومن المفروض أن لا يشكل أي عائق أمام رفقاء بغداد بونجاح الذي قد يفكر في رفع أرقامه من الأهداف أمام حارس من دون منافسة منذ السنة الماضية.

في خط الوسط، يبدو أحمد سالم بوا وفوفانا وغاساما، ألغاز كروية محيرة، بكل ما تعنيه الكلمة، فهم يقدمون عرضا قويا وأحسنهم وهو غاساما الذي يلعب مع رديف شاطورو في الدرجة الثالثة الفرنسية، وفي أقدامه 180 دقيقة لعب فقط، ومع ذلك فقد قدّم خط وسط منتخب المرابطين أداء قويا في مباراتيه السابقتين، إلى درجة أنه أدخل الخوف في قلوب بعض أنصار المنتخب الوطني، وتبقى قوتهم في لياقتهم البدنية العالية التي تجعلهم يركضون بنفس الريتم والنسق طوال التسعين دقيقة، وظهر ذلك جليا في مباراتهم الأخيرة أمام أنغولا حيث جانبوا الفوز.

واعتمد الموريتانيون في الهجوم على مسجل أحسن هدف لحد الآن، وهو أبوباكاري كوايتا صاحب الـ 25 سنة، والذي نجحت موريتانيا في تجنسيه رياضيا بعد أن كان بلجيكي الجنسية، وهو “شوشو” المنتخب الموريتاني حيث ينشط في الدرجة الأولى البلجيكية، وهداف فريقه سانت تويدن بـ 11 هدافا، ويعرف جيدا أمين عمورة، ويلعب كرأس حربة اللاعب بابي إيبنوبا صاحب الـ 31 سنة الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية مع فريق ونكارنو، وهو أيضا سينغالي الأصل، كما يعتمد الفريق في الهجوم على لاعب محلي ينشط مع فريق نواديبو، هو سيدي عمار، مسجل الهدف الأول أمام أنغولا، ويلعب هؤلاء تحت إشراف مدرب من جزر القمر، هو أمير الدين عبدو، الذي سبق له تدريب منتخب جزر القمر ونواديبو الموريتاني قبل أن يشرف على منتخب موريتانيا من سنة 2022، ويحقق معه نتائج كبيرة جدا وأكثر من ذلك أداء مبهرا.

“الخضر” في مفترق الطرق ولا مجال للإخفاق

سيكون المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم، على موعد مع اللقاء الثالث من المجموعة الرابعة ضمن دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا، حين يواجه المنتخب الموريتاني، على ملعب السلام بمدينة بواكي الإيفوارية.

مستقبل الخضر سيلعب خلال 90 دقيقة في مواجهة المرابطون، حيث سيكون زملاء القائد رياض محرز، مجبرون على الفوز بالمواجهة وإعادة الثقة للأنصار، وتفادي نكسة أخرى بعد خيبتي الكاميرون في “الكان” والمونديال، خاصة وأن الخضر مطالبون بالفوز في المواجهة لتحقيق التأهل للدور الثاني من المنافسة الإفريقية.

الوضعية التي يعيشها المنتخب الوطني في الوقت الحالي، هي بمثابة مفترق طرق لمستقبل الطاقم الفني والعديد من اللاعبين، فأي إخفاق أخر سيعجل بإحداث تغييرات جذرية في الخضر، وقد يكون آخر لقاء للناخب الوطني جمال بلماضي على رأس المنتخب، رفقة العديد من اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم، ليبقى الفوز وحده كفيل بإعادة الهدوء والاعتبار لزملاء يوسف بلايلي، ودفعة معنوية أخرى لمواصلة المشوار وتحقيق نتيجة مشرفة بكوت ديفوار، خاصة وأن الظروف ملائمة، وقيمة اللاعبين الموجودة في المنتخب، تعتبر من بين الأفضل في القارة السمراء.

وبالعودة إلى الوراء، فالخضر لم يكونوا سيئين في مواجهتي أنغولا وبوركينافاسو، حيث تدخل العديد من العوامل، والتي حرمت المنتخب الوطني من ضمان التأهل مبكرا، على غرار نقص الفعالية، بالإضافة إلى الظلم التحكيمي في اللقاء الثاني، والذي كان حاسما في تغيير نتيجة اللقاء، بعد حرمان بونجاح ووناس وعمورة من ثلاث ضربات شرعية، كانت ستضع جمال بلماضي في وضعية مريحة قبل لقاء اليوم.

لتبقى نتيجة لقاء اليوم مهمة للعائلة الكروية في الجزائر، بالنظر لتأثيرها المباشر على مستقبل المنتخب الوطني، بين الاستمرار وإعادة الاعتبار لحمال لقب نسخة 2019، أو الانكسار وتغيير شامل في بيت الخضر.

بلماضي قد يستنجد بعوار وتوبة في التشكيلة الأساسية

ستكون مواجهة المنتخب الوطني الجزائري نظيره الموريتاني أمسية اليوم، خاصة للناخب الوطني جمال بلماضي الذي سيسعى لإيجاد حل بسبب غياب كل من رامي بن سبعيني بعد نيله لبطاقتين صفراوين خلال المواجهتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى بن ناصر الذي يعاني من الآلام على مستوى العضلة المقربة والتي قد تضعه خارج حسابات الناخب الوطني في لقاء اليوم.

وسيفاضل بلماضي بين الثلاثي أحمد توبة وتوغاي بالإضافة إلى زين الدين بلعيد لتعويض بن سبعيني، ولو أن أغلب الترشيحات تصب في مصلحة أحمد توبة بالنظر لتفوقه على توغاي وبلعيد في بناء اللعب من الخلف، وهو ما يريده الناخب الوطني في مواجهات على هذا النوع، بالإضافة إلى تفاهمه الكبير مع عيسى ماندي بعدما شاركا سويا في العديد من اللقاءات السابقة مع الخضر، عكس توغاي وبلعيد اللذين لهم نفس خصائص مدافع فياريال الإسباني، لتبقى التشكيلة الأساسية في رأس الناخب الوطني، واللاعب الذي سيكون رفقة الثلاثي ماندي، عطال وايت نوري.

أما في وسط الميدان، فالأمور لم تتضح بعد، رغم أن أغلب الترشيحات تصب في مصلحة الثنائي حسام عوار وشايبي، بالنظر لحتمية الفوز في المواجهة، وقدرتهم على صناعة اللعب، ليبقى التساؤل حول الضلع الثالث في وسط الميدان، الذي سيكون بين الثنائي راميز زروقي الذي قدم مباراة في المستوى أمام بوركينافاسو، ونبيل بن طالب الذي له الأفضلية في النزعة الدفاعية مقارنة بخريج مدرسة اجاكس أمستردام، وكذلك بالنظر إلى النزعة الهجومية للثنائي عوار وشايبي.

وبخصوص هجوم الخضر، من الممكن أن يعتمد جمال بلماضي على نفس الثلاثي في اللقاءات الماضية رغم الانتقادات الكبيرة التي طالت رياض محرز، إلا في حال تم الاعتماد على المتألق أمين عمورة أساسيا، رفقة الثنائي بلايلي وبغداد بونجاح، واللذين أكدا في اللقاءين الأولين، أهميتها في التشكيلة الوطنية.

يذكر، أن المنتخب الوطني مطالب بالفوز في المواجهة، وتفادي كل الحسابات للتأهل إلى الدور الثاني، وهو الأمر الذي قد يجعل الناخب الوطني يجازف بلعب الهجوم وحسم المباراة منذ البداية، لتفادي أي سيناريو، قد يعجل بخروج الخضر من الدورة.

محرز وسليماني في سبات وبلماضي ملزم بالحزم
بونجاح ينتفض وعمورة يتألق وثورة التغييرات تهدد النجوم

كشف التعادل الذي حققه المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي عن العديد من الجوانب الإيجابية التي ميزت الأداء العام للتشكيلة، وبصرف النظر عن تضييع فرصة الفوز والاكتفاء بالتعادل في ثاني مباراة على التوالي من منافسة “الكان”، إلا أن ما يحسب لرفقاء ماندريا هو معادلة النتيجة على مرتين، والرد على أسبقية المنافس في ظروف صعبة وحساسة، ناهيك عن ثورة التغييرات التي أعطت ثمارها هذه المرة، بناء على الأداء المقدم في الشوط الثاني من طرف عمورة وبونجاح ووناس وغيرهم، مقابل تعويض ركائز يتقدمهم قائد “الخضر” رياض محرز.

خرجت الجماهير الجزائرية مقتنعة بالأداء الذي أبانت عنه العناصر الوطنية في المقابلة الصعبة والهامة أمام المنتخب البوركينابي، خاصة في ظل المردود المقدم في الشوط الثاني على الخصوص، وهو الأمر الذي مكن “الخضر” من كسب نقطة العادل في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، بفضل ثورة التغييرات التي أحدثها المدرب جمال بلماضي، من خلال اعتماده على عدة أسماء قدمت الإضافة على مستوى الوسط والهجوم، يتقدمهم العائد محمد الأمين عمورة الذي شكل خطرا كبيرا على الجهة اليسرى، وكذلك وناس الذي قام بعدة محاولات أحرجت دفاع المنافس، في الوقت الذي كان المهاجم بونجاح في الموعد وعرف كيف يقلب الموازين لمصلحة العناصر الوطنية، حين رد على الهدف الأول بفضل تموقعه الجيد داخل منطقة العمليات، وكذلك توقيع هدف التعادل الثاني برأسية محكمة مستغلا كرة ثابتة أنقذ بها المنتخب الوطني من هزيمة شبه مؤكدة، بالنظر إلى أسبقية البوركينابيين في النتيجة على مرتين، وفي أوقات حساسة من عمر المباراة، في الوقت الذي ثمن الكثير رد الفعل الإيجابي المسجل رغم تلقي المنتخب الوطني هدفا في آخر لحظات الشوط الأول، ثم هدفا آخر بعد دقائق غير قليلة من معادلة النتيجة، ليكون الحضور الذهني بأكثر فعالية بعد معدلة النتيجة في الوقت بدل الضائع بفضل المجهود الكبير الذي قام به بونجاح الذي يثري رصيده بهدف ثالث في هذه النسخة، ما يجعله مرشحا لأن يكون هدفا المنتخب الوطني في نهائيات “الكان” إذا واصل مسيرة التهديف خلال المباراة المقبلة أمام موريتانيا.

ومن الجوانب التي تحسب لبلماضي هذه المرة هو اللجوء إلى ثورة التغييرات التي ساهمت في ضخ دماء جديدة في التشكيلة الوطنية، وأنهت حالة النمطية التي كادت تقتل مبدأ المنافسة في بيت “الخضر”، حيث كان التغيير الحاصل بعد إخراج محرز الذي يوجد محل انتقاد بسبب تراجع أدائه بشكل متواصل، وتعويض بلايلي الذي أدى ما عليه في الشوط الأول، إضافة إلى بن طالب مقابل مواصلة منح الفرصة لعمورة ووناس وآيت نوري وشايبي وبقية الأسماء لإضفاء المنافسة الحقيقية على المناصب الأساسية، مقابل إعادة النظر في اللاعبين الذين تراجع دورهم لأسباب فنية أو نفسية أو بدنية، في صورة القائد محرز والهداف سليماني والظهير عطال، مع منح فرص المشاركة لكل لاعب قادر على منح الإضافة اللازمة للتشكيلة.

وبعيدا عن نقطة التعادل المحرزة أمام بوركينافاسو في اللحظات الأخيرة من المباراة، فإن الفرصة متاحة لمواصلة مراجعة الكثير من الأوراق، خاصة ما يتعلق الأخطاء الفادحة في منطقة العمليات، ما كلف ركلتي جزاء منذ بداية المنافسة، ناهيك عن قلة الفعالية رغم الفرص المتاحة، على غرار ما حدث في الشوط الأول، حيث كان بمقدور بلايلي وزملائه مباغتة المنافس في عدة مناسبات، وهو نفس السيناريو الذي حدث أمام أنغولا، ما انعكس سلبا في الشوط الثاني، وهي نقاط مهمة يتطلب إعادة النظر فيها لخوض مباراة موريتانيا من موقع قوة بغية تحقيق الفوز الذي يعد الخيار الأساسي لحسم ورقة التأهل إلى الدور الثاني.

أمير عبدو.. مدرب موريتانيا: “نريد الفوز على الجزائر”

أعرب مدرب منتخب موريتانيا، أمير عبدو، عن صعوبة مواجهة الجولة الثالثة لدور مجموعات كأس أمم إفريقيا، التي ستجمع بين منتخب بلاده والمنتخب الوطني الجزائري.

وصرح المدرب الموريتاني، أمير عبدو، أمس خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة المنتخبين: “الجزائر تبحث عن التتويج باللقب، ونحن نبحث عن أول فوز في البطولة، وهنا يكمن الفرق”.

وأضاف المتحدث: “فنيا، المنتخب الجزائري أفضل منّا، لكن بإمكاننا صنع الفارق، المواجهة ستكون صراعا بدنيا بيننا ولدينا نقاط قوة”.

عوار: “أنا جاهز للمواجهة.. ومحرز لاعب استثنائي وهو قائدنا”

أكد نجم روما الإيطالي ووسط ميدان المنتخب الوطني، عن جاهزيته للمشاركة خلال مواجهة اليوم أمام موريتانيا، مؤكدا في الوقت ذاته، ثقته في إمكانيات زملاءه لتحقيق التأهل والفوز خلال المواجهة.

وقال عوار، في تصريحات أدلى بها خلال الندوة الصحفية قبل المواجهة: “أنا جاهز للمشاركة مع الخضر وتقديم كل شيء من أجل التأهل، عندما تكون في المنتخب، يجب أن تحضّر نفسك سواء أساسيا أو احتياطيا، أتمنى أن أكون في المستوى”.

وبحديثه عن رياض محرز والانتقادات التي طالته عقب المواجهتين، أضاف: “رياض لاعب كبير، هو في حالة جيّدة ذهنيا، ولدينا دائما الثقة فيه من أجل قيادتنا للتأهل وتحقيق نتيجة مشرّفة خلال الكان”

يذكر أن عوار شارك في لقاء أنغولا كاحتياطي، فيما غاب عن اللقاء الثاني أمام بوركينافاسو، حيث من المنتظر أن يبدأ لقاء ضمن التشكيلة الأساسية، في ظل غياب بن ناصر والمردود المتواضع الذي ظهر به فغولي في اللقاء السابق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!