المنشد الجزائري يحتاج إلى دعم وليس إلى إفتاء

14 ماذا لو طرحت على نفسك سؤالا بسيطا ( لماذا لا تكون فكرتي أي وجهة نظري كجزائري بشأن مسألة جزائرية معينة أفضل من وجهات نظر غير جزائريين لسبب بسيط وهو أن لكل بلد وشعب مشاكل تختلف عن مشاكل بلد آخر ) أنا أفضل وجهة نظر جزائري مختص في ميدانه ولو غير متدين أفضل من القرضاوي وكل فقهاء العرب وغيرهم .

فتوى تحريم تقديم الخدمات وقت صلاة الجمعة للمواطن تعد أمر جد خطير كونه يعرض حياة الأشخاص لخطر جسيم بحيث حدث لي شخصيا اليوم الصدام مه بعض التجار الذين أمتنعوا علي بيع قارورة ماء لتمكين عجوزة من تناول دوائها - مرض السكر والضغط - حتى ألتجأت لمحافظة الشرطة الذين مكنوني من قارورة ماء مشكورين . ( شعب منافق مستسلم بسبب الكسل لخرافات البدائيين )

التحليل و التحريم يكون استنادا الى النقل من الكتاب والسنة وليس استنادا الى فلسفتك ورؤيتك يا من يحلل ويحرم بالفلسفة , انظر ما اجمع عليه اصحاب المذاهب الفقهية الاربعة حول الغناء و اترك فلسفتك لامور دنيك ,فامور الدين قال الله قال رسوله واجتهاد في المسائل الفقهية الجديدة و المحدثة استنادا الى القران و السنة ,
ااتبع قول فقيه كاحمد و الشافعي و مالك و ابي حنيفة ام اتبع قول مفكر كالغزالي وغيره

قاللك منشد ؟ مجرد مداح لا يحمل من المقموات البشرية سوى الصوت الببغائي ( ببغائي باهي شكلا وامربي )

تأملوا جيدا هاته الحكمة التي قالها احد العباقرة قديما " ان رجلا ليس بداخله موسيقى، و لا يؤثر فيه تناغم الاصوات العدبة، لقمين بكل انواع الغدر و الدسائس و الدناءة،و خلجات روحه معتمة كالليل )
شكسبير.

نحن ضد تبدير الاموال و لكننا ضد التخفي وراء التبذير لمحاربة الفنون.
- واجهو انفسكم بسؤال لماذا يقبل الناس على الفن و لا يكترثون بالدين؟ اذا صارحتم انفسكم ستقهمون انكم تغالبون فطرة الناس التي تحب الفرح و الترويح و الاقبال على الحياة و تبغض الانقباض و الجدية و التزمت.
- يجب ان نعلم اطفالنا في المدارس الموسيقى و الفنون التشكيلية و مبادئ السينما و المسرح و الرقص و فن الاناقة لنحصل على اجيال جميلة و تحب الجمال.
حاولوا أن تفكروا لحظة بعقولكم في مبرر تحريم موسيقى صامتة بدون غناء، لماذا يحرم علي الدين الاستماع الى سمفونية قديمة في السيارة او البيت ؟ هلذسأزني إن سمعتها ؟

ماذا عن الابتسامة؟هل تعد دنبا صغيرا ام كبيرة من الكبائر مثل الضحك؟
و ضحكة الجنين حين الخروج الاول الى الدنيا..هل يتحمل وزرها هو نفسه ام يتحملها ابواه جتى يبلغ ؟ و ماذا عن ملاعبة الشامبانزي لصغاره و ضحكه معهم؟هل يرفع عنه القلم لانه حيوان ام يحاسب مثل شبيهه الانسان ؟
هذه اسئلة جديرة بالتحليل ينكب عليها الفقه الاسلامي العبقري؟
هده هي الاسئلة التي يطرحها هؤلاء العبقارة النادرون و بعد ذلك يطلبون منا ان لا نضحك

هل ما يعجب يعجب ام انه لا يعجب؟
هل يجب علينا ان نعجب بما يعجبنا ام لا ؟
هل ما يوجد فينا حلال علينا ام انه حرام ؟
هل كلنا حلال ام هناك اجزاء منا محرمة علينا ؟
هل علينا ان نميل الى ما نميل اليه ام الى مالا نميل اليه ؟
هل البكاء حلال ام حرام ؟
هل يمكننا ان نحزن دون ان نبكي و هل يجب علينا ان نفرح دون ان نضحك ؟
هل الاسنان مسؤولة عن الضحك و الابتسام ام ان الاصداغ وحدها هي المسؤولة؟هل يجب تحريم الضحك وحده ام تحريم عاطفة الفرح من باب سد الدرائع؟و ماذا عن دموع الفرح ؟هل نعدها حسنات يكافئ عليها و ايات من الجدية و الحزن ام انها سيئات تدخل في الاقبال على الدنيا ؟

إن قيل بأن الموسيقى شيطانية و تحث على المعاصي،و مع أنه لا علاقة لفن من الفنون بالمعاصي ، الا اننا يمكن ان نقول نفس الشيئ عن التجويد في قصة يوسف مع امراة العزيز مثلا،مشهد يصف غواية امراة متزوجة لرجل مضاف اليه التجويد الرخيم و صوت القارئ، الغواية تأتي من داخل الانسان و ليس من خارجه و المنع يقوي الغواية الداخلية و لا يحاربها كما تعتقدون،ان تحريم الموسيقى هو الذي يؤدي الى المعاصي و قمع الفطرة اقصر طريق الى الانحراف !!
فنون الكلام هي الشعر و الأدب،و لو كان المتزمتون يقنعون بالكلام لما سعوا لتجويده و تلحينه كقرآن او الى الاناشيد الاسلامية، الفن الموسيقي عصبه اللحن و ليس الكلام و بالتالي

كل مجال معرفي توضع له قواعد فهو فن،و بما ان التجويد له قواعد و ضوابط فهو فن،و قواعد التجويد سابقة على النص الذي ينبغي تجويده و هو الفرآن ،و ان قال قائل ان العلوم ايضا لها قواعد نقول له ان الموسيقى ايضا كانت تصنف في مجال الرياضيات و الفارابي في كتابه كان يصنفها من العلوم،عدا عن ان التجويد لا علاقة له بالعقل و انما برهافة الحس و بجمال الصوت،و بناء عليه فكيف نحلل فن التجويد و نحرم فن الموسيقى على فرض انهما مختلفان ؟
ما هو الفرق بين التجويد كفن مجرد مستقل عن القرآن و الموسيقى ؟
و حتى لو ربطنا التجويد بالنص القرآني فلا يوجد فرق

لذا فالمسلم السوي يستغرب تحريم الموسيقى رغم انصياعه للامر الدي يعتقده ربانيا، بمعنى ان البيئة الثقافية قد يحدث ان تتناقض مع الذوق الشخصي و هنا يحدث التحايل على الدين فيكون اللجوء الى ما يسمى اناشيد اسلامية ،و اللجوء الى هده الاناشيد في حد ذاته يتناقض مع التحريم المبدئي،المسلم السوي الذي تحثه فطرته الإستمتاع بالالحان يتحايل على التحريم الديني بتغيير الاسم فقط فيصبح الغناء أناشيد ، فيقول لك ان الفرق كبير و هو ان الاناشيد تحرم الآلات الموسيقية ،و بعدها يقول لك ان الالات الوترية هي الحرام بينما الدفوف و الات الايقاع لا ضرر منها ثم بعدها يقول لك ان الالات كلها حلال و انما الكلام هو المحرم

الإسلام أقر الغناء بوعي او بدونه ،و الامر لا يعدو ان يكون تغيير أسماء فقط لكن المضمون هو هو ، فالمتدين ان جئته بغناء و سميته نشيدا إسلاميا يقبله ، لكن لو جئته بنشيد اسلامي و سميته غناء يرفضه، المشكل ليس في الغناء و الموسيقى و انما في النظرة اليه ،و تحريمه غير مبرر لا بالعقل و لا بالدين ، النظرة الى الموسيقى ترجع الى أمرين :
- البيئة الثقافية و الذوق الشخصي،فابن تيمية حرم الموسيقى و ابن حزم اباحها،و ذلك لان ابن تيمية بدوي الثقافة ، غليظ الطباع ، عديم الذوق ، أما ابن حزم الأندلسي النشأة فهو شاعر رهيف الحس يتمتع بالذائقة الجمالية ،إذن التحريم هنا هو ثقافي في هيئة مقدس

نفس الأمر ينطبق على كلمات الترتيل و التجويد التي تعني التلحين ، الله طلب من المسلمين ترتيل القرآن ،و ماذا يكون الترتيل سوى الغناء ؟
أما التجويد فهو موسيقى اذ أن المقرئ يؤدي مقامات موسيقية معينة بوعي او بدونه، فكما ان الشاعر الجاهلي كان ينظم بحورا دون علمه بالعروض فقط بالاحساس و الدوق فان المجود القديم كان ايضا يؤدي مقامات موسيقية دون علمه بها، نفس الأمر بالنسبة للمستمع للتجويد، فمن يميل الى المقامات الحزينة يجدبه عبد الباسط عبد الصمد مثلا، إذن الامر لا يخرج عن الفن الموسيقي ابدا لان المجود لا يختلف عن المغني الا بالكلام، فاذن الاسلام اقر الغناء بوعي او دونه

حرم المسلمون الموسيقى لأنها دخيلة على ثقافة البداوة التي تحترز من كل ما هو مدني،و الان في زمننا هذا فلا التحريم الاخلاقي سائغ لان الموسيقى لم تنفصل فقط عن اللهو و انما انفصلت عن الغناء ايضا فيمكنني ان اسمع موسيقى صامتة وحيدا في البيت او السيارة،فما وجه التحريم ؟
إذن الموسيقى كأحد الفنون الكبرى لم يعرفها المسلمون ليحرموها ، و ما حرموه هو مجالس اللهو كنشاط اجتماعي فقط و تحريمها الان يكون ناتحا إما عن تزمت اخلاقي او انعدام الذائقة الجمالية أو بقايا بداوة .
لم يعرف المسلمون مفردات مثل (فن..موسيقى ) و كلمة مزامير تعني انهم لم يعرفوا الموسيقى و لم تكن في ثقافتهم..

الاسلام لا يمكنه ان يحرم شيئا لم يعرفه، المسلمون الاوائل لم يعرفوا الموسيقى كفن يتمثل في مزج النوطات و الايقاعات مثل الاغريق مثلا الذين ألفوا فيها المؤلفات، المسلمون عرفوا فقط الغناء في الأفراح و الليالي الملاح، يعني تلك المجالس التي يكون فيها اختلاط بين الجنسين و يكون غناء و رقص و خمور، و هم لم يستطيعوا الفصل بين الغناء و تلك الطقوس المرافقة له،فالتحريم هنا كان اخلاقيا و ليس جماليا لانهم حرموا مجالس اللهو و ليس الغناء، أما في مرحلة ثاننية حينما عرفوا الموسيقى كفن فان التحريم او الكراهية للموسيقى لم يكن اخلاقيا و انما ثقافيا، حرموها لانها دخيلة على ثقافة البداوة التي تحترز من الدخيل

لابد ان تعلم ان الاردن تعرضت لتسعة زلازل في اليوم نفسه !!! و ذلك يوم الاربعاء ٤ من شهر يوليو للسنة الحالية ،، اذا اردت التأكد من الخبر اكتب في قوقل زلازل في الاردن