جواهر
شباب يستدينون لتقديم الـ "أيفون" والمجوهرات في العيد

“المهيبة”.. بدعة اجتماعية وثقل مادي للمقبلين على الزواج

جواهر الشروق
  • 7736
  • 0

تحظى”المهيبة” أي هدية العريس لعروسه بمكانة خاصة عند مختلف طبقات المجتمع لدورها في نشر الألفة والمحبة بين العائلتين، لكن ارتفاع أسعار الهدايا هذا العام جعل الكثير من العرسان في حيرة من أمرهم، وأدخلهم في دوامة بحث لا تنتهي للعثور على مهيبة عصرية تسر العروس وتتناسب مع ميزانيتهم المنهكة.

أضحت المصاريف الزائدة والتي تحاصر الموظفين البسطاء في كل موسم ديني تؤرق العائلات ذات الدخل المحدود، وتجعلها تبحث عن طرق تخفف فيها من الأعباء المادية، الأمر الذي جعل بعض العرسان ممن أنهكتهم مصاريف الشهر الفضيل يضطرون للاستدانة لاقتناء هدايا ثمينة لزوجات المستقبل، وفي هذا الصدد يحكي لنا موظف في مؤسسة تعليمية، سيتزوج بعد عيد الأضحى أن دخله بسيط ومحدود جدا، وهو مجبر على التكفل بمصاريف عائلته، فوالده متقاعد ومريض ولديه أشقاء صغار لذا لم يتمكن من شراء المهيبة لخطيبته، والتي تكون غالبا قطعة من الثياب مع هدية من المجوهرات أو جهاز عصري كهاتف محمول أو جهاز كومبيوتر محمول، زيادة على علبة من الحلويات التقليدية، وهو ما ليس بإمكانه اقتنائه، فاتفق مع عروسه على أن تمنحه بعض الأغراض التي اشترتها في جهازها ليجلبها لها من باب التفاخر أمام عائلتها ويحفظ ماء وجهه على أن يشتري لها أخرى عندما يقبض مرتبه.

وفي هذا الصدد، أوضح إمام مسجد الفتح بالشراڤة بالجزائر العاصمة، الشيخ الأمين ناصري، أن المهيبة لا أصل لها في الدين فمن حق الزوجة على زوجها المهر أوالصداقفقط، أما المهيبة فهي من العادات والتقاليد الجزائرية وتدل على رغبة الزوج بعروسه وتقديره لها، وبخصوص المغالاة في المهيبة والتفاخر بها حتى تحوّلت لعبء ثقيل على المقبيلين على الزواج ردّ الشيخ ناصري بأنه لا يمكن لأحد ضبطها، غير أنه من الأفضل أن لا تكون، فمن الناحية الشرعية لا حرج، لكن من الناحية الأخلاقية الأدبية إذا رغب في إكرام زوجته المستقبلية يمنحها المهر وهدايا إضافية، خاصة إذا كانت المرأة فقيرة ويتيمة فالأجدر به إكرامها، وأشار الشيخ بأن بعض هذه العادة تصبح مضرة ومنهكة للجيوب، لكنها تحتكم لرغبة الزوج ومقدرته.

 

 

مقالات ذات صلة