المواقع السياحية بقالمة قبلة للسياح الأوروبيين والأمريكيين والعرب

شهدت الحركة السياحية بولاية قالمة، منذ مطلع شهر سبتمبر المنقضي وإلى غاية هذه الأيام انتعاشا كبيرا وإنزالا غير مسبوق للسياح العرب والأجانب القادمين من مختلف الدول الأوروبية وحتى الأمريكية، والذين نزلوا لأيام بالمنطقة لزيارة مختلف المواقع السياحية التي تزخر بها ولاية قالمة، خاصة منها الحمامات المعدنية والآثار الرومانية المنتشرة في عدد من بلديات الولاية. وقد أبدى الزائرون من مختلف الدول العربية والأوروبية إعجابهم بالمواقع السياحية التي تزخر بها ولاية قالمة، وأبدوا لهفتهم في التقاط المئات من الصوّر التذكارية لتخليد زيارتهم إلى المنطقة. وقد نزل نهار أول أمس، 18 سائحا من جنسية إيطالية بالولاية، حيث كانت زيارتهم للمسرح الروماني وحديقة كالاما الأثرية بوسط مدينة قالمة، ثم التوجه بعدها إلى الآثار الرومانية تيبيليس ببلدية سلاوة عنونة، أين أبدوا إعجابهم بالمكان الذي يتوسط الطبيعة العذراء. كما نزل يوم السبت الماضي 14 سائحا من جنسية بلجيكية بولاية قالمة، لزيارة المنطقة، حيث كانت في محطات الزيارة الشلالات الطبيعية بحمام دباغ والمقابر الميغاليثية ببلدية الركنية وكذا المسرح الروماني وحديقة كالاما الأثرية.

كما نزل الأسبوع الماضي وفد من السياح التونسيين وآخر من الإيطاليين بمدينة حمام دباغ، أين أسرت قلوبهم مناظر شلالات المياه المعدنية الساخنة، واصطفوا امامها لأخذ الصور التذكارية من كل الزوايا والجوانب، وقبلها بيوم فقط نزل وفد من السياح الأمريكيين بموقع الشلال الطبيعي ببلدية حمام دباغ والمسيّر من طرف الوكالة الوطنية لتنمية السياحة، حيث أبهرهم تدفق المياه الساخنة من باطن الأرض بدرجة حرارة لا تقل عن 98 درجة مئوية، وتشكل الكلس في أشكال هندسية طبيعية ساحرة.

وقد أضحت المواقع السياحية بولاية قالمة قبلة للعديد من الوفود القادمة من مختلف الدول والبلدان العربية، ويحتل التونسيون والليبيون المرتبة الأولى في عدد السياح الذين زاروا ولاية قالمة منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي، وقد عبروا جميعهم عن إعجابهم بالمنطقة، التي قالوا بشأنها أنها واحدة من أجمل المناطق الطبيعية التي اكتشفوها خلال رحلتهم إلى الجزائر وإقامتهم فيها. وتتميز ولاية قالمة بمناظر طبيعية خلابة من شأنها أن تتحول إلى قطب للسياحة الجبلية يزورها السياح على مدار فصول السنة، إذا ما تم الترويج لها بالشكل اللازم على المستوى الوطني والدولي. ناهيك عن المعالم السياحية الأثرية المنتشرة عبر عدد من بلديات الولاية على غرار المسرح الروماني بقلب مدينة قالمة، والذي يعتبر من بين الكنوز الأثرية التي تنام عليها الولاية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ.