-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ألغوا عطلهم وسفرياتهم وحفلات النجاح والزواج..

الموجة الثالثة لكورونا تفسد صيف وأفراح الجزائريين

كريمة خلاص
  • 4145
  • 0
الموجة الثالثة لكورونا تفسد صيف وأفراح الجزائريين

أخلطت الموجة الثالثة لفيروس كورونا حسابات الجزائريين وأفسدت عليهم مخططاتهم لموسم الاصطياف والأفراح، بعد أن أرعب المنحى المتصاعد للحصيلة اليومية للإصابات الجديدة المواطنين على اختلافهم وجعلهم يعيدون التفكير مليا في برامجهم الصيفية وبعض الولائم التي كانوا ينوون تنظيمها بمناسبة نجاح أبنائهم في شهادة نهاية المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية أو بمناسبة عقد قرانهم.

ويؤكد بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم أنّهم كانوا يخططون لقضاء عيد الأضحى مع عائلاتهم وأن يلتقوا في بيت العائلة، غير أن معاودة ارتفاع الإصابات اليومية وخوفهم على كبار السن في العائلة جعلهم يتراجعون عن ذلك ويكتفون بالذبح كل بمفرده.

وإلى ذلك تلقى عديد ملاك المنازل الساحلية اتصالات من زبائن لهم يعلمونهم فيها بإلغاء حجوزاتهم لقضاء موسم الاصطياف، حيث كانوا يخططون لقضاء العطلة رفقة أهلهم وأسرهم في ولايات ساحلية لتغيير الجو وأخذ قسط من الراحة كما أن البعض يتخوف من إعادة فرض الحجر الصحي وغلق الشواطئ في حال بلغت الوضعية الوبائية مستويات أخطر من الحالية.

وحتى بعض العائلات التي برمجت احتفاليات لأبنائها الناجحين في شهادة “البيام” أو كانت تفكّر في تنظيم حفلات للناجحين في البكالوريا تراجعت هي الأخرى عن الفكرة وفضلت استقبال المهنئين فرادى بدل تجميعهم دفعة واحدة.

وفي هذا السياق أكّد المختص في الصحة العمومية فتحي بن أشنهو، في تصريح للشروق، بأنه لا تفاوض مع فيروس كورونا، فقواعد اللعبة في يده وهو لا ينتظر الأفراد إلى غاية انتهاء أشغالهم أو تنظيم أفراحهم لأنه يتحين فرص التهاون والتراخي للضرب بقوة من حديد.

وأضاف بن أشنهو أنّ الوضع خطير جدا ويجب عدم التلاعب بحياة الجزائريين، كما أنّه يتعين على كل واحد منّا احترام إجراءات الوقاية والتقليل من تنقلاته قدر المستطاع فالسلالة الهندية “دلتا” خطيرة جدا وسريعة الانتشار.

ويرى المختص بن أشنهو أنّنا في حرب مع العدو كوفيد19 لا مكان فيها للأحاسيس والمشاعر فعلى كل شخص تحمّل عزلته وبعده عن أهله وعدم مشاركتهم بعض المناسبات والأفراح وإلا فإنه سيدفع الثمن غاليا وسيدفع معه الآخرون ثمن ذلك.

وتزيد مسؤولية المواطنين والعائلات أكثر مع اقتراب عيد الأضحى، مركزا على ضرورة الابتعاد عن التجمعات أثناء الذبح وتفادي الزيارات العائلية.

وانتقد بن أشنهو سلوكات غالبية المواطنين الذين يكفرون بكورونا ويستهترون ولا يحترمون الإجراءات ولكنهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها ويدخلون في شجارات حادة مع الأطقم الصحية عند إصابة أحد أقاربهم لضمان مكان له في العناية المركزة أو سرير في المستشفى الذي يكون مشبّعا.

ودعا الدكتور بن أشنهو إلى مراجعة السياسة الاتصالية والإعلامية وكذا التوعوية في مجال التعامل مع الفيروس وتوصيل المعلومة للمواطنين، وأخذ العبر واستشراف الوضع من ما يعيشه جيراننا وكذا بعض الدول الغربية الأخرى، فالخطاب التطميني وإعادة فتح الحدود جعل الجزائريين يعتقدون أنهم هزموا الفيروس.

وحذّر الدكتور من بعض السلوكات غير المبالية للمواطنين الذين يستهترون بالوضع ولا يأخذون الوضع الوبائي على محمل الجد”، حيث دعا الجميع إلى تأجيل برامجهم ورحلاتهم إلى حين استقرار الوضع العام.

وقال “نستقبل يوميا في وحدات الصحة الجوارية عشرات الحالات، كما أنّنا نشهد على عديد الوفيات.. فيروس كورونا يضرب بقوة ولا يزال بيننا، لذا فاليقظة مطلوبة…”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!