-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أبناء بلماضي ملزمون بالفوز لتفادي كل السيناريوهات الصعبة

الموزمبيق.. منعرج هام لمواصلة تصفيات المونديال بأحسن حال

صالح سعودي
  • 511
  • 0
الموزمبيق.. منعرج هام لمواصلة تصفيات المونديال بأحسن حال

سيكون المنتخب الوطني أمام اختبار صعب وعام خارج الديار، بمناسبة نزوله ضيفا على المنتخب الموزمبيقي بعد ظهيرة الأحد بملعب “زمبيتو”، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وهي المباراة التي تعادل قيمتها 6 نقاط، بحكم أنها ستكون أمام منتخب ينافس “الخضر” بشكل مباشر على مقعد الريادة بعد الفوز الذي عاد به خلال خرجته السابقة إلى بوتسوانا، ما يجعل العناصر الوطنية أمام حتمية تحقيق الفوز لضمان العزف المنفرد وتفادي كل السيناريوهات الصعبة.

يجمع الكثير من المتتبعين بأن مواصلة تعبيد طريق التأهل إلى مونديال 2026 يبدأ من خرجة اليوم أمام المنتخب الموزمبيقي، خاصة وأن أبناء بلماضي سيكونون أمام حتمية العودة بالنقاط الثلاث حتى يحدوا من طموحات أصحاب الأرض الذين انفتحت شهيتهم عقب الفوز الذي عادوا به من خارج الدير على حساب المنتخب البوتسواني، وهو الأمر الذي يفرض الكثير من الجدية والواقعية للتفاوض من موقع جيد مع مجريات مباراة اليوم التي تعد منعرجا لمحاربي الصحراء، بحكم أن الفوز بنقاطها سيحد من طموحات منتخب الموزمبيق ويسمح بمواصلة الاستحواذ على مقعد الريادة بشكل مريح، مثلما سيحرر العناصر الوطنية حتى يواصلوا التفاوض بشكل جيد خلال الجولات المقبلة من التصفيات التي تجرى هذه المرة بنظام البطولة دون اللجوء إلى الأدوار الفاصلة، وهو العامل الذي من شأنه أن يصب في خدمة العناصر الوطنية إذا عرفوا كيف يحصدون أكبر عدد من النقاط وتفادي كل السيناريوهات السلبية وغير المتوقعة، وفي مقدمة ذلك جحيم رهانات المباريات المباشرة أمام أندية تشترك في الطموح والغاية، على غرار ما يميز مباراة اليوم أمام المنتخب الموزمبيقي، وبالمرة حفظ درس مباراة الذهاب أمام المنتخب البوركينابي خلال تصفيات مونديال قطر 2022، حين اكتفى أبناء بلماضي بالتعادل في المغرب، ما جعل التنافس على المرتبة الأولى يتواصل بين المنتخبين إلى غاية الجولة الأخيرة، حيث لم يحسم المنتخب الوطني ورقة التأهل إلى الدور الفاصل إلا بشق الأنفس، وذلك بعد الاكتفاء بتعادل صعب في مباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، بعدما أسال منتخب بوركينافاسو العرق البارد للعناصر الوطنية في ملعب تشاكر بالبليدة.

وإذا كان المنتخب الوطني يبدو في رواق جيد لمباغتة المنتخب الموزمبيقي في ملعب زمبيتو في العاصمة مابوتو، وهذا رغم التعبئة التي قام بها الاتحاد الموزمبيقي الذي يعول على حضور جماهيري غفير في ملعب تتسع مدرجاته لأكثر من 40 ألف متفرج، إلا أن الأهم حسب المتتبعين يكمن في الحنكة في تسيير مجريات المباراة، وهذا من خلال تحصين الجهة الخلفية وربح معركة الوسط مقابل شن هجمات معاكسة سريعة وفعالة لمباغتة المحليين، خاصة وأن العناصر الوطنية قد أخذت نظرة على أرضية الملعب خلال الحصة التدريبية التي أجروها لهذا الغرض، ناهيك عن جاهزية أغلب اللاعبين المعول عليهم، بما في ذلك الأسماء التي لم تلعب مباراة الصومال، على غرار فغولي وبن سبعيني وآيت نوري، ناهيك عن المراهنة على خدمات محرز وعوار والمهاجم بونجاح الذي استعاد شهية التهديف، إضافة إلى عناصر أخرى يعول عليها الناخب الوطني في الدفاع والوسط في صورة عطال وماندي وآدم وناس وغويري ولعروسي والبقية.

والواضح، أنه من خلال تصريحات بلماضي، أنه مقتنع بصعوبة المباراة، ما يتطلب التعامل معها بجدية وواقعية، خاصة وأنه اعترف بأنها مواجهة بـ 6 نقاط، خاصة وأن لعبة الأرقام لا تهم بقدر ما يتطلب البرهنة فوق الميدان، إضافة إلى ضرورة التكيف مع متطلبات مجريات المباراة، من خلال مراعاة عاملي الملعب والجمهور وكذلك عاملي الحرارة والرطوبة، دون نسيان هاجس التحكيم الذي يتطلب التعامل معه بحذر، علما أن الحكم الرواندي صامويل أويكوندا يدير أول مباراة للمنتخب الوطني في مثل هذه المنافسات، ليبقى بذلك الهران منصبا على ضرورة تحقيق الفوز الذي يبقى الخيار الأمثل لمواصلة تصفيات المونديال في أحسن حال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!