-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الموساد” في حماية الحلفاء الجدد!

“الموساد” في حماية الحلفاء الجدد!
أرشيف

“الموساد” ليس بعيدا عن مراقد آل البيت، نقطة الارتكاز الأهم من أية نقطة أخرى، فمنها ينطلق الصوت الذي ترتجف به القلوب، وتركع له الأجساد، وتستجيب صاغرة لأمر يحمله، تراه فرضا إيمانيا لا يرد، وطاعة تحصن النفس من غضب شفيع له منزلة عند رب قاهر.

هنا بنى “الموساد” قواعد نفوذه، قريبا من مقرات مرجعيات دينية،  متخفيا في مؤسسة تبث موعظة التقوى، أو مصنع نسيج أو شركات مقاولات لإعادة الإعمار وإدارة فنادق سياحية، والخوض في تجارة العقارات، وتسويق الأدوية.

وجود صهيوني يترافق مع وجود إيراني مهيمن على مؤسسات دينية في النجف وكربلاء والكوفة وبابل، لها تأثير على بعض العقول البشرية، ولها قدرة التغطية على أنشطة التجسس والتغلغل.

وجود صهيوني يتكرس في العراق، اقتنى العقارات على ضفتي نهر دجلة والفرات، بعلم سلطات حاكمة، وصمت مرجعيات دينية، يسعى لتنفيذ خطط شتى، أولها البحث عن أثر يهودي مزعوم في “توراة” محرفة.

مدينة الكفل هدفا، أعاد الموساد شـراء معظم عقاراتها، مدينة تقع بين بابل والنجف وكربلاء /جنوبي العراق/ يمر فيها نهر الفرات وتضم  قبر النبي ذو الكفل الذي ورد اسمه في القرآن الكريم وورد اسمه في الأسفار اليهودية بـ “حزقيال ” ولهذا سميت البلدة بالكفل، وشهدت تجمع اليهود في القرن الماضي باعتبارها إحدى مدنهم المقدسة التي يحجون إليها، قبل أن يتم تهجيرهم لخارج العراق، وتبعد عن محافظة النجف مقدار 30 كيلومترا.

تكشف الصحافة الإسرائيلية في تقاريرها النشاط الاقتصادي والتجاري “الإسرائيلي” في العراق، فقد اعترفت صحيفة “معاريف” باختراق الشركات التجارية “الإسرائيلية” العراق اختراقاً كبيراً جداً ، حيث تعمل أكثر من 100 شركة صهيونية من جميع فروع التجارة والصناعة في العراق بشكل شبه علني، وتصل أرباح الشركات من التجارة مع العراق إلى مئات الملايين من الدولارات.

وكان بنيامين نتنياهو قد أعلن عندما كان وزيرا للمالية عام 2003 أنه ” من الآن فصاعداً ألغي الحاجز الإسرائيلي الذي كان مفروضاً على الشركات الإسرائيلية بالتعامل مع العراقيين، باعتبار أن العراق في ظل حكم الرئيس العراقي السابق دولة عدوة، وأن التجارة مع العراق مهمة ومن شأنها أن تنعش الاقتصاد الإسرائيلي”.

حدد إعلام “تل أبيب” وجود حوالي 100 شركة “إسرائيلية” تعمل في العراق بوتيرة عالية جداً، واصفا السوق العراقي بأنه مربح جداً وملائم “للإسرائيليين”، ومن بين هذه الشركات :” شركة الحافلات دان التي تبيع الحافلات المستعملة،وشركة ربينتكس لبيع الصداري الواقية من الرصاص، وشركة سول، وهي من كبريات الشركات “الإسرائيلية” لبيع الوقود، وشركة دلتا لصنع ملابس النسيج وشركات أخرى لإنتاج العدد واللوازم الكهربائية ومواد البناء وأنابيب الري، وشركة طمبور للدهانات، وشركة ثامي لأجهزة تنقية المياه .

نشطت أجهزت “الموساد” في اغتيال شخصيات أكاديمية وعسكرية ومدنية في النظام السابق، وخصوصاً من الضباط الذين عملوا في مكاتب مكافحة التجسس، أو مكاتب مكافحة النشاط الصهيوني في العراق، بغية القضاء على أي خطر يهدد الكيان الصهيوني.

ليس غريبا في ظل هذا الواقع أن يدير شؤون بعض هذه الشركات رئيس أركان الجيش الصهيوني الأسبق الجنرال آمنون شاحاك، والمستشار السياسي السابق لرئيس الحكومة بيني ميران.

دلائل التغلغل الصهيوني في العراق، كشفها رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق محمد عبدالله الشهواني، في تقرير قدمه لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، تضمن تحديد مواقع “الموساد” في كربلاء والنجف والكوفة وبابل،  لكن الشهواني فوجئ بعد تقديم تقريره بإحالته على التقاعد .

قواعد “الموساد”، انتزعت وجودا آمنا قرب مراقد”آل البيت”، بغطاء حكومي ديني إقليمي، يجعلها المدافع الأكبر عن النفوذ الإيراني والداعمة لخططه في القضاء على انتفاضة العراق ضمانا لبقائهما معا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!