-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غيابهم عن المونديال سيقلّل من فرص انتقالهم إلى فرق كبيرة

الميركاتو الشتوي قد يكون أبيض بالنسبة إلى المحترفين الجزائريين

ب. ع
  • 427
  • 0
الميركاتو الشتوي قد يكون أبيض بالنسبة إلى المحترفين الجزائريين

يتوجه العديد من اللاعبين المحليين، من القارة السمراء، وحتى في قارة أمريكا ومنتخبات آسيا، من الذين يلعبون في بلادهم، أو من الذين ينشطون مع فرق متوسطة في القارة العجوز، إلى دولة قطر، من أجل البروز، بحثا عن لفت أنظار المئات من “الكشافة” الذين يتوجهون إلى قطر لمتابعة مباريات كأس العالم لخطف المواهب، خاصة أن نهاية المونديال ستتزامن مع اقتراب الميركاتو الشتوي، الذي من العادة أن تنشط فيه سوق التحويلات، وللأسف فإن هذه الفرصة الذهبية سيكون محروم منها الكثير من اللاعبين الجزائريين الموهوبين الذين مكانتهم في الأصل في أندية كبيرة وليس متوسطة كما هو حال يوسف عطال ورامي بن سبعيني وآدم وناس وتوبة وغيرهم.

فالفرق الكبيرة ستولي وجهها نحو مباريات كأس العالم، وستتابع بشغف مباريات المنتخبات الإفريقية وتلك القادمة من أمريكا الوسطى وحتى اللاعبين الأوروبيين الذين ينتمون إلى دول ليست الكرة عندها بمستوى شعبية الدول الكبرى، وكل لاعب كرة سيستعرض مهاراته ويحاول أن يكون عضوا فعالا مع منتخب بلاده حتى يختطف بتألقه أنظار العالم والمختصين على وجه الخصوص، وينتقل مباشرة بعد المونديال إلى هذا الفريق أو ذاك أو على أبعد مدى خلال الميركاتو الصيفي.

هناك العديد من اللاعبين الجزائريين يتم تداول أسمائهم في أروقة فرق كبيرة مثل رامي بن سبعيني وآدم زرقان وآدم وناس، وكان المونديال فرصة من ذهب بالنسبة إليهم ليبصموا على مشاركة قوية، خاصة إذا تمكن الخضر من بلوغ أدوار متقدمة، ولكن فرصتهم تجمّدت وسيستفيد منها لاعبون آخرون من مختلف القارات، بالرغم من أن ذلك ليس قاعدة بالنسبة للفرق الكبيرة، التي لها كشافة من الطراز العالي التي تعرف الغث من السمين، وتدرك بأن الذي يتألق في المونديال ليس بالضرورة مطلوبا، كما حدث مع رايس مبولحي الذي أدى مونديالا خرافيا في البرازيل سنة 2014 ولم يجد فريقا كبيرا ولا حتى متوسطا يضمه إلى صفوفه وكان حينها في عز العطاء من حيث السنّ.

يبقى أمام العديد من اللاعبين الجزائريين مع بداية السنة القادمة وعددهم عشرة، مباريات رابطة أبطال أوربا وكأس المؤتمرات الأوربية لتعويض ضياع العرض الكبير في دولة قطر. وأي تألق وبلوغ للاعبينا مثل توبة مع ناديه التركي أو ثلاثي نيس، عطال وبوداوي وبراهيمي وكلهم شباب، أدوارا متقدمة وغيرهم، سيكون جواز سفر لأجل الانتقال إلى فريق كبير، ولكن بداية من الميركاتو الصيفي، وليس خلال الميركاتو الشتوي التي يتكهن له الكثيرون بأنه سيكون ساخنا جدا هذه المرة بعد مخرجات مونديال قطر الذي سيظهر بالتأكيد منتخبات مفاجئة ولاعبين موهوبين، ليس من حيث اللعب فقط، وإنما من حيث سلوكاتهم فوق الميدان وتسريحات الشعر، وغيرها من التي ستلفت الأنظار، وتكون بنزين التحويلات الشتوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!