منوعات
حادثة حفل سولكينغ تعيد فتح ملفات الفساد الثقافي

النائب العام يفتح تحقيقا في إدارة المهرجانات وثلاثة وزراء في عين الإعصار

زهية منصر
  • 21376
  • 7
الشروق أونلاين
فضائح بالجملة في حفل سولكينغ، والمأساة ليست صدفة!

أمر النائب العام لمجلس قضاء العاصمة درك الجزائر بفتح تحقيقات معمقة تتعلق بالفساد في إدارة المهرجانات الثقافية.

ويتواجد ثلاثة وزراء في عين الإعصار، حيث أعادت الأحداث الأليمة التي عرفها حفل سولكينغ بالعاصمة إلى الواجهة ملف الفساد الثقافي وطريقة إدارة المهرجانات ودور المتعاملين الخواص وطريقة منح رخص النشاط والاستفادة من صفقات بالتراضي خاصة بالتنظيم وكراء العتاد.

وينتظر أن تطيح عمليات التحقيقات التي ستباشرها المصالح المختصة برؤوس كثيرة وتجر مسؤولين كبارا في القطاع الثقافي إلى التحقيق.

ويأتي تحريك هذا الملف بعدما أمر كل من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي بفتح تحقيقات معمقة وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتسببين في سقوط أرواح شبان ذهبوا لحضور حفل فني.

وحسب ما توفر لـ”الشروق” من معلومات، فإن إقالة مدير ديوان حقوق التأليف سامي بن الشيخ الحسين ودفع مرداسي إلى تقديم استقالتها، بسبب التقصير في أداء المهام أثناء الحفل الذي تحول إلى كارثة وطنية، تأتي تمهيدا لإعادة فتح ملف إدارة المهرجانات وتنظيم الحفلات.

وينتظر أن تكشف التحقيقات عن المافيا المتغولة في القطاع، التي حولت الثقافة إلى بزنسة بأموال الدولة عن طريق المنح والحصول على صفقات خارج القانون والاستفادة من امتيازات دون وجه حق.

حراس ملاه.. المأساة ليست صدفة!

وبالعودة إلى حفل سولكينغ، فإن المعلومات الأولية تشير إلى كون الشركة التي استعان بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة هي بالأساس مملوكة لشخص مقرب من إدارة الديوان ومن العادة أن يستعين بها في التظاهرات التي ينظمها، حيث يفتقر ديوان التأليف إلى العتاد المستعمل في الإضاءة والصوت وتجهيز ديكورات منصات الحفل، ويقوم الديوان بالاستعانة بالشركات الخاصة وحتى العمومية التي تملك هذا العتاد وتأجيره بمقابل من أجل تنظيم تظاهراتها.

وخلال حفل سولكينغ، لجأت “لوندا” إلى تأجير كل العتاد تقريبا عن طريق متعامل ثان، وهي الشركة المقربة من إدارة الديوان التي لجأت بدورها إلى كرائها من متعاملين آخرين.

ويضيف مصدر “الشروق” أن أحد أسباب كارثة ملعب 20 أوت الناتجة عن سوء التنظيم تعود إلى الاستعانة بشركة تكفلت بالجانب الأمني “أعوان” التنظيم والحراسة وتأمين طريقة دخول الجماهير إلى الملعب هي شركة لا تملك إلى حد الآن ترخيصا ولا صفة الشركة المتخصصة في الأمن، وقد تم الاستعانة بـ”حراس ملاه” لا يملكون خبرة في تسير ولا تأمين هذا النوع من الحفلات.

مقالات ذات صلة