-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدت الرفض الأمريكي لدعم الحكم الذاتي.. صحف إسبانية:

النظام المغربي تحت الصدمة بعد موقف إدارة بايدن

حورية عياري
  • 11525
  • 0
النظام المغربي تحت الصدمة بعد موقف إدارة بايدن

ذكرت صحف إسبانية، أن النظام المغربي تحت الصدمة هذه الأيام بعد أن وجد نفسه يعود إلى نقطة الصفر في قضية احتلاله للأراضي الصحراوية، وأن لقاء إدارة بايدن مع البوليساريو يعد سابقة دبلوماسية في التاريخ، بعد محادثات نائب وكيل وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جوشوا هاريس بالأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، والتي تؤكد أن حل النزاع الصحراوي لا يمكن أن يتم إلا في ظل احترام الشرعية الدولية وليس بانتهاج سياسة فرض الأمر الواقع، على حد قول الصحيفة .

وقالت صحيفة “الباييس”، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتراجع عن القرار الذي اتخذه رئيسها الأسبق دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية على الأراضي الصحراوية وتعلن الآن أن مقترح الحكم الذاتي ليس الحل الوحيد المطروح للحل في النزاع الصحراوي، بل هناك مقترح الاستقلال وأي حل يستوجب لزوما استشارة الشعب الصحراوي عبر استفتاء حر، نزيه تشرف عليه الأمم المتحدة.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن تطبيق القانون الدولي سيكون هو الحل النهائي في الصحراء الغربية، بدل فرض سياسة الأمر الواقع، وأن الأمر قد انتهى بالمغرب بالعودة إلى المربع الصفر في الصحراء الغربية، بعد أن حاول فرض منطقه بعد تأييد مقترحه من طرف دونالد ترامب في ديسمبر 2020.

وفي أعقاب الموقف الذي اتخذه ترامب، والذي لم يصححه الرئيس الديمقراطي جو بايدن علنيا -تقول الصحيفة- قامت إسبانيا، أيضا، بتعديل موقفها التقليدي بالحياد في الصراع كقوة استعمارية سابقة وفي سبتمبر من العام نفسه، أكد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده تدافع عن “حل سياسي مقبول للطرفين” في إطار الأمم المتحدة ومثلها كمثل المجتمع الدولي برمته، دعمت إسبانيا مهمة دي ميستورا في الصحراء الغربية.

واعتبرت “الباييس”، أن زيارة ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى الصحراء الغربية، أنهت الحصار الذي فرضته الرباط على مهمة الوساطة الأممية وتمكّن الدبلوماسي الإيطالي، السويدي المخضرم، الذي تمرّس في الصراعات في العراق وسوريا، أخيرا من الاجتماع في العيون، عاصمة الصحراء الغربية، بأعضاء المنظمات التي تدافع عن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، إذ تعتبر الأمم المتحدة أنها إقليم “غير متمتعة بالحكم الذاتي”، والاستقلال عند الاقتضاء.

وأعطت إدارة بايدن دفعة للمبعوث الأممي من خلال تزامن زيارته مع جولة لنائب وكيل وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جوشوا هاريس، الذي سافر إلى الجزائر والرباط والذي التقى أيضا مع الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي والذي يشكّل سابقة دبلوماسية في التاريخ.

من جهتها، كتبت صحيفة “الأندبندتي” مقالا عنوانه “الولايات المتحدة تصر على أن خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية ليست سوى أحد المقاربات الممكنة”.

وأوضحت أن إدارة بايدن تنأى بنفسها، مرة أخرى، عن الدعم الكامل الذي قدّمه دونالد ترامب للمغرب، وفي أسبوع تميز بجولة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى الأراضي المحتلة، أبلغت الولايات المتحدة الرباط أن اقتراحها بشأن الحكم الذاتي لهذه المستعمرة الإسبانية السابقة ليس سوى أحد الاحتمالات لحل النزاع الدائر في المنطقة.

وشدّدت على أن التصريحات أدلى بها نائب وكيل وزارة الخارجية لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، والسفير الأمريكي بالرباط بونيت تالوار، خلال لقاء مع وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، عقد الخميس، بالعاصمة المغربية.

وأضاف البيان، أن “هاريس أكد مجدّدا أن الولايات المتحدة تواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادة وذات مصداقية وواقعية، ومقاربة محتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية”.

ونقلت الصحيفة، أنه في شهر ماي الماضي، وفي أعقاب محادثة بين وزير الخارجية بلينكن وبوريطة، وصفت واشنطن الخطة بأنها “واحدة من العديد من الأساليب الممكنة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية”، وهو اعتراف لم يرض الرباط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!