الجزائر
طالبت بمراعاة الظروف القاسية:

النقابات تستنكر رزنامة العطل المُوحدة بين الشمال والجنوب

نادية سليماني
  • 3120
  • 14
ح م

ندّدت نقابات التربية بوضع رزنامة موحدة للعطل المدرسية بين مناطق الشمال والجنوب، في ظل التباين المناخي وتجهيز المؤسسات التربوية غير المتكافئ بين المنطقتين، مؤكدين أن ولايات الجنوب لطالما “تعرضت للظلم” في موضوع رزنامة العطل، خاصة بالنسبة إلى العطلة الصيفية وموعد الدخول المدرسي 2019/2020.
بمجرّد إفراج وزارة التربية الوطنية بحر الأسبوع الجاري، عن رزنامة العطل المدرسية، للسنة الدراسية 2019/2018، وبالخصوص موعد العطلة الصيفية الذي ينطلق ابتداء من يوم الخميس 04 جــويلية 2019، وتاريخ التحاق التلاميذ بمدارسهم العام المقبل، الذي يكون يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2019، رأى الشركاء الاجتماعيون في التاريخين المحددين “ظلما وإجحافا وعدم مراعاة” لوضعية تلاميذ وأساتذة المناطق الجنوبية. وحسبهم، المؤسسات التربوية بهذه المناطق من الأفضل لها الخروج للعطلة الصيفية قبل مدارس الشمال، فيما يجب تأخير الدخول المدرسي المقبل تفاديا لحرارة الصيف المحرقة بالجنوب.
وفي هذا الصدد، دعت النقابة الوطنية لعمال التربية “الأسنتيو” وزارة التربية الوطنية إلى تغيير رزنامة الدخول المدرسي للموسم الدراسي المقبل، ولو بتأجيله لأيام وحتى أسابيع إضافية عن تاريخ 5 سبتمبر المحدد مقارنة بولايات الشمال، وكما لابد من تغيير كامل لرزنامة العطل المدرسية بالنسبة إلى 10 ولايات جنوبية، تجنبا للحرارة الشديدة والقياسية بهذه المناطق، التي تستمر غالبا إلى غاية خروج شهر سبتمبر.
وتأسف القيادي بنقابة “الأسنتيو” قويدر يحياوي في اتصال مع “الشروق”، لعدم مراعاة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، لما وصفه بـ”خصوصية المناطق الجنوبية من الناحية المناخية خاصة صيفا”، وهو ما يلزم بتجنب وضع رزنامة عطل موحدة بين الشمال والجنوب، وبالخصوص بالنسبة إلى تواريخ الامتحانات النهائية لمختلف الأطوار.
ويرى محدثنا أن تلاميذ وأساتذة الجنوب “يعانون جدا” من ناحية التعلم والتدريس تحت حرارة تقارب الخمسين درجة، ويستمرون في ذلك حتى شهر جوان، حسب تعليمات الوزارة الوصية.

حتى المكيفات والمبردات لا تقاوم حرارة الجنوب القياسية

كما اعتبر أنه حتى تزويد مدارس الجنوب بالمكيفات والمبردات “لن يوفر الجو المناخي المناسب للتحصيل المدرسي والتركيز في الامتحانات “.
والمعقول، حسب يحياوي أن يغادر تلاميذ الجنوب مؤسساتهم التربوية مباشرة بعد الانتهاء من الامتحانات مباشرة وحتى دون انتظار صدور النتائج “.لتندد النقابة بما وصفته بـ”اللاعدل” في توزيع العطل بين الشمال والجنوب.
وبدوره، استنكر عضو المجلس الوطني للثانويات الجزائرية “الكلا” زوبير روينة، عملية إقرار تواريخ موحدة سواء للامتحانات النهائية والعطلة الصيفية والدخول المدرسي بين مناطق الشمال والجنوب، مؤكدا أن مثل هذه القرارات “هي ما تجعل تلاميذ الجنوب والهضاب يتراجعون في نتائجهم المدرسية مقارنة بتلاميذ الشمال”.
وحسب روينة في اتصال مع “الشروق” حتى الأساتذة لا يمكنهم التركيز تحت درجة حرارة تصل غالبا في شهر الصيف إلى 50 درجة بالجنوب، فما بالك بأطفال صغار. وحتى إن زودت وزارة التربية الوطنية، حسب تعبيره، المدارس بالمكيفات والمياه الباردة “فالتلاميذ غالبا يقطعون مسافة تحت أشعة شمس لفحة للوصول إلى مدارسهم، وكثيرون يتعرضون لضربات شمس قد تكون قاتلة”. لتطالب “الكلا” بدورها بمراجعة رزنامة العطل المدرسية بين الشمال والجنوب.

مقالات ذات صلة