-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خطف الأضواء بنيله الذهب في ألعاب أمستردام 1928

الوافي بوقرة.. جزائري رفع راية فرنسا في الأولمبياد وقوبل بالتهميش

صالح سعودي
  • 5183
  • 1
الوافي بوقرة.. جزائري رفع راية فرنسا في الأولمبياد وقوبل بالتهميش

تحتفظ ذاكرة الألعاب الأولمبية باسم رياضي جزائري الأصل رفع رأس فرنسا في هذه المناسبة، ويتعلق الأمر بابن أولاد جلال الوافي بوقرة الذي حاز على الميدالية الذهبية في أولمبياد أمستردام عام 1928، متفوقا على أبطال عالميين كبار يتقدمهم مانويل بلازا من الشيلي، لكن رغم هذا التميز إلا أن الجزائري قوبل بالتهميش ونكران الجميل من طرف الهيئات الاستدمارية.

تعد ألعاب القوى هي الرياضة الأولى التي اقتحمها الجزائريون لأن السباق على الأقدام حسب الكاتب فيصل شحات لا يتطلب تقنية خاصة، بحكم أن الركض حسب رأيه يبقى ممارسة أولى للإنسان. وفي هذا الجانب، فقد توج محمد المامن أربيدي بطلا لفرنسا في العام 1922 وبطل العالم في 1923، كما احتل المرتبة السادسة في الألعاب الدولية عام 1924، ما فسح المجال لرجل نحيف وصغير القامة من مواليد أولاد جلال لصنع التميز، وهو الوافي بوقرة (خريج نادي ألعاب القوى في الشركة العامة بباريس) الذي توج بلقب بطل العالم في المراطون، وبعد سنة واحدة فقط من بداياته في المراطون أصبح بوقرة الوافي محل الاهتمامات، ما جعل مشاركته في الألعاب الأولمبية أمرا بديهيا. وقد أنهى السباق في المرتبة السابعة، نتيجة كانت في مستوى طموحات الشاب الجزائري والآمال المعلقة عليه من طرف الفدرالية الفرنسية لألعاب القوى.

وقد هيمن بوقرة الوافي بين 1924 و1928 على المسافات الفرنسية بشكل لافت، لكن لم يحظ بالتقدير اللازم من طرف الجهات الفرنسية، في الوقت الذي كان قادرا على فرض نفسه في المستوى العالمي، حيث ذهب البعض إلى القول بأن طيبته وأخلاقه كانا سببا في تحطيم حياته ومشواره، وهو الذي صنع التميز في 11 أوت 1928، حين أحدث مفاجأة مدوية في ملعب أمستردام، بعدما تفوق على المرشح الشيلي مانوال بلازا، ونال الميدالية الذهبية الأولمبية للجزائر المستعمرة.

من جانب آخر، فقد برز عديد الرياضيين الجزائريين في عهد الاستعمار الفرنسي، مثل حمود عامر الذي نال الذهبية في سباق 10 آلاف متر خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط بلندن، كما حقق علي براكشي الرقم القياسي في القفز الطويل ب 7.91 متر الذي دام 26 سنة، أما الفتى بداري فقد  كان بطل فرنسا في العدو لعام 1927 و1929، واحتل المراتب الثانية والثالثة والعاشرة في العدو الريفي نهاية العشرينيات، وكذلك باتريك المبروك الذي يعد رائد المسافات المتوسطة، حيث حل خامسا في أولمبياد هلسنكي 1952 ونال فضية البطولة العالمية عام 1950 وذهبية العاب البحر المتوسط بالإسكندرية عام 1951، كما توج بتسعة ألقاب كبطل فرنسا في المسافتين، ويمكن أيضا ذكر بومعزة وعميروش ووحش المضامير علي ميمون عكاشة الذي يعد بطل فرنسا 5 مرات في مسافة 800 متر ونال 5 ألقاب في مسافة 1500 متر، وخمسة أخرى في سباق 5 ألاف متر و10 آلاف متر، وحقق 6 انتصارات في العدو الريفي.

أما دوليا فقد فاز مرتين في العدو الدولي 49 و51 وفضيتان في أولمبياد هلسنكي في سباقي 5 آلاف و 10 آلاف متر عام 1952، ولحد الآن يبقى عكاشة أحد الوجوه الكبيرة في العاب القوى العالمية. وقد خلفه جزائريون آخرون في تاريخ العاب القوى مثل حمود عامر وحميدة عداش المختصين في المسافات الطويلة، وعدائين ممتازين في العدو الريفي مثل وعلي براقشي (بطل في القفز الطويل).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبدو

    الارض التي انجبت هؤلاء الابطال لماذا تعجز الان عن انجابهم . المشكل في المنظومة الرياضية التي همشت ابناء مناطق الظل وحصرت الجزائر في العاصمة وما جاورها