الوزارة تقرر مقاضاة المؤذنين المخالفين للأوقات الرسمية
-
-
2624
-
0
وجهت وزارة الشؤون الدينية تعليمة لجميع المديرين الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف تطالبهم باحترام مواقيت الآذان وهددت باللجوء إلى العدالة ومتابعة المؤذنين قضائيا في حال عدم الالتزام بشروط حددتها في الاحترام الدقيق لرزنامة مواقيت الصلاة التي توزعها وزارة الشؤون الدينية سيما الخاصة بشهر رمضان والالتزام بجعل التثويب (الصلاة خير من النوم) في آذان صلاة الصبح الثاني ويتحمل إمام المسجد المسؤولية المباشرة في متابعة وتنفيذ إدارة شؤون المسجد مما يفرض عليه الحرص على القيام بالآذان “من زكتهم الإدارة لفقههم والتزامهم” وليس المؤذنين الموسميين.
نائلة.ب
وأوضح طمين عبد الله مسؤول الاتصال بالوزارة لـ”الشروق” أن الرزنامة الرسمية تحدد بوضوح مواقيت الآذان وتراعي الفرق بين الولايات ويأتي هذا الإجراء بعد تسجيل إختلاف “وفي ذلك مدعاة للريبة والشك في الصوم وتفريق كلمة الأمة”، كما أن هذه التعليمات تسهم في تكريس قدسية المسجد وتؤدي إلى إفشال مخططات ومحاولات إثارة الفتنة من المساجد بالإختلاف في شؤونها، كما تضع الإمام أمام مسؤوليته في تسيير المسجد. ويرى طمين أن بعض الأطراف تسعى إلى ذلك بحجة الإجتهاد.
وأضاف مسؤول الإتصال أن المدير الولائي سيلجأ إلى متابعة المؤذن قضائيا في حال خرقه التعليمة وعدم الإلتزام بها. وفي نفس السياق، وجهت وزارة الشؤون الدينية تعليمة لولاة الجمهورية والمديرين الولائيين لتنظيم ومراقبة عملية توزيع حصيلة زكاة الزروع والثمار على مستحقيها الذين تم إحصاؤهم في إطار صندوق الزكاة مع حلول شهر رمضان لإستغلالها في مواجهة طلبات الشهر الكريم. وأشارت التعليمة إلى توزيع الأموال المحصلة إبتداء من 31 مارس 2006 إلى غاية اليوم، كما دعت الوزارة الصائمين إلى دفع زكواتهم في المساجد إبتداء من اليوم.
وتأتي هذه التعليمات الصارمة لتنظيم المساجد التي تعرف فوضى خلال شهر رمضان الكريم، خاصة فيما يتعلق بمواقيت الصلاة ولا يحترم المؤذنون غالبا التوقيت “الرسمي” مما يخلق إختلافا وتضاربا بين مسجدين من نفس الحي غالبا بناء على “فتاوى” أصحابها وعدم توافق آذان المسجد مع ذلك الذي يبث في التلفزيون والقنوات الرسمية، مما دفع الوزارة للتدخل وتحذير الأئمة وحتى اللجان المسجدية التي تتراجع عن تولي إدارة المسجد خلال شهر رمضان، وكثيرا ما تتم الإستعانة بمؤذنين متطوعين لرفع آذان صلاة الصبح، خاصة وتسعى الوزارة إلى فرض الرقابة والصرامة بالتهديد بإحالة القضية على العدالة لفرض إحترام توحيد مواقيت الآذان عبر الوطن.
