الوفد الفلسطيني الموحد يصل إلى القاهرة برئاسة عزام الأحمد

وصل إلى القاهرة مساء السبت الوفد الفلسطيني الموحد الذي شكله الرئيس محمود عباس (أبومازن) للذهاب إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤوليين مصريين لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومن المقرر أن يجري الوفد الفلسطيني، الذي غادر الأراضي المحتلة عصر أمس السبت، متوجها لمصر عبر الأردن، حوارا غير مباشر مع الجانب الإسرائيلي عبر الوساطة المصرية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قرر أمس الأول الجمعة، تشكيل الوفد الفلسطيني للتفاوض حول اتفاق تهدئة، بمفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، بوساطة مصرية.

ويتكون الوفد من 12 عضوا يترأسهم عزام الأحمد عن حركة فتح (5 من منظمة التحرير الفلسطينية، و5 من حركة حماس، و2 من حركة الجهاد).

وكان من المفترض أن يصل الوفد الفلسطيني، مساء أمس الاول الجمعة، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن إنهاء الجانب الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، حال دون ذلك.

وذكرت مصادر أمنية مصرية إنه لا يوجد أي أنباء حتى الأن عن وصول أي وفد إسرائيلي للقاهرة للمشاركة في المباحثات.

وقال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، عضو وفد القيادة الفلسطينية للقاهرة،  إن وصول الوفد الفلسطيني إلى القاهرة، رغم خرق الجانب الإسرائيلي للتهدئة الإنسانية، يعد تأكيدا على تمسكه بالتهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجانب المصري أبدى ترحيبه بالوفد.

ولفت إلى أنه لا يوجد أي ترتيب أو أجندة للعمل، بسبب التصعيد الإسرائيلي على غزة، وأضاف إننا سننتظر ما يمكن أن نفعل، ولا يوجد أي تنسيق أو ترتيب مع الجانب الأمريكي.

وكان قد بدأ صباح أمس الأول الجمعة، سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 72 ساعة، بناءً على طلب أممي لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان.

ودخلت “التهدئة الإنسانية” بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ، الساعة الثامنة من صباح الجمعة، بعد موافقة الطرفين عليها لمدة 72 ساعة، لكن إسرائيل عاودت الساعة العاشرة قصف قطاع غزة بقنابل وصواريخ بشكل عنيف أسفر عن استشهاد نحو 40 فلسطينيا.

وكان مسؤول إسرائيلي كبير، قال إن الجيش الإسرائيلي أبلغ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري أنه أنهى التزامه بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، بعد أسر حركة “حماس” ضابط إسرائيلي قالت إنه ينتمي لسلاح النخبة بالإضافة إلى قتل جنديين أخرين.

لكن نائب رئيس المكتب السياسي بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، قد قال في تصريح سابق، إن أسر ضابط إسرائيلي وقتل جنديين، وقعا قبل سريان الهدنة، وبالتالي لا يوجد مبرر لدى إسرائيل في خرقها.

وتابع أبو مرزوق إن إسرائيل أنهت الهدنة من جانب واحد، ونحن ملتزمون بالهدنة، ونقوم بالرد فقط على العدوان الذي نتعرض له، لكن إذا استمرت إسرائيل في خرق الهدنة فكأنها لم تكن.