الوكالات السياحية متخوفة من فشل موسم الحجّ بسبب تأخر صدور التأشيرات

حذرت الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج من تكرار مشاهد الفوضى وسوء التنظيم التي طبعت الموسم الماضي، بسبب قلة عدد المرشدين الذين سيتولون مرافقة الحجاج، مبدية تخوفها من تأخر صدور التأشيرات في الكثير من الولايات، في حين لم يعد يفصل عن انطلاق أولى الرحلات باتجاه البقاع المقدسة سوى بضعة أيام فقط.

• وتزايدت مخاوف الوكالات السياحية المشاركة مع اقتراب انطلاق موسم الحج، بسبب قلة عدد المرشدين الذين جندتهم وزارة الشؤون الدينية لكل وكالة، إذ تم تخصيص ثلاثة مرشدين فقط لكل وكالة ستتولى التكفل بـ 500 حاج، إضافة إلى إمامين ستكون مهمتهم شرح كل ما يتعلق بالجانب الديني والفقهي للحجاج، بطريقة لا تتنافى مع أداء المشاعر، وكذا لحمايتهم من المرجعيات الدينية التي قد يصادفها الحاج ويتأثر بها دون وعي منه رغم تنافيها مع المرجعية الوطنية.
• ووجهت الوكالات السياحية نداء مستعجلا لوزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله كي يدعم عدد المرشدين، وفي نظر مسيريها فإن موسم الحج لا يمكنه أن يتم في ظروف حسنة، إلا  بتخصيص مرشد واحد على الأقل لكل 50 حاجا، وهو ما أكده نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية شريف مناصر في اتصال معه أمس، معلنا استحالة تمكن ثلاثة مرشدين من تأطير 500 حاج، مما يستدعي في تقديره تدعيم عددهم ولو تطلب الأمر استعانة الوزارة بتأشيرات المجاملة.
• وقال المصدر ذاته بأن الكثير من الوكالات تضطر سنويا إلى البحث عن مرشدين سبق لهم وأن أدوا مناسك الحج لتأطير ضيوف بيت الله الحرام، إلى جانب المرشدين التابعين لوزارة الشؤون الدينية، وتتولى الوكالات مسؤولية توفير الإقامة والنقل، إذ يتم تجنيد مرشدين على الأقل لاستقبال الحجاج عند وصولهم إلى المملكة العربية السعودية، في حين يتم تخصيص مرشدين آخرين للتكفل بالحجاج على مستوى المطارات التي من المزمع أن تنطلق منها الرحلات باتجاه البقاع المقدسة.
• وفي سياق التحضير لموسم الحج لم يتمكن الكثير من الحجاج لحد اليوم من الحصول على التأشيرات الخاصة بهم، بسبب تماطل الكثير منهم في دفع جوازاتهم على مستوى الدوائر، في حين أن أولى الرحلات باتجاه المملكة ستنطلق يوم 7 أكتوبر المقبل، الأمر الذي دفع بالوكالات إلى الدخول في سباق مع الزمن لإتمام وثائق السفر في الآجال المحددة.
•  ويلزم مسيرو الوكالات السياحية بأن يسبقوا الحجاج إلى البقاع المقدسة بحوالي ثلاثة أيام بغرض إعداد كل ما يتعلق بظروف الإقامة، بينها معاينة الفنادق التي تم تأجيرها تفاديا لكل نقائص محتملة من شأنها أن تقلق الحجاج وتؤثر عليهم، مما  يجبر أصحاب الوكالات على إنهاء الإجراءات المتعلقة بتنظيم الحجاج، من بينها وثائق السفر قبيل موعد انطلاق الرحلات بثلاثة أيام على الأقل.