الجزائر
مخاوف جراء تزايد حالات الانتحار و"الحرقة" بغرب الولاية

انتحار مقتصد داخل متوسطة في تلمسان

الشروق أونلاين
  • 2478
  • 1
أرشيف

عايشت متوسطة قرية بوكانون الحدودية، بأقصى غرب ولاية تلمسان، صبيحة الثلاثاء، انتحار موظف بالمؤسسة شنقا داخل مكتبه بالمؤسسة التربوية. وما زاد من هول المأساة، هو أن الذي اكتشف جثته متدلية داخل مكتبه، لم يكن سوى ابنته التي تزاول دراستها بالمتوسطة، والتي أصيبت بصدمة شديدة، بعد ما رأت جثة والدها تتدلى من سقف المكتب.
وكان الضحية قد ألتحق بعمله بصفة عادية في الصبيحة، ليدخل إلى مكتبه، ليعثر عليه لاحقا جثة هامدة، وتدخلت عناصر الحماية المدنية من أجل تحويل جثته إلى مستشفى باب العسة، في وقت فتحت عناصر الدرك الوطني تحقيقا في القضية لتحديد أسباب الوفاة.
ويعرف عن الفقيد تخلقه، وهو أب لطفلين أحدهما تلميذة بالمتوسطة التي يشتغل بها منذ سنوات. وأقدمت إدارة المتوسطة عقب الفاجعة على تسريح التلاميذ بعد ما تأثروا بالحادثة.
من جهة أخرى، دقّ السكان ناقوس الخطر، حول عودة ظاهرة الانتحار، خاصة وأن دائرة باب العسة شهدت الأسبوع الماضي حادثا مماثلا بعد إقدام رب عائلة على الانتحار شنقا ببلدية السواني، حيث أن تفشي البطالة والظروف الاجتماعية الصعبة أضحت تشكل خطرا محدقا على السكان.
وفي سياق آخر، سجّلت مختلف البلديات الحدودية خلال الأسبوعين الأخيرين، هجرة العشرات من الشباب الذين وصلوا إلى الضفة المقابلة في رحلات غير شرعية، وكانت بلدية ندرومة قد عرفت الثلاثاء وصول 11 شابا أغلبهم جامعيين إلى سواحل إسبانيا، وقبل ذلك وصل أزيد من 20 شابا من بلدية باب العسة إلى ذات الوجهة، ناهيك عن رحلات أخرى لشباب من مرسى بن مهيدي وبوكانون وسيدنا يوشع والسواحلية وغيرها من البلديات الحدودية، الذين غامروا بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا بحثا عن فرص عمل، أضحى العثور عليها في مدنهم أقرب إلى المستحيل منذ تجفيف منابع التهريب الذي كان يعيل آلاف العائلات التي وجدت نفسها تعاني من بطالة خانقة.

مقالات ذات صلة