-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مستشفيات الولاية على وشك التشبع

انتشار رهيب لـ “أوميكرون” بوهران مقابل تراجع “دلتا”

ب. يعقوب
  • 855
  • 0
انتشار رهيب لـ “أوميكرون” بوهران مقابل تراجع “دلتا”
أرشيف

مع تضاعف أرقام الإصابات بفيروس كورونا، لاسيما منها المتحورات الفيروسية الجديدة، كأوميكرون الذي يتسيد بقوة ولاية وهران، صارت الكوادر الطبية في مستشفيات عاصمة الغرب الجزائري، تطرق جرس الإنذار حيال المضاعفات الخطيرة التي تفرزها الوضعية الوبائية الجديدة، بحيث أثقلت الأعداد الغزيرة للحالات الطارئة، كواهل الأطباء العاملين في الواجهة الأمامية لعلاج مرضى كورونا.

وتكشف المعطيات الصادمة في مصالح علاج كورونا على مستوى المستشفيات الخمسة في وهران، عن ارتفاع عدد الحالات المسجلة بمتحور أوميكرون، إلى مستوى عال، ومن ذلك تأكد منها 143 حالة أبانت عنها كشوفات “بي سي آر”.

هذه الوضعية المستجدة، تؤشر على مضاعفات أخرى قد تحملها قادم الأيام، موازاة مع الذروة الشرسة المحتملة، التي حددها بعض خبراء الصحة في البلاد في أواخر الشهر الجاري على أن تبدأ في التراجع في منتصف شهر فبراير، إذ يبدي كثيرون في قطاع الصحة بوهران، مخاوفهم من تعرضهم مجددا إلى الإصابة في ظل توالي تدفق عشرات الحالات على مستشفيات النجمة، الكرمة، إيسطو والمستشفى الجامعي بن زرجب، لكون إصابة الجيش الأبيض تؤدي إلى مضاعفة الأزمة الصحية وإرباك كافة المصالح الطبية، التي سيرغمها الأمر على رفع الراية البيضاء.

وبحسب مصادر مؤكدة، فإنه في الوقت الذي انخفض فيه معدل الإصابة بمتحور دلتا، شهد متحور أوميكرون، زيادة قياسية في وهران، بسبب سرعة إنتشار هذا المتحور، الذي ينقل العدوى من 1 إلى ما لا يقل عن 10 أشخاص، بخلاف متحور دلتا، الذي يسبب عدوى من 1 إلى 7 أشخاص.

في هذا المضمار، أكد الدكتور يوسف بخاري عضو لجنة التلقيح ومدير الوقاية بمديرية الصحة، أن عدد المرضى بالفيروس يتفاقم من يوم إلى آخر، بدليل أن المصالح المختصة تستقبل أكثر من 120 حالة في اليوم، لاسيما مصالح مستشفيات إيسطو، الكرمة والنجمة “أول نوفمبر”، التي تكاد أسرة غرف الإنعاش على مستواها تلامس التشبع، مضيفا في تصريح لممثلي وسائل الإعلام المحلية يوم الثلاثاء، أن رقم 450 إصابة بمتحور أوميكرون، الذي سجل في الفترة الأخيرة، يظل غير دقيق بالمرة، لأنه قد يكون أكثر بكثير من الحالات المصرح بها، مشيرا إلى أن غالبية المصابين بالفيروس في الفترة الحالية، لا يخضعون إلى فحص ولا كشوفات سريعة، بل يتوجهون مباشرة إلى الصيدليات لأخذ أدوية خاصة بالإنفلونزا الموسمية، ظنا منهم أنها نزلة برد حادة، لافتا إلى أن كافة المؤشرات الدقيقة، تؤكد أن الذروة الوبائية محتملة في أواخر الشهر الجاري بين 26 إلى 28 جانفي وقد تدوم إلى أسابيع، على أن تتراجع وينخفض عدد الإصابات في حدود 15 فبراير أو العشرين منه وفق تقديرات الدكتور بخاري دائما.

في سياق متصل بموضوع الموجة الرابعة، توقع بخاري أن تكون سريعة للغاية وتحمل أرقاما مضاعفة عن موجة دلتا، لخصائص المتحور الجديد، الذي يتميز بعدوى فائقة السرعة، داعياً كل من ظهرت عليه أعراض أوميكرون، الخضوع إلى البروتوكول العلاجي الخاص بالفيروس التاجي كوفيد 19، بينما يستدعي من الأشخاص غير المصابين عدم الاحتكاك وعزل أنفسهم عن بؤر المخالطين لمدة تزيد عن 8 أيام كأدنى تقدير. وبحسب ذات المصدر، فإنه على الجزائريين وساكنة وهران على وجه التحديد، عدم الارتباك من الأرقام التي قد تفرزها الموجة الوبائية الرابعة، بسبب سرعة انتشار متحور أوميكرون، على غرار ما عاشته بعض الدول الأوروبية والإفريقية على غرار جنوب إفريقيا التي عاشت السيناريو نفسه.

وسجل المصدر نفسه، بأسف عميق، عودة فيروس التراخي إلى الواجهة، من خلال تراجع المواطنين عن كافة التدابير الإحترازية وعدم تقيد الغالبية بقواعد السلامة الصحية، متحدثا عن مشاهد مرعبة للغاية تعيشها المقاهي والمطاعم والمواقع التجارية وحتى التجمعات العشوائية، التي عادت إلى الواجهة، موردا أن مثل هذه الأسباب، تسببت في ضغط رهيب على المستشفيات والكوادر الطبية، التي صارت منهكة وتلتمس مجددا بتفكيك بؤر العدوى الوبائية بعودة تطبيق التدابير الحاجزية والوقائية.

ورأى الدكتور بخاري، أنه صار من الإلزامي العودة إلى التدابير الاحترازية اللازمة بارتداء الكمامات الطبية وغسل اليدين، والالتزام بالبروتوكول الصحي الخاص بالجائحة، إضافة إلى الانخراط من جديد في حملة التلقيح الوطنية وأخذ جرعات اللقاح، لاسيما الجرعة الثالثة، وذلك لتجنب إرهاق الطواقم الطبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!