-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

انتظروا حتى نموت ثم قولوا ما تريدون

انتظروا حتى نموت ثم قولوا ما تريدون

نشرت “الشروق” يوم الاثنين حديثا لشاعر جزائري، توقف عطاؤه عند كلمات رائعة وجهها يوما لحزب جبهة التحرير الوطني قال له فيها: تجدد أو تعدد أو تبدد، وتجسدت في الحديث نغمة الغرور والاستعلاء، فراح يصدر أحكاما حمقاء تحت عنوان: الإبراهيمي وعميمور والميلي مسؤولون عن انحطاط البلد (هكذا).

وأسعدني أن قارئا جزائريا علق على المقال المنشور في الأنترنت قائلا: “الإبراهيمي ليس مفكرا ولم يقل إنه مفكر، ولا حتى عميمور، المفكر الوحيد في الجزائر هو أنت (أي الشاعر) بدليل أن الثقافة الجزائرية بادية عليك حتى فاضت على شكلك من خلال القبعة الجزائرية والسلسلة في يدك”.

وأنا لا أحب أن أستهين بأحد حتى ولو كان أهلا لذلك، لكن أزعجني أن صاحب القبعة تطاول على رجل في رحاب الله، فأصدر حكمه على الرئيس هواري بومدين قائلا: بومدين (..) كان محدود التكوين الثقافي، لم يكن له تكوينٌ ثقافي فكري عميق، هو رجل كفاح مسلح إلى جانب تعليمه الديني البسيط في القاهرة.

وكان على المذكور، إن كان حقا يريد أن نعترف له بوضعية المثقف المقتدر، أن يذكر لنا عدد حملة الشهادات الكبرى ممن تصدروا قيادة الثورة، والذين كانوا جميعا عصاميين من الدرجة المتميزة، اعترف بتميزهم العالم بأسره، عربا وعجما وفرنجة وأشباه فرنجة.

ولأن بومدين محدود التفكير، كما يدعي الشخص المذكور، فكان لا بد أن يستعين بأمثاله بالطبع، وهنا، يتفضل الأديب، بدون أي نطق تصغيري، فيمدح تكويني الطبي بقول يمزج المدح بالذم، كعادة من هم في مستواه، فيقول في معرض حديثه عن بومدين : “كان يدور حوله محي الدين عميمور، وهو ليس بالمفكر، هو طبيبٌ ذكي، يفقه في علاج الأمراض ولكنه ليس له منهجٌ فكري ولا كفاءة فكرية لكي يدرس تفاصيل الواقع الجزائري والذبذبات النفسية العميقة للمجتمع الجزائري لكي يتمكن من العمل فكريا مع بومدين في صياغة مشروع ثقافي فكري اشتراكي”.

ولأن المذكور اعترف لي بالذكاء الطبي فإنني أنصح بأنه في حاجة لطبيب نفسي يعالجه من النزعة النرجسية التي أصابته منذ أطلق صيحته المذكورة.

والواقع أن هذا المخلوق “يسال لي غراف ملح”، حسب التعبير المشهور للراحل الطاهر وطار.

كان ذلك في بداية التسعينيات، عندما فرّ المذكور من الجزائر، ربما لأنه رأى أنها أصغر منه، وروى فيما بعد حكايات روكامبولية عن اضطهاده من الأمن العسكري وغير العسكري.

وأنا أعود هنا لمذكراتي لأقتطف منها ما نشرته آنذاك.

أديب جزائري يعمل في صحيفة “العرب” في “لندن” الممولة من ليبيا، كنت سجلت أنه صاحب النداء الرائع لحزب جبهة التحرير الوطني، “يا حزب تجدد أو تعدد أو تبدد”.

ولم أكن أعرف الظروف التي غادر فيها الجزائر، وتصورت أنها رغبة في تحسين وضعيته أو ابتعاد عن موطن الشرر، وهذا وذاك أمر إنساني لا جدال فيه.

آنذاك كنت أكتب مقالات دورية في صحيفة الشرق الأوسط أستعرض فيها أحداث الجزائر وأحاول شرح معطياتها لقارئ تقدم له المعلومات غالبا من جانب واحد، وتحاول معظم المؤسسات الإعلامية المعادية تصفية حساباتها مع جزائر الثورة ودولة الاستقلال.

وكنت أرفض محاولات بعض الفارين إلى الخارج إثبات الوجود بالإساءة للتجربة الجزائرية، وتوزيع الاتهامات على كل من ارتبط بها، وبطريقة عشوائية لا تفرق بين ما يجب أن يقال خارج الوطن وما يجب أن يبقى داخل حدوده، وبفرض صحته.

كان معظم ما يُنشر خارج الوطن مستمدا من بعض صحفنا، وكان علي أن أقول (وأنا أورد ما كنت كتبته آنذاك في “الشرق الأوسط” بتاريخ 13 ديسمبر 1993 وأعدتُ نشره في كتابي : الجزائر: الحلم والكابوس) بأنه :  في بلد يسيطر عليه، اليوم، الإعلام المتأثر بالطروحات اللائكية، ويتعرض بشكل دائم ويومي لتأثيرات قنوات التلفزة الفرنسية التي تتفنن في إعطاء الكلمة لكل المنتمين للفكر الفرنسي، المُعادين، في معظمهم، للفكر العربي الإسلامي، تنسب جُلّ الاغتيالات الإجرامية للجناح السياسي المُتطرف الذي يلبس جلباب الإسلام”.

وفوجئت بمقال عنيف في صحيفة العرب يقول فيه المذكور: “السيد عميمور يُحمّل التيارات اللائكية أزمة الجزائر (ولم أفهم من كلّف الأديب بالدفاع عن تلك التيارات، ولا من أعطاه حق تجسيدها في نفسه).

ويواصل المذكور قائلا: “وقبل مناقشة أفكار السيد عميمور أريد أن أقول له بأن عددا ضخما من التصفيات السياسية الجسدية ارتكبت عندما كان هو مستشارا للرئيس هواري بو مدين، ولم يجرؤ الدكتور عميمور آنذاك أن يقول لا، وذلك لأنه كان مستفيدا من النظام بل كان أحد رموزه (..) وفي عهد الشاذلي بن جديد كنت أتابع، من موقعي كأمين وطني للعلاقات الخارجية باتحاد الكتاب الجزائريين، كتابات السيد عميمور، خاصة تلك التي كان يتغزل” فيها (والفواصل من عندي) بالرئيس الشاذلي وهو يتنقل معه على متن الطائرة من ولاية إلى ولاية (…) كان يكتب منتشيا بمنصبه كمستشار للرئيس الشاذلي، رغم أن عهد الشاذلي ارتكبت فيه حماقات سياسية واقتصادية كثيرة (وكانت كتاباتي آنذاك، والتي أعدت نشرها في المجموعة الأولى من كتاب “لله وللوطن”، استعراضا لموقف الرئيس الجزائري المُشرف من غزو لبنان، ولم يفند الشاعر يومها حرفا واحدا منها، ولا تناول ما سماه في لندن فيما بعد حماقات الشاذلي)

ويواصل المذكور الإساءة المجانية لبلاده قائلا : ولوحق أهل الرأي الحر من قبل البوليس وحتى وزارة الدفاع” (وهي بالطبع عناوين لوقائع لم يشرح تفاصيلها، ولم يستعرض أسماء من تعرضوا لها، ولكنها كافية ليقول خصوم الجزائر: وشهد شاهد من أهلها) ثم يقول: ” كل دماء الجزائريين التي تهدرُ الآن سيتحمل مسؤوليتها أمام الله كل الذين شاركوا في الحكم التعسفي بشكل مباشر أو غير مباشر (وكأن الأمانة الوطنية التي كان يشغلها المخلوق لم تكن مساهمة في الحكم بصورة ما، ولكنه يُعتم على ذلك ويقول) “نحن لم نكن في الحكم السياسي (وبالطبع، توقفتُ عند صفة السياسي، التي حاول باستعمالها أن يسحب نفسه من الأمر) بل أنتم الذين حكمتمونا وأسأتم حكمنا (…) قلناها عدة مرات بأنه كان من الصواب أن تستمر المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية، وكان من حق جبهة الإنقاذ أن تحكم لمدة أربع سنوات في حالة نجاحها في الدورة الثانية” (ولا أعرف أين نشر ذلك ولا لمن قاله).

ثم يقول : “لست أدري من يقصد الدكتور عميمور بالاتجاهات اللائكية والبربرية (…) أريد أن أعلمه بأن بربر الجزائر لا يحكمهم روحيا البابا بولص (…) نحن البربر نقف في طليعة من يُنادي بالوحدة العربية الأصيلة “(وواضح أن الوحدة العربية كانت هي الأغنية التي يحبها ممولو الصحيفة الليبية التي توفر العيش للمذكور في عاصمة الضباب).

وأرسلت لمدير الصحيفة السيد أحمد الهوني رسالة في 25 ديسمبر، نشرت كاملة تحت عنوان “سقوط الأقنعة”، وكان مما قلته: من حق الأديب، وهو يتحدث عن معاملة سيئة يقول إنه لقيها في وطنه، أن يشعر بالمرارة وأن يلوكها أو يجترها صباح مساء، ولكن ليس من حقه أن يبصقها في وجوهنا في كل مرة تتناقض فيها خلفياته مع ما يقرأه أو يسمعه أو يراه” ( وللعلم، فإنه وبتعليمات من محمد الشريف مساعدية، واصل ذلك الشخص كتاباته بشكل طبيعي في مجلة “المجاهد”، حتى بعد قصيدته التي أثارت بعض الأشخاص ضده، إلى أن قرر السفر إلى لندن، ومن هنا فإن تقديمه لنفسه في صورة شهيد لحرية التعبير فيه قولان)

ثم قلت : “أتصور أن القارئ الذي يعرف حجم إنجازات الجزائر، خصوصا في مرحلة السبعينيات، سوف يتساءل عن موضوعية كاتبٍ ينسبُ إلى رجل سياسي (هو أنا بالطبع) مسؤولية سلبيات مرحلة ما، من دون أن يُفكر لحظة واحدة في أن ينسب له بعض حسناتها، ولو كنتُ مكانه لذكرت حسنة واحدة تبررُ بقاء رجلٍ في مركز مُعين، وفي ظل ثلاثة رؤساء، نحو ثلاثَ عشرةَ سنة (…)

وطوال المدة التي مارست فيها مسؤولياتي كمستشار في رئاسة الجمهورية لا أذكر أنه تفضل بالاتصال بي مرة واحدة لعرض قضية ذات أهمية وطنية، ثم تقاعستُ عن تلبية طلبه (..) لكن الذين يفرون من الميدان لا يملكون الحق في مساءلة الجنود الذين ظلوا في الخنادق”.

وفضلتُ بعد ذلك أن أشرح للقارئ غير الجزائري قضية البربرية (التي لم أشر لها إطلاقا ولكن الأديب حشرها في حديثه لهدفٍ ارتآه) فقلت بأن: “الأمازيغ هم الأغلبية الساحقة بغض النظر عمّا إذا كانوا يستعملون لهجاتهم القديمة أو انصرفوا عنها إلى العربية (..) وهناك فرق شاسع بين النزعة البربرية، التي ترعاها وتنشطها الأكاديمية البربرية في باريس (..) وبين الشخصية الأمازيغية (..) ومن هنا يرفض الوطنيُّ، في تصوري، أن يسمح لأحد بالقول: نحن البربر نرى هذا، ونحن البربر نرفض ذاك، لأن القول يثير الشكوك وقد يقود إلى الاستنتاج الخاطئ بوجود أقلية بربرية مسحوقة، التهمتها أو على وشك أن تلتهمها أغلبية عربية متسلطة”.

وبعد أيام، وربما بضغط من إدارة الصحيفة، نشر أخونا توضيحا قال فيه مشكورا بأن: “ملاحظاتي لم تستهدف النيل من شخص الدكتور عميمور، الذي أعتبره، وهذا رأيي، من أبرز الصحافيين الجزائريين وأكثرهم كفاءة، وخلافي معه ليس عداوة وإنما تعبير عن نقاش فكري أخوي أرجو ألا يُفسد للود قضية، وهو منطلق من حرصي على مستقبل الجزائر الذي يُشاركني فيه الدكتور عميمور بدون أدنى شك” (…) ويبقى الراحل بومدين لحظة جميلة من عُمرنا الذي نتفق ونختلف معه، ومع الأسف فإن هذه اللحظة لم تعمر طويلا لتنضج”.

حدث ذلك في التسعينيات، ونسيت الأمر كله إلى أن تناول أزراج قضية كنت من شهودها، وتتعلق بموقف الرئيس هواري بومدين من مفدي زكريا، وتناولتُ الأمر في حصة متلفزة سجلتْ ما قلته بالصوت والصورة، وهكذا قلت:

كان ذلك جزءا من عملية الاستئساد الرخيص على الرئيس الراحل والتي عرفناها بعد وفاته، وقد قرأت ما كتبه شاعر قال حرفيا عن حوار بين بومدين ومفدي زكريا:.

سأله بومدين على مسمع منّا بلهجة يبدو فيها التوتر: ماذا تفعل الآن؟ فأجاب الشاعر مفدي زكريا: “كتبت قصيدة جديدة عن الجزائر وسألقيها في هذا المهرجان”.

ثم سأله بومدين عن عنوان قصيدته، فقال مفدي عنوانها: بنت العشرين”. وهنا قال له بومدين، الذي فهم على ما يبدو أن معنى العنوان هو “الفتاة العذراء، فقال للشاعر: “ولكن الجزائر قد تزوّجت من زمان ولها رجلها”

ويواصل الشاعر روايته زاعما بأن وجه مفدي زكريا احمَرّ (وشاعر الثورة أسمر اللون، فلا يمكن أن يبدو على وجهه أي احمرار) وظهر عليه القلق والاستياء، ويبدو أنه قد فهم أن الرئيس له حسابات معه، كونه مدح بقصيدة شعرية كلا من الرئيس بورقيبة والملك الحسن الثاني ولم يمدحه هو، باعتباره زوج الجزائر.

وكان ما قاله الشاعر اللندني كلاما أرجو أن يكون هناك من يؤكده، لأنني كنت في عين المكان، وكنت على بعد خطوات من الرئيس، أتابع ما يحدث لحظة بلحظة،  فقد كان ذلك جزءا من عملي، وكان هناك آخرون من بينهم أدباء عرب.

وألاحظ هنا أن مفدي زكريا كان مدعوا للاحتفال ولم يكن مهمشا كما ادعى بعض الأشخاص، وبومدين كان يدردش مع الجميع بكل بساطة، وهو يرسل رسائله بكل ذكاء ولا يحاول إحراج أحد، ولم يحدث أن توتر واحد من الموجودين.

لكن يجب الاعتراف بأن القاعدة العامة في كل بلاد العالم أن أي شاعر أو أديب لا يمدح رئيس بلد يوجد في خصومة مع بلاده، على الأقل حتى لا يتهم بأنه يسعى وراء فوائد مادية، ونحن نعرف كرم الأشقاء المغاربة في هذا الصدد.

ويبقي أن أقول للمذكور ولغيره: انتظروا حتى نموت ثم قولوا ما تريدون، لأننا سنتصدى لكل مزاعمكم وكل الافتراءات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
40
  • طارق لندلسي

    على سبيل المثال جارتنا تونس تنتج بأكثر ما تنتجه الجزائر في البحث العلمي. أين النتيجة؟ الجامعات خراب والمصانع سراب، والمزارع تراب.

    سأقف هنا وإلى سأهجوك كما هجا زهير الفرزدق.

    أنت وأمثالك من زبالة التاريخ وسيبقى يلعنكم اللاعنون إلى يوم تلقون الله. وأنتم حنئذ تقولون ياليتنا وقفنا مع إخواننا ولو بقول كلمة حق أمام الطاغية. فحينئذ ستقول يا ليتها القاضية.

    أخيرا تب إلى الله وأشهد بكلمة حق في سبيل الله وشعبك وأعتذر لأخوانك و بها ستكون من الذين يمجدهم التاريخ كما مجد شهدائنا الأبرار.

  • طارق لندلسي

    فهم من النبلاء والزعماء.
    قبل أن تأخذ الثورة ثماره بدأتم بغدركم ومكركم. فصفيتكم كل الأحرار والأبرار، أمثال عبان رمضان، العقيد الحواس، العقيد عميروش، بن بولعيد وكثير من هؤلاء وما بدلوا تبديلا. و بعد الاستقلال حبستكم كل ذي علم (جمعية العماء الجزائريين-يوسف بن خدة) و قتلتكم كل ذي مبدئ ) العقيد شابو- أحمد مدغري) و أخيرا أخذتم القرار بأن تسير الجزائر على المبادئ الملحدة . فهاهنا نحن وإلى أين أوصلتم الجزائر بأفكار الشيوعية المستبدة.

  • دلال

    ظاهرة الفساد كانت موجودة منذ الاستقلال و ما يحدث اليوم من كشف لفضائح الفساد فيعود إلى دور الإعلام الذي سلط الضوء على هذه القضايا.
    ففي عهد الحزب الواحد لم تكن هناك حرية تعبير حتى نعرف ما حدث من تجاوزات و من سرقات

  • دلال

    أزراج عمر من الشخصيات الوطنية النادرة في زمننا المتعفن بالانتهازيين و المتسلقين ، و من القلائل الذين تصدوا للدكتاتورية في زمن الحزب الواحد فألف شكر لهذا الرجل النبيل الذي لم تغويه المناصب

  • ما يكذبش على روحو

    الفضل يعود للاتحاد السوفياتي و الحرب الباردة لا لبومدين. بعد انتهاء الحرب الباردة و زوال المعسكر الشرقي اتضح ضعفنا و تخلفنا و فشلنا و انكشفت عورة الانظمة التي بناها بومدين, القذافي, الاسد, صدام و غيرهم

  • ابن الجنوب

    لغتك الدارجة ليست مقياس يقاس عليه الوطنية وإن كانت كذلك فيجب عليك نشرهذاالاختراع لتستفيدمنه البشرية فنحن نعرف مقاييس التحصيل العلمي والذكاء وغيرهامن المقاييس الخاصة بالعلوم الانسانية والاجتماعية بمافيها التعلم أما في العلوم الدقيقة فنحن نعرف مقاييس واجهزة القياس الالكترونية والكهربائية الحساسة والعادية وحتى المقاييس التي تقيس أشعة الليزر والتحريض الكهرومغناطيسي وغيرهاالخلاصة ياسي شهيد حي الجزائرعرفت امتصاص بشري بعد الاستقلال مثل الأسفنجة منها الصالح ومنهاالضارولكن صاحبك لم يكن منهم بل من ماسكيها

  • ahmed

    كل ما قلته للدفاع عن نفسك .
    ولكن لم تقل لنا من هو المتسبب في انحطاط الجزائر

  • محمد رايس

    اعتقد ان ما قلته صحيح , و شكرا على تذكيرنا بالشهيد اكسل ! اعتقد ان الانهزام الذي وصلنا اليه نلام عليه وحدنا و نحن الذين عليهم ان يحافظوا على هويتهم لم يقوموا بدورهم كما يجب فجاء الغريب و البسنا هويته و طبعه و لم نمانع . لو كنا اكتفينا بتقليده محاسنه لكان افضل و لكن ان نقلد و نتطبع بطبعه الخشن و غير الحضاري فهذا هو السوء بعينه . السيد عميمور من العرابين الذين ساهموا في تعريب الشجر و الحجر و المحيط و لكن ذهب عملهم هباء بالنظر الى حال اللغة العربية في بلد الامازيغ .....

  • ali

    السيد عميمور كان يعمر لنفسه ويعيش في الخفاء وكان من المدافعين علي بومدين حتي ولو كان مخطاْ لكن اريد ان اقول لك ان بومدين لم يترك شيئا في مكانه وكل شيء غيرت له بيئته فسد فهجر المثقف و جعل من الفلاح اجيرا و من القري اوكار و رفع الحفاة الرعاة الي تسيير شؤو ن البلاد و اصبحنا اليوم ندفع فاتورة ما فعله بومدين

  • Lakhdar

    موتوا حتى نقول فيكم ما نشاء و إن كان الضرب في الميت حرام. اسمعوا الآن ما نقول فيكم فلقد أفلستم البلد فكريا بطرح نموذج واحد ما اختلاف العقول و لكم في الحكم عمر مديد لم تتركوا المعارضين يكبروا . و لقد قلنا لكم في الوجه أثناء اللقاء أن من يزيد عن الخمسين لا يصلح.
    اتركوا الكرسي و تممددوا لتروا حكم غيركم في الافق النير

  • الشهيد كسيلة

    سيد عميمور لمن لا يعرف مجنّس بجنسيتنا فمرحبا به لكن لا يحسن الى اليوم لغتنا الدارجة ... ولا اظنه يرحب بتاريخنا الممتد الى ما قبل القرن 8 الميلادي ... هكذا نحن عبر التاريخ نندمج في الوافد ولا ندمج الوافد فينا .... الجانب الثقافي في نصف قرن استقلال كان كارثيا لانه تطبيق لسياسة اخراج نهر التاريخ من مجراه ولمن يقرا بين السطور يكون دون ريب قد فهم ما نقصد

  • جزائري مسلم

    أصحح فقرة من تعليقك إن سمحت . أزراج ظل وما يزال صوتا وفيا لوطنه و لجهويته ... الخ

  • دلال

    هجومك هذا ياعميمور دليل على ضعفك و ضعف موقفك فأنت كنت دائما ابن النظام الاستبدادي و لا تحاول أن تنكر هذا.
    فأزراج ظل و ما يزال صوتا حرا وفيا لوطنه و لهويته و لقيم نوفمبر و شهداء الوطن و لم يخن يوما مبادئه لا من أجل منصب و لا مال.
    ف

  • دلال

    هناك من كتب عن الحادثة التي وقعت لشاعرنا مفدي زكريا و كان شاهدا أنذاك إنه الناقد السوري خلدون شمعة و قد أشار إليه أزراج عمر في قصة قصيدة، و أعتقد أن عميور لم يقرأ جيدا ما كتبه أزراج عمر و أن نقده له غير مؤسس على المنطق و إنما مجرد انفعالات كرد فعل فقط على الجملة التي قالها أزراج عنه كونه لم يكن مفكرا و إنما كان طبيبا ذكيا، و هذا صحيح فلما تنزعج من الحقيقة يا دكتور عميمور ، فلو كنت حقا مفكرا لما كانت الجزائر هكذا

  • دلال

    أستغرب إذا قرأ السيد عميمور ما كتبه أزراج عمر عن بومدين و عنه هو شحصيا أعتقد أن أزراج عمر لم يقل شيئا مسيئا في حق بومدين و في حقه و إنما قال الحقيقة لأن الانطلاقة لم تكن مؤسسة على الأفكار فكل الدول التي نهضت و ارتقت تأسست على رؤية فكرية و استنارت بعلماءها و مفكريها فإيطاليا على سبيل المثال تأثرت بغرامشي و فيكو و الهند تأثرت بغاندي و اليوم تعتبر من أ‘هم الديمقراطيات في العالم ، أيضا ما حققته الصين من تقدم يعود إلى زعيمها المفكر ماوتسي تونغ.

  • محمد رايس

    نعم هناك الكثير من الذين ضلوا , * من ضل يضل ضلالا فهو ضال* في الفنادق اقول الخنادق ....!! و السيد بلا شك قد فهمك ..!

  • بدون اسم

    ياسيدي عندنا مقولة(اللبيب بالاشارة يفهم) واعتقد انك بعيد عنها...

  • بدون اسم

    الحركى هم من زرعوا عبارة لو بقيت فرنسا أحسن وأرحم! صحيح فيه مساوئ وسلبيات ونقائص وغش ورشوة وجريمة والشعب مسؤول كذالك وليس الدولة فقط, ولكن مستقلين نوعا ما أحسن من استعمار فرنسي غاشم دمر وقتل وحرق وارجع للتاريخ ربما تتذكر!

  • بدون اسم

    لا تتهم المرحوم بالفساد وقد قلت بأن الرؤساء أهدوه هدايا ولا مانع إن فضل العيش في المنفى نظرا لإحترام الجيران للمثقفين عكس الجزائر

  • بدون اسم

    "حدث ذلك في التسعينيات، ونسيت الأمر كله إلى أن تناول أزراج قضية كنت من شهودها." لماذا غيرت أسلوبك و لم تواصل بالإيحاء "المذكور". المشكلة أنك لاتزال تظن أنه يمكنك المواصلة في الضحك على عقول الجزائريين. تراوغ و توهمنا أنك تدافع عن بومدين و زمنه و الحقيقة أن مشاعرك و كبرياءك المجروح لا يزال يسير النفس النرجسية. و الله لم أسمع بعمر أزراج هذا حتى قرأت حواره الأسبوع الماضي و يكفيه شجاعة أن قال كلمة في وجه سلطان جائر و ما أدراك ما هو: الغول المستغول.

  • فارس

    لقد كثر التكالب على رموز الجزائر , هذا هو اخر الزمان, الاامير ع.القادر و و و بومدين الذي كان ملهما به ازراج نفسه اصبح يتمايل مع الغاشي الراشي

  • بدون اسم

    1)- الطفيليات لا تعيش إلا على غيرها ولا تحي بذاتها .
    تعقيب على موضوع : " قصة قصيدة – أزراج يروي قصة شاعر الثورة : هكذا أهان بومدين مفدي زكريا " الذي جاء في " الشروق " أون لاين بتاريخ 17. 10. 2014 لكاتبه عمر أزراج .
    التعقيب :
    العنوان لا يتناسب تماما مع صلب الموضوع .
    بعض المثقفين ينقلون فعلا خطأ .
    ان الله وحده يعلم سر ومكنونات القلوب . لقد اغتبت بومدين ، الذي يعرف بالخبرة ان الجزائر بلد للاحرار وليست لقوم لوط عليه السلام .

  • cpeb@hotmail.fr

    لِسانُكَ لا تَذكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئٍ *** فَكُلُّكَ عَوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ
    وعَيناكَ إنْ أبدَتْ إليكَ مَعايِباً *** فَدَعها وَقُلْ يا عَينُ للنّاسِ أعيُـنُ
    هل ما ترتديه يا مستشار الديكتاتور لباس جزائري أصيل. الشاعر أزراج رجل صاحب مبادئ لا صاحب شيتة. شعاره في الحياة : العفاف والكفاف. لم ينحني للحاكم المتسلط. ماذا يملك في الجزائر مقارنة بالمزمرين و الطبالين أمثالك، الذين لا يرون إلا ما رأى صاحب نعمتهم الذي منع جمعية العلماء الجزائريين من النشاط لأنهم لم يباركوا شطحاته الفكرية الستوردة من روسيا.

  • صالح

    1) اذا كان شاعر الثورة مفدي زكريا رحمه الله ، صاحب الياذة الجزائر اراد ، بمناسبة احتضان الجزائر ل << مؤتمر الادباء العرب ومهرجان الشعر >> في 1975 ، ان يلقي قصيدة شعرية عنوانها : << بنت العشرين >> هذا يدل على ان الشاعر كان ربما يعني بهذا العنوان : الذكرى ال 20 لاندلاع الثورة التحريرية 1954. وقد يكون رد بومدين، رحمه الله على الشاعر : << ولكن الجزائر قد تزوجت من زمان ولها رجلها >> يقصد به ان الجزائر استقلت من زمان ( منذ 13 سنة ) ولها رئيسها وان على الشاعر ان لاينسى بشعره مرحلة الاستقلال .

  • جزائري حر

    الحياء المتمسكين بالسلطة ولا يملكون مستوى ثقافي.ان في عهد بومدين لم يكن الفساد ونهب الاموال بالطريقة التي شهدناها منذ15سنة.

  • جزائري حر

    ان من ينتقد مرحلة حكم بومدين لا بد عليه ان يقرا الاوضاع العامة للجزائر في تلك المرحلة بالاضافة الى انه لا يمكن في ظرف عشر سنوات من الاستقلال ان تكون هناك معجزة ببناء دولة ذات مؤسسات قوية واقتصاد متين.لكن هناك ايجابيات في عدة مجالات هدا بالنظر الى الخراب الشامل الذي ورثته الجزائر من الاستعمار الفرنسي.كما انه في تلك المرحلة الجزائري كان راسه مرفوع وشامخ اينما حل وارتحل واليوم اصبحت الجزائر والجزائريين اضحوكة بسبب المهازل السياسية التي نعيشها .كان الاحرى بهذا الشاعر ان يوجه سهامه للاحياء المتمسكين

  • صالح

    3)- هذا يدل على ان الشاعر كان ربما يعني بهذا العنوان : الذكرى ال 20 لاندلاع الثورة .
    وقد يكون رد بومدين رحمه الله ، >> ولكن الجزائر قد تزوجت من زمان ولها رجلها << ، إذا كان ما نقل عنه صحيحا ، يقصد به أن الجزائر استقلت منذ زمان ( منذ 13 سنة ) ولها رئيس وان على الشاعر ان لاينسى بشعره مرحلة الاستقلال .

  • صالح

    2 )- في الثمانينيات القرن الماضي في مناسبة ثقافية حضرها رئيس الجمهورية ألقى شاعر من المذكورين آنفا قصيدة شعرية في مدح الرئيس . لكن القصيدة ، كما ورد في حينه في الصحافة كانت قد قيلت في مدح دوغول رئيس فرنسا السابق . لقد تغير العنوان فقط . لدى بعض ( الشعراء ) الذين يتبعهم الغاوون ، قابلية فعلا للتلوث .
    اذا كان شاعر الثورة مفدي زكريا ، رحمه الله ، صاحب إلياذة الجزائر ، أراد ، بمناسبة احتضان الجزائر ل " مؤتمر الادباء العرب ومهرجان الشعر " في 1975 ، ان يلقي قصيدة شعرية عنونها : " بنت العشرين "

  • حمورابي بوسعادة

    رسخ في ذاكرتي وذهني قول احد الكهول الجزائريين في حق المرحوم بومدين " واش يحسب حالو هو الراجل الوحيد في الجزائر " والباقي ...

  • حمورابي بوسعادة

    " الذين يفرون من الميدان لا يملكون الحق في مساءلة الجنود الذين ظلوا في الخنادق..." بورك فيك يا سي عميمور ...لاتنسي ياسي عميمور أنه هو شخصيا نتاج المرحلة التي ذمها ...يعني هو عينة توضيحية لما يقول ...أظن أن سي عميمور فهمني ...

  • algérien

    نحن لا نقول إن صاحبك الأديب المفرنس على حق في كل ما قال ، و لكن أنت يا سي عميمور لم تكن يوما مفكرا و أما بومدين و جماعته فقد ظلموا الجزائر ايما ظلم بجهلهم و مستواهم الفكري المحدود جدا و النتائج ها هنا حاضرة مع عودتهم مجددا في شخص بوتفلقة. مثالا بسيطا: بومدين نهب الأراضي ان أصحابها (الثورة الزراعية) و أعطاها لأشخاص ليس لهم علاقة بالفلاحة و لم يكونوا يوما أسياد أنفسهم فأصبحوا بين عشية و ضحاها أصحاب أراض، و كذلك يفعل سليله بوتفليقة؛ يوزع الملايير لشباب ربما لم يكن لهم أكثر من 100 دج و الفاهم يفهم.

  • عبد الرحمن

    لاتبتئس ولا تغضب،يادكتور،لمثل هؤلاء الناعقين من وراء البحار، الذين بدلوا جلودهم بجلود أخرى،ويتباهون بذلك،ويعتبرون ذلك بطولة وشهامة ورجولة.لقد كشف هذا المخلوق عن مستواه الثقافي و الأخلاقي.ومن خلال حواره مع جريدة الشروق كشف دون شعور منه،بأنه كان من المنتفعين من الحزب الواحد حيث تقلد مسؤوليات كثيرة تحت لوائه،كما كان ناطقا ثقافيا باسمه وفارضا أفكاره من خلال جرائده،وكان سدا مانعا لأفكار غيره.ورغم هذا كله،لم يسلم حزب جبهة التحرير من عقوقه وعصيانه.فهو من الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة باسم اليمقراطية.

  • بدون اسم

    لأن بورقيبة و الحسن الثاني مثقفين و يعرفون قيمة العلماء

  • saad

    مفدي زكريا لم يعطي له المنصب الذي كان يتمناه بعد الاستقلال والاكثر من ذلك همش فراح يمدح بورقيبة فاعطاه فيلا ومدح الحسن الثاني فاعطاه قاعة سينما اما المسؤولين الجزائريين فلم يعطوه اي شئ.

  • محمد رايس

    منذ متى كان عميمور مفكرا و اين هي نتيجة افكاره كتبا و منشورات . اما الشاعر ازراج فهو مفكر و كاتب مقالات من الطراز الاول و من قال لا في وجه الارهاب و البعثيين و الدكتاتورية بكل اشكالها فهو لا بد ان يكون مفكرا و ....!!!!!

  • محمد رايس

    عمر ازراج من الشخصيات و المفكرين القلائل في الجزائر الذين عاشوا محنة الجزائريين مع الدكتاتورية و لم يبدلوا تبديلا مثلما فعل اخرون و حتى قبعته ظلت معه و لم يفارقها و هو ليس عيبا مثلما اراد صاحب الرد ان يفهمنا اياه بتلميحه و لمزه و النظر الى المظاهر .

  • محمد رايس

    وجهة نظر الشاعر عمر ازراج تبدو اقرب الى الصواب و المنطق و هو لم يقم يمهاجمة عميمور بالسوء الذي يقوم به هذا الاخير في رده عليه . السيد عميمور يحس انه اصيب في شخصه فاخرج جميع ادواته و اسلحته ثم بدأ يطلق قنابله العشوائية في صورة مقال طويل و عريض حتى يكظم غيضه . الحقيقة احيانا تؤلم , و قليل من التواضع لا يضر ...

  • بدون اسم

    عيب ان تقول انتظروا حتى نموت ثم قولواماتريدون..نحن نقول ما(فعلتم ومارستم وقررتم وخلفتم)وليس مانريد.نحن نقول مافعلتموه دون العودة واستشارة(الغاشي)الذي تجرع الويلات وراءالويلات في زمنكم البئيس التعيس..البعض من(الغاشي)الذي احتقرفرنساالى حداعلانه رفع السلاح والمقاومة.ندم اشد الندم عن(المقاومة)لأن العكري والكولون كــانوا أرحم وأكثرانسانية وأكثرعدالة من(اخوانه)الذي(ادعوا تحريرالبلد واسترجاع السيادة)السيادة التي حولها(بومدين وصبيانه الى الحديدوالناربعدما امست العصالغليضة لات

  • بدون اسم

    (سي)عميمورالذي أهلك النسل والزرع وكل الأرض التي سالت لها العكري.وحولها(مع شلتهم)الى ارض قاحلة.بور.فارقتهاحتى الحيوانات والحشرات.اعتقد ان صاحب القبعة كان من(بنادرية)بومدين.ومن(يسارييه)الذين ساهموا في ثورات(الزراعة.والصناعة.والثقافة)وفق هذيانات(جدكم)لينين وصبيانه وصباياه اللواتي شيعهن وجعلهن مرتعاخصبالمن يملك فحولة اوبعضها.
    (عميمورالذي حازلقب ارملة بومدين) يلتمس الستروعدم كشف عظائم الامورالتي اهلكت العبادنيفامن الزمن.ويدعواالى انتظار(وفاتهم)*عقلية الثورة الثقافية*حري بك ان تلتمس العذرلا ان تتطاول

  • محمد

    الجزائر لم تعرف حرية الكلمة إلا في عهد فخامة الرئيس بوتفليقة , أما مرحلة بومدين فمعروفة بالديكتاتورية و نشر الخوف و أنتم يا دكتور عميمور لماذا لم تنصحوا بومدين بأن يترك الشعب يتنفس كما تصدى له كثير من الأدباء مثل مفدي زكريا الذي مات منفيا في تونس و أزراج الذي كانت له الجرأة على مواجهة الحزب الأوحد أنا أحترمه كثيرا هذا الشاعر البطل