-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخرج شريف البنداري متحدثا عن فيلمه

 انشغلت بالإنسان في مواجهة مشاريعه وخياراته

فاطمة بارودي
  • 312
  • 0
 انشغلت بالإنسان في مواجهة مشاريعه وخياراته
ح.م

يتحدث المخرج شريف البنداري في هذا الحوار القصير عن آخر أفلامه” الحد الساعة خمسة” وخياراته الإخراجية في هذه التجربة البصرية الجديدة التي كرسته كأحد أهم المخرجين في السينما العربية الحديثة وقد اختار في هذا العمل تجريب أسلوب جديدو ومختلف عن باقي أعماله السابقة. كما يتحدث البنداري أيضا عن مشاريعه المستقبلية.

تبدو فكرة تجربة الأداء تيمة مثالية لبناء سردي روائي تسجيلي، بالنسبة لك لماذا؟

هذه التيمة حققت رغبتي في عمل تجربة سينمائية يترجم فكرة التداخل ما بين الواقع والخيال، بين ما هو مزيف أو المصنوع والطبيعي. شعرت بأن هذه التيمة تمنح مساحة كبيرة لهذا النوع من التجارب.

هل يمكن التحدث عن بعد تجريبي في هذا العمل؟

هناك من يعتبره تجريبي، وهناك من يرى أنه روائي بحت، أو تسجيلي روائي. جاءت القصة في شكل علبة داخل العلبة، كنت من خلالها مشغولا أكثر بتقديم طريقة سرد جديدة لم أجربها فيما سبق من أفلامي حيث كنت أشعر بأنني أتحكم في كل شيء إلى حد ما. جعلني ذلك أفكر حينها فيما يمكن أن أخسره كذلك من الهبة التي يمكن أن تبعث لأي صانع فيلم وعن الاحتمالات التي يمكن أن تتاح أمامه إذا رفع يده عن أداة التحكم أثناء صناعة الفيلم. لذلك، قررت أن أشتغل على الفيلم بشكل مدروس فعليا، لكن من دون سيناريو واضح. وجدت طريقة لعمل فيلم فكرته واضحة تماما مع سيناريو غير منتهي تماما ويكتمل بمشاركة الممثلين ومتوقف في الأساس على اختيار الممثلة. في الحقيقة، صورت جزءا من الفيلم إن لم نقل غالبيته، حيث أجريت تجربة الأداء مع خمس عشرة ممثلة، وعلى مدار يومين لم أكن أعرف أي واحدة منهن ستكون الممثلة الرئيسية، إلا بعدما أجريت المونتاج لكل مقابلة ووقع الاختيار في الأخير على هديل حسن التي اتصلت بها لنكمل بقية الفيلم وصورت الجزء الباقي.

كيف تعامل الممثلون في معالجة القصة؟

كانوا مندمجين تماما داخل الفيلم لأنه قلما كنت أتدخل. وضعت نفسي خارجا عن حيزهم وتركتهم يتعاملون مع بعض، واكتفيت بالتصوير فقط.

هل القصة التي اخترتها لهذا العمل لها صلة بانشغال حول مهن السينما؟

في الحقيقة الشغل الشاغل لم تكن مهنة السينما بقدر ما كانت الإنسان نفسه في مواجهة مشاريعه أو اختياراته. أو تحديدا لو تحدثنا عن تيمة كانت تشغلني في هذه القصة غير الفن فهي فكرة الاستخدام، كيف تستخدم الشخصيات بعضها البعض، سواء كان باسم الفن أو باسم الطموح. سنرى في الفيلم كيف يستخدم خيري بشارة الممثلة ويجعلها ترقص وتلف حول نفسها وكيف يدوس على أوجاعها حين يطلب منها أن تكلم صديقها القديم، وستعطيه الممثلة موعدا لمجرد أن المخرج طلب منها ذلك. ويتضح في الأخير أنها لن تذهب إليه لأنها ترغب في الوصول لطموحاتها. القصة تدور حول تيمة الاستخدام الذي يأخذنا في حلقة مفرغة.

سيعيش الفيلم بعد عرضه الأول حياته في الصالات والمهرجانات السينمائية، لكنك أكيد منشغل بمشاريع أخرى؟..

حاليا أعمل على مشروع فيلم طويل اسمه ليس جاهزا، وسيكون من إنتاج محمد حفظي وبطولة محمد فرج، وقد كتب السيناريو له الكاتب محمد المصري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!