انطلاق إصلاح الجامعة عبر مؤسسات التعليم العالي

انطلقت الورشات التمهيدية للجلسات المحلية لإصلاح التعليم العالي عبر عديد المؤسسات الجامعية هذا الأسبوع، لتقديم المقترحات حول مشروع الإصلاح الذي يضم 6 أهداف مختلفة، منها التكوين البيداغوجي ومرئية الجامعة وجودة التكوين الجامعي وتشغيلية الخريجين وغيرها من المحاور التي تصب في عصرنة الجامعة الجزائرية.
وفي السياق شهدت جامعة الشيخ العربي تبسي بتبسة، تنظيم أولى الجلسات الخاصة بمشروع الإصلاح، يوم الاثنين، حيث قدم نائب مدير الجامعة للتكوين في الطور الأول والتكوين المتواصل والشهادات حفظ الله عبد القادر، عرضا مفصلا حول المشروع التمهيدي لإصلاح القطاع والذي تضمن تسع ورشات توزعت بين التكوين العالي والبحث العلمي وعلاقات التعاون والمقاولاتية وكذا تحسين الحياة الطلابية، فيما تم رصد المقترحات التي قدمها الأساتذة وممثلو النقابات والتنظيمات الطلابية حول رؤيتهم لمشروع عصرنة قطاع التعليم العالي.
وقال البروفيسور رضوان بلخيري المكلف بالإعلام على مستوى جامعة الشهيد العربي التبسي حول إصلاح قطاع التعليم العالي، إن المقترحات انصبت حول إعادة هيكلة وتطوير خدمات القطاع بما يتوافق مع المعايير والمؤشرات العالمية، ولفت البروفيسور بلخيري إلى أن المقترحات ركزت على قضية التكوين البيداغوجي في الطورين الأول والثاني بما يتماشى مع مقترح الوزارة لرفع سنوات التكوين في الليسانس من ثلاث إلى أربع سنوات، إذ اقترح المتدخلون أن تكون السنة الأولى هي سنة التكوين الأساسي جذع مشترك، أما فيما يخص الماستر فالاتجاه الغالب كان مع الإبقاء على أربع سداسيات في طور الماستر بدلا من سداسيين، حسب ما تم اقتراحه في مشروع الإصلاح.
وخلصت الجلسة الأولية إلى رفع مقترح للوزارة، حول فتح نقاش حول قانون الأستاذ في الورشات المحلية والذي لم يدرج في الدليل الخاص بالجلسات، فيما تم التركيز في مجال التكوين العالي على إعطاء الأولوية لطلبة الدكتوراه في ممارسة الأعباء البيداغوجية وإشراكهم في البحوث الميدانية بالجامعة، مع تفعيل المجلات العلمية وتصنيفها لترقية النشر العلمي.
وستعقد جامعة الجزائر 3 أولى الجلسات الأولية يوم 15 ماي الجاري، إذ سيقدم خلالها الأساتذة وممثلو الطلبة والنقابات مقترحاتهم للإصلاح، وفق المحاور التي قدمتها الوصاية في دليل الجلسات المحلية التي ستعقد بداية من 15 جوان المقبل، من جهته، أكد مراد شنايت نائب العميد بكلية الاقتصاد جامعة الجزائر 3 في تصريح لـ “الشروق”، أن الإصلاحات ينبغي أن تكون مبنية على تشخيص حقيقي لواقع الجامعة وهو ما تصبو له الوزارة وما أمر به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء.
وأيد محدثنا مقترح رفع سنوات التكوين في الليسانس إلى أربع سنوات بدلا من ثلاث، على أن تخصص السنة الأولى للتكوين القاعدي ويتم فيها تعليم الطلبة اللغة الانجليزية بصفتها لغة علم، كما يرى أنه ينبغي الإبقاء على سنتين في الماستر لضمان تكوين أفضل، مع تكييف الشعب مع متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي، أما بالنسبة لتحسين الحياة الطلابية فأكد الأستاذ شنايت على أن إصلاح قطاع الخدمات الجامعية لن يتأتى إلا بخوصصة القطاع والدعم المباشر للطالب عن طريق تقديم منحة مالية له .