-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المختصون يثمنون مخرجات مجلس الوزراء حول القطاع

إصلاح التعليم العالي في عيون الشركاء والأساتذة الجامعيين

إلهام بوثلجي
  • 1830
  • 0
إصلاح التعليم العالي في عيون الشركاء والأساتذة الجامعيين

رحّب الأساتذة الجامعيون بإرادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نحو إصلاح عميق في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ومنحه الأولوية للتوجه نحو التخصصات العلمية والتكنولوجية التي من شأنها أن تساهم في منح الجامعة الدور الريادي كقاطرة للاقتصاد الوطني.

ميلاط: الإصلاح العميق يبرز بإيلاء أهمية كبيرة لمدارس الامتياز

ويرى المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، بأن مخرجات اجتماع مجلس الوزراء الأخير بخصوص قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر تؤكد مرة أخرى على الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتعزيز دور الجامعة الريادي في التنمية المحلية، لاسيما ما تعلق بتعزيز التخصصات العلمية والتكنولوجية في الجامعة الجزائرية وإعطائها حقها في الخارطة الجامعية.

دحماني: الدولة حريصة على أداء الجامعة دورها في التنمية الوطنية

وأكد ميلاط لـ”الشروق” بأن حرص الرئيس على الإصلاح العميق للقطاع يبرز من خلال التوجه الأخير الذي اعتمدته الجامعة الجزائرية في إيلاء أهمية كبيرة للمدارس العليا من مصاف الامتياز، وهو التوجه الذي برز بافتتاح المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي والمدرسة العليا للرياضيات، وهما مدرستان تدخلان سنتهما الثانية ومخصصتان للنخبة من نوابغ الطلبة وتعتمدان التدريس باللغة الانجليزية كلغة أولى، كما سيتعزز قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في هذه السنة بالمدرسة العليا لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي مؤسسة جامعية تعزز سبقا جزائريا غير موجود في إفريقيا والعالم العربي.

بوثلجة: العلوم والتكنولوجيا هي القاعدة الأساسية للابتكار والإبداع

وتابع المنسق الوطني أن “الجامعة الجزائرية تعرف اهتماما غير مسبوق من السلطات العليا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، والذي يؤكد دوما على اعتماد مقاربة جديدة للتعليم العالي في الجزائر، تقوم على أساس جامعة متطورة مبتكرة خالقة للثروة”.

ولفت ميلاط إلى أن الجامعة الجزائرية من خلال هذا التوجه تشق طريقها إلى العصرنة والابتكار بتعميم اللغة الإنجليزية، خاصة في التخصصات العلمية وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي، إذ أنه آن الأوان – مثلما يضيف-  للتخلص من جامعة منتجة للشهادات والانتقال إلى جامعة تنتج الثروة وتساهم في المجهود الوطني لتطوير الاقتصاد، والانتقال من خريجين باحثين عن منصب عمل إلى خريجين خالقين لمناصب عمل.

ومن جهته، اعتبر عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في الاتحادية الوطنية للتعليم العالي، محمد دحماني، تأكيد رئيس الجمهورية على ضرورة النهوض بالجامعة والبحث العلمي والاهتمام بمختلف انشغالات واهتمامات الأسرة الجامعية تجسيدا لبرنامجه الانتخابي خلال عهدته الرئاسية.

وأشار دحماني إلى أن مخرجات اجتماع مجلس الوزراء فيما يخص فتح ورشة إصلاحات عميقة تؤكد حرص الدولة على أن تؤدي الجامعة دورها في التنمية المحلية والوطنية وهو ما تجسد -يقول- من خلال القرارات الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي المتعلقة بتعزيز الابتكار والمقاولاتية والرقمنة، مذكرا بالقرار المتعلق بكيفيات إعداد مشروع مذكرة للحصول على شهادة جامعية مؤسسة ناشئة والاتفاقية المبرمة مع  وزارة الاقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، باعتبار أن الجامعة هي خزان للأفكار ومشاريع الابتكار.

وإلى ذلك، قال عبد الرحمان بوثلجة، أستاذ متابع لشأن قطاع التعليم العالي إنه جد متفائل من الدور الذي يريد أن يعطيه رئيس الجمهورية للجامعة كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا منذ قدومه لسدة الحكم.

وتابع بوثلجة أنه في كل مجلس وزراء يعنى بقطاع التعليم العالي نرى الرئيس يدعو لإصلاح الجامعة خدمة للاقتصاد الوطني، خاصة أن اقتصاد المعرفة أصبح مشروعا قيد التأسيس.

وأضاف بوثلجة أنه مع قدوم الوزير الجديد الذي كانت له مبادرات إبداعية على مستوى مؤسسته الجامعية، نتمنى أن تعمم تلك المبادرات في كل الجامعات الجزائرية.

وثمن المتحدث اهتمام الرئيس بتعزيز الدراسات العليا في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث أعطى تعليمة منذ عام لإنشاء مدارس عليا في الذكاء الاصطناعي والرياضيات والفلاحة الصحراوية، وهو ما يدل -حسبه- على الاهتمام بمجال العلوم والتكنولوجيا، باعتبارها القاعدة الأساسية للابتكار والإبداع، والتوجه نحو اقتصاد المعرفة.

وأردف المتحدث ذاته أنه في كل مجلس وزراء يتبين لنا حرص الرئيس على جعل الجامعة في خدمة الاقتصاد الوطني وخلق الثروة وتشغيل البطالين .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!