الجزائر
حققت نجاحا كبيرا في أولى يومي المبادرة

انطلاق حملة “قسنطينة بلا كورونا” وتجاوب المواطنين بالكمامات

الشروق أونلاين
  • 1765
  • 1
ح.م

بدت قسنطينة في اليومين الأخيرين، خاصة أمس الثلاثاء ملتزمة بشكل يكاد يكون كاملا بارتداء الكمامة وتحقيق التباعد الاجتماعي، بعد الحملة الفايسبوكية المركزة التي أطلقها شباب لا ينتمي لأي جمعية ولا سلطة محلية، وإنما عبر مساهمات من خلال تبادل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشعارات راقية، تتمثل في إطلاق مبادرة لنجعل قسنطينة أول ولاية تقضي على فيروس كورونا، مع صور معبرة للتماثيل والجسور الشهيرة والقصور والأبنية التاريخية لقسنطينة وهي ترتدي الكمامة.
خرج بعض الشباب بمطويات ووزعوها على مواطنين وشباب لاقت نجاحا باهرا فاق ما بدر من الجمعيات ومن السلطات المحلية، حيث لم يكن الإلتزام في المستوى المطلوب، وهو ما قفز بولاية قسنطينة إلى المركز الخامس من حيث عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، على المستوى الوطني بعد ولايات البليدة والجزائر العاصمة وسطيف ووهران.
الشباب المتطوع ومن عدة أحياء من الذين تجاوبوا مع المبادرة خرجوا صباح الثلاثاء، قرب المحلات التجارية وفي الأحياء السكنية بالرغم من الحرارة التي قاربت الـ 35 ووزعوا ما تمكنوا منه من كمامات وسوائل معقمة، وركزوا على التوعية الشفهية، ووجدوا تجاوبا يعتبر الأهم منذ بداية الجائحة في ولاية قسنطينة. ويبقى المشكل هو عدم تمكن المواطنين من تحقيق التباعد الاجتماعي أمام مراكز البريد المزدحمة، وخاصة أمام محلات بيع أكياس الحليب التي تعرف ندرة حادة في الأيام الأخيرة بولاية قسنطينة.
بعض مطلقي المبادرة ضربوا للمواطنين موعدا مع بداية شهر أوت ليقيّموا المبادرة ويحتفلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسقوط الحر لأرقام الإصابات ولم لا القضاء النهائي على الفيروس كما حدث في العديد من المدن في كثير من البلدان، وعرفت المبادرة ظهور مبادرات أخرى في ولايات مجاورة مثل جيجل وسطيف التي سارت على درب مبادرة قسنطينة، ما يعني ولادة منافسة راقية من أجل القضاء على الفيروس على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي وستكون الغلبة مهمة جدا، تتمثل في صحة المواطنين وعودة الحياة إلى سابق عهدها.

ب. ع

مقالات ذات صلة