-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بالندوة الدولية التي نظمت هذا الأسبوع بأغادير

باحثون عرب يطرحون تمثل المرأة في العرف الأمازيغي الجزائري

الشروق أونلاين
  • 2642
  • 0
باحثون عرب يطرحون تمثل المرأة في العرف الأمازيغي الجزائري

طرحت مجموعة من الباحثين العرب في الندوة الدولية التي نظمت هذا الأسبوع في مدينة أغادير المغربية والتي دامت ثلاثة أيام موضوع “الأمازيغ فاعلون أو مواضيع لتاريخهم”، وقد أخذت العديد من الشخصيات الجزائرية نصيبها في النقاش، حيث قدمت الباحثة كلثوم حناشي مداخلتها بخصوص تاريخ وتمثل المرأة في الوسط القبائلي، بسطت فيه وضع المرأة في العُرف القبائلي قبل الفترة الاستعمارية وخلالها.

  • وكشفت حنّاشي عن الأوجه الصارمة في هذا القانون العرفي الذي “لا يعطي المرأة أي حق داخل مؤسسة الأسرة، إن لم نقل أنه يقلل من شأنها ويبخسها حقوقها، لتُختزل حياتها في الإنجاب وأعباء البيت وتحت سلطة الزوج والأب والابن“.
  • ورأت حنّاشي أنالاستعمار حافظ على هذه الإكراهات الزوجية، سواء في الطلاق أو الترمّل أو الميراث الذي لا تحظى به في كل الأحوال بأي حق. ومع ذلك هناك استثناءات نادرة سمحت لها ظروف ذاتية كعدم الإنجاب، أو شروط موضوعية كالاحتلال أو الإرهاب بالوصول إلى مراتب ذات شأن في الوسط الاجتماعي”، وسردت حنّاشي أمثلة على هذا الصعيد “لالاَّ خديجة” التي أصبحت بعد وفاة زوجها مقدمة الزاوية الرحمانية، و”لالاَّ فاطْمة نسومر” التي قادت مقاومة تاريخية ضد المحتل الفرنسي، وغيرهما من النساء اللواتي برزن في ساحة المقاومة خلال أيام العنف العصيبة التي مر بها المجتمع الجزائري في أكثر من محطة في تاريخه.
  • كما طرحت الباحثة سؤالا مفتوحا يتعلق بأية آلية اجتماعية، وأية إستراتيجية تحايل سمحتا لهذه العينة من النساء، بفرض أنفسهن وإعطاء المشروعية لهن في مجالات ذكورية بحتة؟
  • ولوضع الموضوع الديني تحت اختبار تمثلات الهوية، وقف الباحث إبراهيم الصالحي عند شخصية مقدم الطريقة الرحمانية الشاعر الصوفي القبائلي امْحَنْد أُوالحُسين (المتوفى في 1903)، الذي أصبح نموذجا لما سمي بتديُّن الأمازيغ (القبائليين منهم على وجه الخصوص). وهذا التمثُّل لعلاقة الدين بالمجتمع، وصيغ إنتاجه واستعمالاته، هو ما حاول الباحث بسطه من خلال مناقشة أطروحات مولود معمري وغِيلنِر.
  • وبالعودة إلى العصر الروماني، حاولت الباحثة وردة حيمر التنقيب عن تاريخ البربر في المصادر الغربية، من منطلق الإسهام في إعادة بناء الذاكرة الجزائرية، اعتمادا على الوثائق المكتوبة قبل سنة 1830، وهي بذلك تدفع الوثوقيات المتوارثة ضمن مشروع تصحيحي بدأ منذ بضع سنوات في مجالات العلوم الاجتماعية المختلفة. والهدف من هذه المراجعة الضرورية هو التصدي لوجهات نظر الديماغوجيين غير المحترسين وحتى الأطروحات المجحفة لبعض الباحثين المرموقين الذين اختزلوا الذاكرة الجزائرية في أشياء بسيطة لا تغني ولا تسمن.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!