-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

باحث: النزاع في السودان يهدّد بأزمات في 20 دولة إفريقية

م.ص
  • 1539
  • 0
باحث: النزاع في السودان يهدّد بأزمات في 20 دولة إفريقية
أرشيف
السودان

سيؤدي الصراع العسكري الواقع حاليًا في السودان إلى أزمة اقتصادية ستمتد آثارها إلى 7 دول مجاورة للبلاد، و13 دول قريبة منها.

هذا ما توقعه الباحث المصري في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبوبكر الديب، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” اليوم الأربعاء 10 ماي.

الديب قال أن من أبرز الدول التي ستتأثر بالأزمة هي، ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وأريتريا، وهذا وسط مخاوف من امتداد هذه الاضطرابات إليها، أو حدوث تدهور في البيئة الأمنية للمنطقة بشكل الأوسع.

اقتصاديا، أبو بكر الديب تحدث عن “هروب أو خروج ما يفوق مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من البلاد خلال الأيام العشر الماضية، ونتوقع زيادة الرقم خلال الفترة المقبلة، وما لا يقل عن 20 مليار من دول جوار السودان”.

الباحث الإقتصادي لفت الإنتباه أيضا إلى وجود عدد من الدول المغلقة اقتصاديا وتجاريا في محيط السودان، التي لا تمتلك موانئ أو منافذ بحرية مما يجعلها تعتمد لتوفير احتياجاتها من الخارج على السودان عبر ميناء بورتسودان، وهذه حالة كل من دول تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا ودول أخرى.

وأوضح أبو بكر الديب أن ارتباط هذه الدول بالسودان في الجوار سيؤثر عليها سلبا وخاصة إثيوبيا، نظرا لاعتمادها على الموانئ السودانية في التجارة الدولية، فضلا عن مرور بضائعها عبر ميناء بورتسودان.

المتحدث قال أيضا أن الناتج المحلي الإجمالي للسودان بلغ 34.3 مليار دولار في نهاية عام 2021، وفق تقديرات البنك الدولي، فيما بلغ معدل النمو الاقتصادي 0.3% في نهاية 2022.

ويعتبر السودان واحدا من أفقر دول العالم، رغم كونه ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا. وتشكل، حسب الديب، عائدات الضرائب والرسوم ما نسبته 60 % من مصادر الميزانية السودانية، هذا مع توقف الإعانات الدولية لعقود.

لكن هذه المصادر أصبحت مهددة وسط توقعات بمزيد من الركود الاقتصادي، بالرغم من تضاعف الناتج المحلي الإجمالي بالعملة المحلية 5 مرات خلال الخمس سنوات الأخيرة، لكن القوة الشرائية للعملة المحلية تراجعت كثيرا.

وأضاف أن عجز الميزان التجاري قد ارتفع خلال الخمسة سنوات الماضية إلى 4.568 مليار دولار، وفي المقابل بلغت الاحتياجات الإنسانية في السودان وصلت إلى أعلى مستوياتها.

وهناك حاجة لتقديم أكثر من1.7 مليار دولار لتقديم المساعد الإنسانية والحماية لـ 12.5 مليون شخص، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

الخبير الإقتصادي قال أنه وبالرغم من الإجراءات التي اتخذتها الدولة لدعم اقتصادها وموازنتها العامة، إلا أن الأزمة التي نشبت منذ 15 أفريل لهذا العام، جعلت الأمور أكثر سوءا وذلك بما ألحقته من ضرر على المطارات والموانئ ومحطات الكهرباء والمياه والبنية التحتية بشكل عام وحياة المواطنين وهروب الاستثمارات.

وتوقع خروج ما يفوق مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من البلاد بسبب حالة اللااستقرار السياسي والاقتصادي الذي باتت تعيشه.

أبو بكر الديب قال أيضا أن النزاع الذي نشب في السودان وجه ضربة قاسية للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم، وأحدث شللا في التجارة والصناعة والزراعة، كما بات يهدد الصادرات والواردات وتسبب في أزمة سيولة وأضر بالسودانيين الذين يعتمد ثلثهم على المساعدات الإنسانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!