بالفيديو.. هذا ما قالته والدة صالح العاروري لما بلغها خبر استشهاده!

أبدت والدة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ثباتا كبيرا حينما بلغها خبر استشهاده مساء الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وظهرت والدة القيادي الشهيد في مقطع مصور تداوله نشطاء بشكل واسع عبر منصة إكس وهي تقول للجزيرة مباشر: “لما يموت الواحد موتة شريفة أحسن من لا شيء.. الحمد لله”.

وأضافت: “أحسن فرحة هيك.. ليش نعيط يعني.. هو يتمنى في هاد الموت من زمان وكان يقول إن كل شلة اصحابوا استشهدوا وأنا ضليت تأخرت أنا.. من زمان حابب يستشهد والحمد لله.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وتابعت: “أخته بتقولي أخوي صالح استشهد.. الله يرحمو يما نياله يشفعلنا ويشفع لـ75 من أهله.. شو بدنا أحسن من ها الموتة؟ والحمد لله احنا راضيين بها العيشة ما حدا متخلد في ها الدنيا كلنا رايحين”.

واكدت والدة البطل الحمساوي، إن استشهاد ابنها كان “فداء للوطن”، في حين أكدت شقيقته أنه كان يطلب الشهادة ويتمناها في كل سجدة، ما جعل الكثيرين يثنون على ثباتها.

وأضافت والدته في لقاء مع مراسلة الجزيرة جيفارا البديري -في منزل الأسرة بقرية عارورة شمال رام الله- أنها لم تر ابنها منذ 20 عاما، مشيرة إلى محطات عديدة من حياته ورحلة نضاله في مواجهة الاحتلال، وما ناله من ملاحقات وسجن لأكثر من مرة قبل إبعاده خارج فلسطين، وفق قولها.

من جهتها، قالت شقيقة العاروري “أم قتيبة” إن الله أكرمهم باستشهاده وهو “فخر لفلسطين وللأمة العربية” مؤكدة أن جميع الشباب ماضون على مشواره “فالطفل في فلسطين قائد”.

وأضافت شقيقته أن آخر لقاء بينهما كان العام الماضي حينما التقته في الحج، وأثنت على أخيها وإيمانه بقضيته وتوكله على الله، وأنه كان “يتمنى الشهادة ويطلبها وهو ساجد وها هو نالها فداء للأقصى وفلسطين”.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال صالح العاروري، مساء الثلاثاء، بالعاصمة اللبنانية بيروت، ما أثار ضجة واسعة عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.

وتداول ناشطون مقاطع مصورة من لقاءاته قبل اغتياله، لا سيما تلك التي تحدث فيها عن الشهداء، قائلا “إن دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد، ولا يجوز لأم أي شهيد أن تشعر أن دماء القائد أعز وأغلى من دماء ابنها” مضيفا أن “الشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا”.