بايدن يحاول التهرب من مسؤولية المجازر بغزة

قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلباً إلى محكمة فيدرالية يدعو إلى شطب دعوى قضائية تتهم الرئيس وفريقه بالفشل في منع الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن طلب الإدارة هو محاولة للتهرب من المسؤولية القانونية والذنب عمّا يقول العديد من الباحثين والحقوقيين إنه عمل من أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
إلى ذلك، قال مركز الحقوق الدستورية، وهو طرف في الدعوى، في بيان شاركه مع موقع ميدل إيست آي: “إنَّ تقديم الإدارة الأمريكية لهذا الطلب متوقع ومخيب للآمال”، مضيفاً: “يركز محاموهم على المسائل القضائية بدلاً من جوهر الدعوى”.
والجمعة 8 ديسمبر الجاري، قدمت إدارة بايدن طلبها قبل يوم واحد من الذكرى الـ75 لتوقيع اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، وجاء فيه أنه يجب رفض الدعوى لأنَّ الإدارة تقول إنَّ الدعوى ستُبطِل قرارات السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية، وبالتالي سيكون “انتهاكاً للفصل الدستوري بين السلطات”.
وجاء في ملف الإدارة: “يسعى المدعون إلى أن تُبطِل المحكمة قرارات السلطة التنفيذية المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن القومي”.
وأضاف: “لكن القرارات المتعلقة بما إذا كانت الإدارة تؤثر في الدول الأجنبية وكيفية ذلك، وما إذا كانت ستقدم المساعدة العسكرية أو المالية أو أي دعم آخر لها وكيفية تقديمها، هي قرارات مُوكَلة بموجب الدستور للفروع السياسية للحكومة”.
وينص الطلب أيضاً على أنَّ المحكمة ليس لها اختصاص للنظر في تلك الدعوى؛ نظراً لأنَّ إسرائيل دولة أجنبية ذات سيادة وأفعالها مستقلة عن الولايات المتحدة.
ويوما بعد يوم يتكَشف مدى الدعم المهول والسخي من بايدن لحليفه الكيان الصهيوني، وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن واشنطن منحت الكيان الصهيوني عشرات الآلاف من أطنان القنابل لاستخدامها في العدوان المتواصل على غزة، لكنها لم تأخذ في الاعتبار الشروط الإنسانية في قوانينها.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة أرسلت ما لا يقل عن 15 ألف قنبلة وأكثر من 50 ألف قذيفة مدفعية، بما في ذلك ألفا كيلوغرام من القنابل الخارقة للتحصينات، إلى دولة الاحتلال منذ بدء الهجمات على غزة.
وأضافت أن ارتفاع عدد الشهداء في غزة أثار تساؤلات حول مسؤولية الولايات المتحدة في ضمان سلامة المدنيين، مشيرةً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتعرض لضغوط متزايدة لتزويدها بالأسلحة.