الصين تستدعي السفير الأمريكي وتسلمه توبيخا

استدعت الصين سفير واشنطن وسلمته توبيخا وهذا على خلفية وصف الرئيس الأمريكي للرئيس الصيني بالديكتاتوري، حسب ما نقلته اليوم، الخميس 22 جوان، الجزيرة عن “وول ستريت جورنال”.

كما حذرت السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة، اليوم أيضا، واشنطن من “عواقب” إذا لم تتراجع عن تصريحات الرئيس جو بايدن والتي وصف فيها الرئيس الصيني بـ”الديكتاتوري”.

فأصدرت السفارة الصينية بيانا قالت فيه أن السفير الصيني شيه فنغ قام بتقديم احتجاج يوم أمس أمام مسؤولين في البيت الأبيض. البيان الذي نقلته وكالات أنباء ذكر أن الصين طلبت باتخاذ إجراءات جادة حيال تصريحات بايدن، أو “تحمل كل العواقب”.

أمريكا من حهتها ردت على لسان منسق العلاقات الإستراتيجية بالبيت الأبيض. جون كيربي قال “لطالما كان الرئيس صريحا حينما يتحدث عن المخاوف الأمريكية، سواء أكانت متعلقة بحقوق الإنسان أو بالقادة العالميين، ولسوف يستمر بذلك” حسب ما نقلته وكالات.

ويبدو أن العلاقة المضطربة بين الصين والولايات المتحدة لم تتحسن حتى وبعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين لمدة يومين. ففتحت الصين النار على الولايات المتحدة اليوم الأربعاء 21 جوان، وهذا بعد أن وصف الرئيس الأمريكي نضيره الصيني بـ”الديكتاتوري”.

وكالة فرانس برس نقلت أن جو بايدن وفي لقاء مع  مانحين لحزبه، الحزب الديمقراطي، تم تنظيمه في كاليفورنيا قال عن الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه ينتمي لفئة الديكتاتورين.

الرئيس الأمريكي عاد إلى حادثة إسقاط منطاد صيني على الأراضي الأمريكية مطلع فيفري لهذا العام، قالت عنه الولايات المتحدة أنه منطاد تجسس.

جو بايدن قال “السبب الذي جعل (الرئيس الصيني) يغضب بشدة حين أسقطت هذا المنطاد المليء بمعدات التجسس، وهو لم يكن يعلم حتى أنه (المنطاد) هنا”.

كي يضيف بعد ذلك “إنه لأمر محرج بالنسبة للديكتاتوريين عندما لا يعرفون ما يحدث” وتابع “حين تم إسقاط المنطاد (شي جين بينغ) وجد نفسه في وضع حرج إلى درجة أنه قام بتكذيب تواجد المنطاد هنا”.

الرئيس الأمريكي قال أيضا “بالمناسبة، أعدكم بهذا، لا تهتمو لأمر الصين (…) الصين تعيش صعوبات إقتصادية حقيقية”.

الصين تصف تصريحات بايدن بـ”اللامسؤولة”

الرئيس الأمريكي لم يتوقف في هذا الحد بل تحدث أيضا عن القمة التي قام فيها مسؤولون من أستراليا، الهند، اليابان والولايات المتحدة بانتقاد الصين وسياستها في منطقة آسيا والمحيط الهادىء حيث وصفوا الصين بمصدر لعدم الإستقرار.

وحسب بايدن فهذا التحالف الذي يجمع بين الدول الأربعة “أزعج” الرئيس الصيني.

الجانب الصيني لم يستسغ تصريحات الرئيس الأمريكي هذه. الناطقة باسم الديبلوماسية الصينية ماو نينغ، وصفت تصريحات الرئيس الأمريكي هذه بـ”اللامسؤولة” و”الإستفزاز السياسي الواضح”.

فقالت ماو نينغ أمام الصحافة أن “هذه الملاحظة من الجانب الأمريكي سخيفة حقًا، وغير مسؤولة إلى حد بعيد، ولا تعكس الواقع، كما تتعارض مع الممارسات الدبلوماسية، وهي تقوض بشكل خطير الكرامة السياسية للصين”.

وتعيش العلاقات بين العملاقين الصين والولايات المتحدة فترة إحتقان كبيرة، ويبدو أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع إلى الصين لمدة يومين لم تحسن كثيرا العلاقة. بالرغم من أن الزيارة تم الإطراء عليها من طرف الجانبين الصيني والأمريكي.