بداري يكشف عن جديد توجيه حاملي بكالوريا 2023

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، الخميس، عن جديد تسجيل وتوجيه حاملي شهادة البكالوريا لسنة 2023، وهذا من خلال اعتماد نمطين للتوجيه باحتساب المعدل الموزون والمعدل العام.
وأوضح بداري خلال رده على أسئلة النواب بالمجلس الشعبي الوطني، بخصوص تسجيل حملة البكالوريا الجدد لسنة 2023، بأن المنشور الوزاري لتوجيه الطلبة الجدد يتضمن اعتماد نمطين للتوجيه في كل الميادين والتخصصات، وهذا من خلال الاعتماد على المعدل الموزون والمعدل العام، مشيرا إلى أنه سيفتح مع بداية السنة الجامعية المقبلة نقاشا واسعا حول الصيغة الأنسب للتسجيل مع كل المعنيين سواء الطلبة والأساتذة وحتى ممثلي الثانويات وأولياء التلاميذ المعنيين بالقضية.
وفي السياق، أوضحت مصادر “الشروق”، أنه يجري حاليا الإعداد للمنشور التوجيهي الخاص بالطلبة الجدد، وسيحمل في طياته عدة تحسينات وتعديلات من أجل ضمان التوجيه الأفضل والأمثل للطلبة، إذ سيستمر العمل بالمعدل الموزون للالتحاق ببعض التخصصات المهمة، على غرار العلوم الطبية وبعض المدارس العليا كالمدرستين العليين للرياضيات والذكاء الاصطناعي وتخصصات التقني رياضي والإعلام الآلي وتخصصات أخرى تم توسيع العمل به فيها العام الماضي، مع تثمين المعدل العام المتحصل عليه في امتحان البكالوريا، وهذا خلافا لما تم اعتماده منذ سنة 2021، التي جرى فيها تطبيق المعدل الموزون لأول مرة، إذ أثار جدلا كبيرا وسط الناجحين الذين فوجئوا بعدم حصولهم على التخصص الذي يريدونه بسبب المعدل الموزون، الذي يعتمد على حساب المواد الأساسية لكل شعبة للحصول على معدل الترتيب اللازم، كاحتساب العلوم الطبيعية للتوجيه نحو العلوم الطبية، وهو ما يجعل حامل بكالوريا بمعدل 16 أو 17 لا يتحصل على تخصص الطب لأن علامة العلوم الطبيعية أقل مقارنة بالمعدل العام ونفس الشيء بالنسبة للتخصصات الأخرى التكنولوجية والتقنية التي تتطلب المعدل الموزون.
ووفقا لهذه المعطيات، قررت الوزارة هذه السنة إعادة النظر في طريقة التوجيه وهذا من خلال تثمين المعدل العام للطلبة خلال دراسة طلبات التوجيه، فبالإضافة لاحتساب المعدل الموزون، يراعى أيضا المعدل العام حتى تمنح فرص أكبر للحائزين على البكالوريا بمعدلات جيدة للحصول على التخصص الذي يريدونه، كما سيحمل المنشور التوجيهي عدة تعديلات فيما يخص نمط الترتيب في عدة ميادين.

لا تخفيض لمعدلات التوجيه لطلبة الجنوب
وبخصوص مقترح تخفيض معدلات التوجيه في بعض التخصصات لطلبة الجنوب، أكد الوزير أن شهادة البكالوريا موحدة وببرنامج موحد وطنيا وأن أي تغيير على ذلك يشبه استحداث فئتين من الطلبة، وهو ما يخلق خللا في التوجيه ونوعيته، فيما أبدى استعداد قطاعه لدعم الحرية الأكاديمية واستحداث تخصصات جديدة على مستوى المؤسسات الجامعية، بشرط أن تقدم إضافة لمتطلبات المجتمع من أجل تحقيق الرفاهية، ولفت إلى أن الدخول الجامعي المقبل سيكون رقميا سواء من حيث الخدمات أو البيداغوجيا، ما سيمثل قطيعة مع الممارسات السابقة ويدخل تحسينات على الخدمات التي يقدمها القطاع.
وعلى صعيد آخر، قال الوزير إن مصالحه شرعت بالتنسيق مع الجهات الوصية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوظيف حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه، بهدف امتصاص عدد كبير من هذه الفئة، مذكرا بصيغ التوظيف المقترحة لحاملي الشهادات العليا، سواء على أساس الشهادة في مناصب أستاذ مساعد قسم (ب) أو كباحثين دائمين، فضلا عن التوظيف بالتعاقد سواء في التعليم أو البحث.