بداية شهر رمضان هذا الأربعاء حسب الحساب الفلكي..

يختلف المسلمون كل سنة في تحديد بداية ونهاية شهري شوال ورمضان، وقد يصل الاختلاف إلى فارق 4 أيام أحيانا، حيث يرى كثير من أساتذة الشريعة وبعض الجمعيات، أنها معضلة قد أساءت إلى الإسلام بعينه ثم إلى المسلمين ثانيا..
ودعا في السياق، الدكتور سبتي هديبل، أستاذ الشريعة في جامعة الخروبة، الجهات المسؤولة ولجان رصد الأهلة، إلى اعتماد مقياس علمي واضح لاتخاذ قرار حاسم حول بداية ونهاية شهر شوال ورمضان، وبضوابط، مفضلا الحساب الفلكي الذي يؤكد حسبه، أن بداية شهر رمضان لسنة 2018، سيكون يوم الأربعاء.
وأكد ذات الأستاذ، أن الفقهاء اختلفوا حول رؤية الهلال المتعلق ببداية ونهاية شوال ورمضان، في منطقة ما من العالم الإسلامي، موضحا أن لحظة الاقتران وابتعاد القمر تدريجيا وحسب المنطقة الجغرافية عن الشمس، تختلف رؤيتها عبر البلدان الإسلامية، وأكثر شيء يحسم الأمر ويحدد البداية والنهاية لشهري شوال ورمضان هو الحساب الفلكي، حيث دخلت تقنيات رقمية دقيقة يمكن من خلالها رصد الهلال رقيما.
وقال الدكتور سبتي هديبل، إن إشكالية رصد هلال رمضان تتكرر كل سنة، من خلال عدم اختيار طريقة واحدة و منهجا علميا واضحا، فهم بين الرصد بالعين المجردة وبالتلسكوب، وباتباع دول رصدت الهلال قبلنا، وبالحساب الفلكي، وهذا التنوع في الطرق يشوش على الجزائريين، ولا يحسم الموقف بتحديد علمي دقيق يمكن أن يجنب حسب الأستاذ هديبل، الاختلاف في بداية ونهاية الصوم.
وطالبت الجمعية الجزائرية للتواصل العلمي والثقافي، من خلال ندوة “هلال رمضان بين الحساب الفلكي والرؤية”، التقليل والحد من ما أسمته بـ”الأزمات المستعصية”، وحل مشكلة الاختلاف الذي يقع فيه المسلمون كل سنة مع بداية تحديد نهاية شهري شوال ورمضان، بوضع برنامج المواقيت الدقيقة والتي تتماشى وعصر الرقمنة.