برازيلي يقود عصابة من تونسيات ومغربيات لنقل الكوكايين عبر العالم!

من المرتقب أن تفتح محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، بتاريخ 22 جانفي المقبل، ملفا جنائيا خطيرا يتعلق بتورط عصابة إجرامية دولية عابرة للقارات تضم 13 متهما أغلبهم نساء من أصول مغربية وتونسية، ونشط أفراد الشبكة قبل توقيفهم في مجال التهريب ونقل الممنوعات عبر عدة مطارات دولية من بينها مطار الجزائر.

وستوجه محكمة الجنايات تهما ثقيلة للمتهمين في القضية تتعلق أساسا بجناية القيام بطريقة غير مشروعة بحيازة وشراء قصد البيع وتخزين ونقل المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، جنحة حيازة مؤثرات عقلية بغرض البيع بطريقة غير مشروعة، حيازة مؤثرات عقلية قصد الاستهلاك الشخصي وجنحة عرقلة مهام الأعوان المكلفين بمعاينة جرائم المخدرات أثناء ممارسة مهامهم.

تفاصيل الملف الذي ستنظر فيه المحكمة شهر جانفي المقبل، جاءت عقب إحباط شابة تونسية تدعى “ن. فاطمة” من قبل أعوان المراقبة على مستوى مطار الجزائر الدولي “هواري بومدين”، وهي بصدد السفر عبر رحلة جوية خارج الوطن، وبعد شكوك حامت حول ملابسها التي كانت تبدو غريبة، تم إخضاعها للتفتيش أين أسفر ذلك عن حجز كميات من “الكوكايين الخام كانت موزعة داخل أكياس وحزم في ملابسها الداخلية، فاق وزنها الرطل “600غ”، والتي حاولت التخلص منها بعد تفطن مصالح المراقبة لها على مستوى جهاز “السكانير”.

وتبين من خلال التحقيقات الأولية بخصوص المتهمة أنها على علاقة بعصابة دولية عابرة للقارات من بينهم نساء مغربيات في حالة فرار، يقودهم شاب برازيلي يدعى جورج تنشط في ترويج واستيراد المخدرات الصلبة من صنف “الكوكايين”، يتم نقلها من البرازيل وتهريبها نحو المغرب بعد التوقف في الإمارات العربية والبرتغال والجزائر كمحطات عبور، عن طريق شحنها وحشوها في حمالات الصدر وملابس داخلية نسائية، لتتمكّن من تمويه عناصر الأمن في المطارات والإفلات من المراقبة، وحصولهن على مبالغ مالية كعمولة قدرت بنحو 2000 أورو.

وبتحويل المتهمة للتحقيق الأمني، سردت تفاصيل عن سبب اندماجها ضمن العصابة، قائلة أنها استغلت حاجتها الماسة للعمل وإعالة أبنائها بعد طلاقها، خلال تعرفها على فتاة من أصل مغربي تكنى نور، الأخيرة عرضت عليها العمل في استيراد مواد تجميل من البرازيل منها “الكراتين”، وأوهمتها بأنها ستجني وراء ذلك أموالا طائلة، كما طلبت منها الخضوع للتعليمات التي تقدم لها خلال نقل البضائع، غير أنها اكتشفت لاحقا تورطها ضمن جماعة إجرامية لتصدير المخدرات، وقامت بأمر منهم بعدة صفقات، معترفة بتسليمها مبالغ مالية للمدعو جورج خلال تواجدها في البرازيل، ليمنحها مقابله حمالات صدر محشوة بـ”الكوكايين”، كما كانت تقوم بتغيير مكان إقامتها في كل مرة في أثناء تواجدها بفنادق العاصمة. وبتوسيع رقعة التحري حول نشاط الشبكة استرجعت عناصر الأمن رسائل نصية بين المتهمات عبر تطبيق “الفايبر “، وكدا رصد المتهمة”فاطمة،ن” على مستوى مطار “هواري بومدين”، من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة والتي أظهرت أنها سافرت عبر عشرات الرحلات الجوية من المطار نحو المغرب والإمارات العربية والبرتغال شهريا.