منوعات
فيما لا يتمكن المشاهد من متابعة جميع الأعمال والمسلسلات في رمضان

برامج الصيف التلفزيونية.. “في الإعادة إفادة”!

حسام الدين فضيل
  • 656
  • 0
أرشيف

وسط الزحام والتضخم الفضائي التلفزيوني، وبفعل ضغوط الحياة المعاصرة وإيقاعها السريع، حيث يغدو المرء في سباق مع الزمن، بل وفي لهث لمواكبة تحديات الحياة وفرصها ومشاغلها وتفاصيلها التي لا تنتهي، تغدو إعادة بث البرامج والمسلسلات ومجمل المواد المتلفزة ضرورة ملحة في القنوات الجزائرية والعربية.
ولا نتحدث هنا عن الإعادات اليومية بل عن الإعادة بعد أشهر وسنوات. فمثلا خلال شهر رمضان تزدحم وتتلاطم الأعمال الدرامية، حيث لا يكون في متسع المشاهدين الإمساك بزمام مختلف ما يعرض، ويغدو من الضرورة إعادة بث مختلف الأعمال الرمضانية بما يتيح لها فرص العرض المتوازن والتنافسي وتقويم الناس لها كون إيقاع الزمن المتسارع يؤثر سلبا على نسب مشاهدة ومتابعة المحتوى التلفزيوني، ما يستوجب وضع الإعادة كعامل أساسي عند تقويم المحتوى ووضع الخارطات والدورات البرامجية وحسابات النجاح والفشل والربح والخسارة.
والحال أن الحيز الهائل اللامتناهي كوننا نتحدث عن آلاف القنوات والمحطات، يقتضي بداهة اعتماد إعادة الأعمال التلفزيونية المختلفة كل فترة. فمسألة تعبئة وملء الحيز التلفزيوني بحد ذاتها باتت مشكلا يؤرق القائمين على الشاشات الصغيرة المتوالدة كالفطريات ما يؤثر على جودة المحتوى والمضمون.
وليس مقصودا الإعادة من أجل الإعادة أو لتعبئة الفراغ والمساحات الشاغرة فقط، إنما لمنح المشاهدين فرص إعادة تقويم ما شاهدوه بترو أكثر وبتمعن، كون المشاهدات الأولى عادة ما تنطوي على انطباعات مباشرة لحظية وآنية، في حين أن تذوق تلك الأعمال والمنتجات لأكثر من مرة يساهم في تناولها موضوعيا واكتشاف جمالياتها وسقطاتها في شكل أوضح وأدق.

مقالات ذات صلة