براهيمي في أحسن رواق لخلافة محرز وصناعة لعب المنتخب الوطني
يستعد الجمهور الجزائري لاكتشاف أول ظهور للمنتخب الوطني تحت إشراف المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، أو على الأصح، أول مباراة ما بعد المدرب جمال بلماضي الذي عمّر مع “الخضر” لأكثر من خمس سنوات كاملة.
وإلى جانب الجمهور، تترقب عديد الأطراف، الوجه الذي سيظهر به “محاربو الصحراء”، بعد التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب الجديد على التشكيلة الوطنية، والرسم التاكتيكي الجديد الذي سيحاول خليفة بلماضي تجريبه في المباراتين الوديتين القادمتين، بداية من المباراة الأولى امام بوليفيا سهرة الجمعة المقبل، التي ستكون اقل صعوبة من المباراة الثانية أمام جنوب إفريقيا المقررة الثلاثاء القادم، والتي ينتظر أن تكون اختبارا حقيقيا للمنتخب الوطني بعد نكسة كأس إفريقيا الأخيرة.
ودون الخوض في الجانب التاكتيكي، والتنظيم الذي سيعتمد عليه مدرب سويسرا السابق، يبقى السؤال الأهم بالنسبة لجميع أنصار الخضر، من سيكون القائد الجديد للمنتخب الوطني في غياب رياض محرز، “المعفى” من هذا التربص.
ولا يتعلق الأمر بحمل شارة القائد فحسب، اعتبارا أنها مسألة سهلة ويوجد أكثر من لاعب بإمكانه حملها بداية من عيسى ماندي المرشح الأول لذلك، إلى جانب بن ناصر أو رامي بن سبعيني، وهو ما كان أجاب عنه الناخب الوطني في الندوة الصحفية الأخيرة عندما قال: “الكثير من اللاعبين يستحقون حمل شارة القيادة، إنها مشكلة بسيطة في الوقت الحالي، هناك العديد من المعايير ستدفعنا للاختيار، مثلاً عدد المباريات التي لعبها اللاعب، لكن الأكيد أنه وخلال التربص سيكون كل شيء واضحاً”.
على ضوء كلام بيتكوفيتش، فإن المسألة الجوهرية ستتمثل في القائد الجديد فوق الميدان، الذي سيحمل على أكتافه المنتخب الوطني من الناحية الفنية، وبإمكانه ترجمة أفكار المدرب إلى واقع ويحمل مفاتيح اللعب، وهنا كل الأنظار تتجه نحو العائد الكبير للفريق الوطني، ياسين براهيمي، الذي أثبتت الأيام انه يملك المستوى، المؤهلات والكاريزما ليصبح القائد الجديد للمنتخب الوطني خلال المرحلة القادمة.
وبالنظر لما يقدمه مع نادي الغرافة في الدوري القطري، يعتبر ياسين براهيمي المرشح الأقوى للعب هذا الدور، كما أنه يرغب في إعادة الاعتبار لنفسه بعد “الظلم” الذي طاله في الفترة الماضية، باستبعاده من المنتخب الوطني لفترة قاربت السنتين.
إلى ذلك، وفي غياب أهم عناصر الحرس القديم، ينتظر أن يحظى ياسين براهيمي بدعم اللاعبين الشبان في المنتخب الوطني، سواء السابقين أو الجدد، الذين سيكونون بحاجة إلى قائد مخضرم من طرازه.
