-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محكمة الجنايات بوهران

برمجة ملف أخطر شبكة لتهريب الحبوب المهلوسة من المغرب

ب. يعقوب
  • 1351
  • 0
برمجة ملف أخطر شبكة لتهريب الحبوب المهلوسة من المغرب
أرشيف

أحالت في الأيام القليلة الماضية، النيابة العامة المختصة في وهران، ملف التشكيل العصابي الخطير المشكل من خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاما، على محكمة جنايات وهران تمهيدا لبرمجة جلسة محاكمتهم سريعا في الدورة الجنائية القادمة المرتقبة في شهر أكتوبر القادم، ويتابع المتهمون أربعة منهم في حال إيقاف وآخر في حال فرار يقيم في أوروبا، بجناية الاستيراد غير الشرعي لأقراص طبية مخدرة ونقل والمتاجرة في ذات السموم القادمة من الخارج.
وتم في شهر فبراير الماضي، إجهاض محاولة إغراق التراب الجزائري تحديدا ولاية وهران بكمية كبيرة قدرها 31254 قرص من مختلف حبوب الهلوسة 14140 وحدة من مخدر الإكستازي “حبوب السعادة” و14 ألف أخرى من مخدر ريفوتريل إلى جانب ما لا يقل عن 3000 قرص من ليريكا “بريغابالين”، تم حجز كافة المضبوطات المستوردة في مسكن خاص بحي شعبي لأحد الأشخاص الذي كان يعمل بائعا في صيدلية أحد الخواص في وهران، على إثر استغلال معلومات دقيقة وفرتها مصالح الاستعلامات العامة المختصة بوجود “كارتل” خطير جدا يقوم بتعويم وهران بالمخدرات الكاشطة للعقول التي تأتي من دول الجوار، كما أثمرت الأبحاث الأمنية التي قادتها قوات الشرطة حجز مبلغ مالي كبير قدره 1.2 مليار سنتيم و5 مركبات كانت مخصصة لنقل وتهريب شحنات المخدرات عبر حقائب غير مرفوقة بأصحابها على مستوى مناطق التماس الحدودية بين المغرب والجزائر.
وبحسب ما أفاد به مصدر “الشروق”، فإن التحقيقات التي أجرتها الجهات القضائية في وهران مدعمة بتقارير أمنية، كشفت أن العصابة المفككة، كان يقودها أحد المغتربين من مواليد 1970 مبحوث عنه بموجب أمر دولي بالقبض، كانت آخر زيارة له تلك التي قادته إلى أولاد ميمون، حيث مقر سكناه في ربيع 2019، يشتبه في قيامه بالتنسيق مع أجانب بإدخال طلبيات معتبرة من المهلوسات إلى الجزائر عبر المغرب، حسبما توصلت إليه جهات التحقيق في المدة الأخيرة، كما شكلت المافيا التي سقطت في شراك الأمن في 13 فبراير 2022، شبكة منظمة في شكل مافيا تنشط في عدة مدن من الوطن، لها عدة تقاطعات وامتدادات دولية، بدليل أنها تضم بائعا في صيدلية ومغتربا وسماسرة همهم الوحيد ربح المال السريع على حساب الصحة العامة والأمن العام .
وأوضح المصدر أن كميات الأقراص الطبية المخدرة كانت تدخل إلى الجزائر عبر دولة أوروبية مرورا على المغرب بكميات كبيرة وعبر مسالك مختلفة، وهو ما شكل تحديا حقيقيا أمام قوات الشرطة الجزائرية التي أحبطت نشاط العصابة وأحالت أصحابها على الجهات القضائية .
وجاءت عملية توقيف أفراد هذا الكارتل الخطير، تتويجا لتقارير استعلاماتية أشارت إلى وجود مافيا ترعى وتتحكم في تجارة حبوب الهلوسة ظهر الثراء على أصحابها في وهران في مدة قصيرة كونها سوقا مربحة، حيث تم تعميق التحقيق في ملف الحال إلى أن تم ضبط مروج صغير بحوزته 68 قرصا من مخدر ليريكا، الذي وفر معلومات دقيقة عن هويات أفراد العصابة، فجرى توقيف أربعة منهم بينهم شقيقان أحدهما مغترب بينت الأبحاث أنه كان يتردد كثيرا على جنوب إسبانيا، حيث مصدر توريد “القرقوبي” الأكثر طلباً في المغرب قبل أن يتسلل إلى الجزائر بإيعاز من وسطاء جزائريين .
هذه القضية النوعية التي ستعرض قريبا أمام جنايات وهران الابتدائية، تترجم يقظة السلطات الأمنية في الجزائر، التي رفعت جاهزيتها في المدة الأخيرة في حرب ضروس ضد كارتيلات “تشوشنة” ومختلف أنواع القرقوبي، وذلك بتفعيل قوي لعنصر الاستعلام وتعزيز قنوات جمع المصادر الجنائية حول أنشطة مافيا تهريب واستيراد ليريكا والحبوب الحمراء، بدليل أنها نجحت في عمليات حجز كبيرة في الآونة الأخيرة في وهران، تلمسان، الشلف، عين الدفلى، البليدة وبومرداس، إذ مكنت هذه العمليات الهامة من تجنب حدوث عدة جرائم، بكون أن استهلاك ليريكا أو ريفوتريل أو منتجات أخرى مثل كيتامين وآل سي دي، يفضي إلى وقوع أفعال إجرامية مميتة وذلك بمجرد استهلاك قرص واحد من ذات السموم المدمرة للخلايا العصبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!