بسبب فضائح… استقالة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون

أعلن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، استقالته من عضوية البرلمان البريطاني وذلك  تنديدا منه على التحقيق الذي تجريه معه لجنة برلمانية وذلك من أجل تحديد هل قام بتضليل البرلمان في قضية “بارتي غايت”.

بوريس جونسون والذي شغل سابقا رئيس الوزراء البريطاني وزعيم الحزب المحافظ البريطاني من 2019 إلى 2022، استقال من منصبه كنائب في البرلمان البريطاني متهما اللجنة البرلمانية التي تحقق في الفضيحة “بالتحيز الفاضح”.

“بارتي غايت” الفضيحة التي تحقق فيها اللجنة البرلمانية، تتمثل في احتفالات تم تنظيمها في مقر داونينغ ستريت، وهو الإقامة الرسمية ومكتب رئيس الوزراء البريطاني. احتفالات تم تنظيمها في انتهاك للقيود الصحية المتصلة بجائحة كوفيد 19.

في حين أن جونسون يقول أن القيود الصحية المتعلقة بكوفيد قد احتُرمت داخل داونينغ ستريت، إلا أن لجنة الإمتيازات البرلمانية التي تحقق في الموضوع والتي باتت في طور إنهاء عملها قد قدّمت استنتاجاتها إلى رئيس الوزراء السابق وفقا للصحافة البريطانية.

رئيس الوزراء البريطاني السابق قال الأمس، الجمعة 9 جوان، وفي بيان نشره ونقلته الصحافة، أنه دهش لتلقيه “رسالة من لجنة الامتيازات تذكر بوضوح… أنها مصممة على استخدام الإجراء ضدي لإقصائي من البرلمان”. وأضاف “أنا حزين جداً لمغادرة البرلمان، على الأقل في الوقت الحالي. لكن قبل كل شيء أشعر بالاستياء لأنني أجبرت على المغادرة بطريقة غير ديموقراطية”.

أما اللجنة البرلمانية التي تقود التحقيقات فقد علقت على استقالته بالقول أن بوريس جونسون “أضر بنزاهة البرلمان” بتصريحاته تلك. كما قالت أنها ستجتمع يوم الإثنين وستنشر التقرير النهائي ونتائجه في أسرع وقت.

وبعد هذه الإستقالة سيضطر البرلمان البريطاني إلى تنظيم انتخابات فرعية في دائرته الإنتخابية شمال غرب لندن.

وللتذكير فقد غادر بوريس جونسون رئاسة الوزراء البريطانية بعد ثلاث سنوات له في ذلك المنصب وذلك  بتصويت من طرف غالبيته من المحافظين في البرلمان بإقصائه.

بعد الإقصاء من رئاسة الوزراء واستقالته يتوقع متابعون للمشهد السياسي البريطاني زيادة الفجوة وسط حزب المحافظين. في بيان استقالته، جونسون فتح النار على حكومة خليفه من نفس الحزب، ريسي سوناك “عندما تركت منصبي العام الماضي لم تكن الحكومة تسجل سوى تأخير ببضع نقاط في استطلاعات الرأي. اليوم اتسعت هذه الهوة بشكل كبير”، كتب بوريس جونسون.

كما قال “بعد سنوات قليلة فقط من الفوز بأكبر غالبية خلال نحو نصف قرن (انتخابه في 2019)، بات واضحاً أنّ هذه الغالبية مهدّدة الآن” وأضاف مخاطبا حزب المحافظين الذي تزعمه سابقا “حزبنا بحاجة ماسة إلى استعادة زخمه وإيمانه بما يمكن أن يفعله هذا البلد”.