الجزائر
سبع رحلات فاشلة والثامنة ألقت به في "الجبل الأسود"

بشير يحطم الرقم القياسي في محاولات “الحرقة”

الشروق أونلاين
  • 2717
  • 7
ح.م

قبل أقل من شهر، نشرت “الشروق” موضوعا حول الحرقة وكان من بين من حاورناهم، الشاب بشير الذي تميز بمحاولاته السبع للهجرة غير الشرعية، وحديثه عن سعيه لمعاودة الكرّة، وهو ما اعتبرناه يومها من قبيل المزاح، لكن لم تمض أيام إلا ويتصل بنا بشير، كي يروي لنا تفاصيل رحلته الثامنة.

روى بشير في الموضوع السابق، تفاصيل مثيرة عن رحلاته السبع، التي عاد منها خائبا، بعدما نجا من الموت بأعجوبة، وفي آخرها توقف القارب ببشير ورفاقه وسط البحر، ولحسن حظهم أنقذهم قارب آخر للهجرة السرية كان قريبا منهم. وفي عدد من الرحلات نجح بشير في بلوغ الضفة الأخرى من البحر، لكن وجد في استقباله خفر سواحل تلك البلاد، حيث كان يزج به في مراكز احتجاز المهاجرين، ثم يعاد إلى الجزائر.

يومها صرح لنا بشير أنه مصر على تحقيق حلمه بالعيش على الضفة الشمالية من البحر المتوسط، كي ينجو من براثن الفقر وشظف العيش، فهو رب أسرة رزقه الله، بنتا هي اليوم في السابعة من عمرها، وأقعدته البطالة عن إعالة أسرته، فضلا عن غياب المسكن الذي يؤويها. علما أن صاحبنا ذا الـ27 ربيعا، يحوز شهادة في الحلاقة وأخرى في الطلاء لكنهما لم تشفعا له كي يدخل عالم الشغل.

وكما أسلفنا، أياما بعد نشر الموضوع، يتصل بشير عبر صفحة التواصل الاجتماعي، ويخبرنا بأنه في “الجبل الأسود”، التي دخلها بطريقة غير شرعية، وتوالت الأسئلة والأجوبة في دردشة، دامت دقائق ولخصت أياما من رحلة انطلقت من الجزائر عبر الطائرة إلى تركيا، لتستأنف بعدها، واجتاز بشير ورفاقه خلالها مسالك وعرة سيرا على الأقدام، وعلى الطريق أوقف 8 من بين عناصر الفوج الـ 15. وعاود المتحدث سرد جوانب من المأساة التي عاشها بالجزائر، سيما أزمة السكن التي أقضت مضجعه، وقال إنه سيعود للجزائر من دون تردد، لو تحصل على سكن يكفل له العيش الكريم مع أسرته. وفي آخر الدردشة يؤكد بشير أن سبب الحرقة يعود إلى السكن ويعد بأنه سيعود للوطن لو منح السكن.
ع. ع. ح

مقالات ذات صلة