الجزائر
وصفت قفة الفطائر و"العينة" بالمهينة للمحتاجين.. بن حبيليس :

بطاقية وطنية للمحتاجين لصرف مساعدات مالية رمضان 2019

رضا ملاح
  • 1250
  • 5
أرشيف
سعيدة بن حبيلس

طالبت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، باتخاذ معايير ومقاييس موضوعية لتحديد قائمة المحتاجين، موازاة مع قرار رئيس الجمهورية القاضي بصرف مساعدات مالية بدل قفة رمضان السنة المقبلة، فيما حذرت من خطر ملف المهاجرين الأفارقة الذي تحول إلى وسيلة ضغط على الجزائر وبتواطؤ من وصفتهم بالذين يحجون دوريا إلى سويسرا.
واعتبرت سعيدة بن حبيلس، خلال تعقيبها على قرار رئيس الجمهورية القاضي بتحويل قفة رمضان إلى مساعدات مالية، أن الخطوة ستحفظ كرامة المواطن والمحتاج أكثر بكثير من منحه تلك القفة التي تحتوي على مواد كمالية لا تحتاجها العائلة المعوزة كعلب “الشامبينيون”، فيما تبقى معايير اختيار العائلات المحتاجة من قبل مصالح البلديات لا تخضع لأي قاعدة موضوعية .
وأوضحت المتحدثة في منتدى جريدة “كوريي دالجيري” أن قرار رئيس الجمهورية “يضعنا أمام تحدي التحضير لإطلاق بطاقية وطنية لتحديد العائلات التي تحتاج فعلا إلى مساعدة مالية خلال شهر رمضان الكريم”، وذكرت أن أحسن طريقة لتحديديها الاستعانة بالطرق التقليدية كاستشارة أئمة الحي أو القرية والأعيان والجيران وذلك بالتنسيق مع مصالح الجماعات المحلية، أما أن يطلب من العائلات إثبات حاجتها إلى المساعدة من خلال إيداع وثيقة عدم الانتساب إلى مصالح الضمان الاجتماعي فهذا غير منطقي، على اعتبار وجود عائلات غير منتسبة لكنها غير محتاجة.
من جهة أخرى، جددت بن حبليس رفضها أي محاولة إعطاء الجزائر دروسا في الإنسانية والتكفل بملف المهاجرين الأفارقة، بوجود أطراف تحاول الضغط على الجزائر واستدراجها إلى نفق مظلم تحت طائلة التقارير الدولية وبتواطؤ من وصفتهم أطرافا داخلية تحج إلى سويسرا لتلطيخ صورة الجزائر، وأكدت أن الأطراف التي استغلت ظرف الجزائر بداية التسعينيات هي نفسها التي تحاول لعب ورقة المهاجرين ضد الجزائر.
واسترسلت بن حبيلس في الحديث عن التقارير الدولية التي تدين الجزائر من حيث إخلالها بواجب التكفل الإنساني وتطبيق المعاهدات الدولية، حيث تساءلت عن خلفيات تلفيق تهم للجزائر وفي هذا الوقت بالتحديد، لتواصل قائلة: “الأمور واضحة جدا، الجزائر تحيط بها النار من كل جهة، والناتو لم يكن يوما أداة ديموقراطية بل أداة حرب”، في إشارة إلى التدخلات العسكرية في دول الجوار والكارثة الإنسانية بدولة ليبيا التي فتحت باب الهجرة على مصراعيها.

مقالات ذات صلة