بعجي: أطراف تعمل على ضرب الأفلان وتفكيكه

لم يفصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، في تاريخ انعقاد المؤتمر الحادي عشر، مكتفيا بالتأكيد على أن التحضيرات الخاصة بالموعد قاربت على نهايتها، وسيتم الإعلان لاحقا عن تاريخه، داعيا مناضلي “الأفلان” إلى الحيطة والحذر ممن وصفهم بدعاة الفتنة والتفرقة.
وخلال اللقاء الذي جمعه، السبت، بمنتخبي الحزب بالمجالس الشعبية الولائية، والذي جاء بالتزامن مع استكمال عملية انتخاب مندوبي “الأفلان” للمؤتمر المقبل، الذي لم يحدد تاريخ عقده بعد، جدد بعجي للمرة الثانية على التوالي تأكيده على أن التحضيرات الخاصة بهذا اللقاء توشك على الانتهاء من دون تقديم المزيد من المعطيات حول تاريخ انعقاده.
بالمقابل، وجه الأمين العام للحزب دعوة مباشرة لمنتخبي “الأفلان” من أجل المساهمة في إرساء ما وصفه بالمقاربة الجديدة في التسيير المحلي، تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وذلك من أجل تحقيق التنمية ومرافقة الدولة في جهودها، قائلا: “المنتخبين المحليين مطالبون بالعمل وتقديم المقترحات والمبادرات التي تستجيب لتطلعات المواطنين”، مشيرا إلى أن قانوني البلدية والولاية سيحددان صلاحيات المنتخبين ويكرسان مبدأ اللامركزية في التسيير.
ويبدو أن لقاء بعجي بمنتخبي حزبه المحليين، هو رسالة واضحة لمعارضيه مفادها أن القاعدة تسير في نفس خط القيادة ولا حديث عن انشقاقات، وهو ما ترجمه البيان الذي وقعه المنتخبون، حيث جاء فيه “نسجل بارتياح عودة حزب جبهة التحرير الوطني إلى طابعه الشعبي ومبادئه الثابتة، بعد السطو عليه في مرحلة سابقة من طرف قوى متسلقة غير حزبية، ونشيد بجهود القيادة السياسية للحزب وعلى رأسها الأمين العام للأفلان في تفعيل أداء الحزب”.
وندد الموقعون في البيان ذاته بما وصفوه “العمليات الهادفة إلى ضرب استقرار الحزب والنيل من قيادته ومناضليه، داعين جميع مناضلي الحزب إلى اليقظة وإحباط كل المحاولات الرامية إلى إضعاف الحزب وإحداث الفرقة والفتنة في أوساطه”.
كما ثمّن هؤلاء المنهجية التي أقرتها قيادة “الأفلان” في التحضير والإعداد للمؤتمر الحادي عشر للحزب، وهي التي مكنت – حسبهم – القواعد الحزبية من المساهمة بجدية في إبداء رأيها بإثراء مشاريع لوائح الحزب، من برنامج عام ومنطلقات فكرية وقانون أساسي، فضلا عن انتخاب مندوبي القسمات عبر الوطن، بالطرق الديمقراطية والشفافة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من المؤتمر القادم، محطة مفصلية وتاريخية للحزب .
كما عبر المنتخبون عن امتنانهم لإشراك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لرؤساء المجالس الشعبية الولائية في الاجتماع الأخير للحكومة مع الولاة، وهو ما يعبر – حسبهم – عن الإرادة السياسية الفعلية للدولة في إرساء قواعد سليمة للديمقراطية التشاركية، كما أشادوا بكل ما تحقق خلال السنوات الثلاث الأخيرة من مكاسب عديدة وضعت الجزائر على نهج الاستقرار والتطور وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية.