-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حبس المشتبه فيهم وسائقو الأجرة في وقفة تضامنية

بعد استدراجه.. هكذا غدروا بجمال قرفي وألقوا الجثة في الصحراء

عبد الرحمان. م
  • 1972
  • 0
بعد استدراجه.. هكذا غدروا بجمال قرفي وألقوا الجثة في الصحراء
أرشيف

امتثل، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة طولقة ببسكرة، الإثنين، ستة من المشتبه فيهم بقتل سائق الأجرة جمال قرفي، بعد استدراجه، حيث تم تحويلهم إلى قاضي التحقيق الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت، إلى غاية موعد محاكمتهم، بتهم ثقيلة تخص قضية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنايات خطيرة، ومنها الاعتداء على الأشخاص والممتلكات والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة الموصوفة بتوافر ظرف التعدّد.
وكان اختفاء رب الأسرة، صاحب الـ48 سنة، ابن مدينة طولقة بولاية بسكرة وهو سائق سيارة أجرة، قد أثار أهل المنطقة منذ الثامن من الشهر الحالي، بعد أن تقدّم ابنه الأكبر إلى مصالح الأمن، للإشعار باختفاء والده الذي لم يردّ على المكالمات الهاتفية التي وصلته قبل أن يُغلق هاتفه نهائيا، وباشرت، حينها، المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن بسكرة، بالتنسيق مع مصالح أمن دائرة طولقة، البحث عن المختفي، إلى أن تم اكتشاف جثته مرمية في الخلاء، في منطقة نائية بين بريكة وحدود بسكرة الشمالية مع باتنة، حيث تخلص منه الجناة بعد أن ذبحوه، واختفت سيارته التي وُجدت بعد تمديد التحقيق في ولاية المسيلة، في طريقها للتفكيك والبيع كقطع غيار.
وكانت البداية بتوقيف، أولا، الكهل الذي استدرج الضحية، عندما طلب منه إيصاله من طولقة بولاية بسكرة إلى باتنة، واتفقا على سعر الخدمة، ليقدّمه لقمة لآخرين كانا يريدان سرقة سيارته من نوع “هيونداي” بترقيم ولاية بسكرة، حيث سقط الجناة المفترضون الواحد تلو الآخر، وعددهم ستة من المشتبه فيهم، وأعمارهم تتراوح ما بين الـ34 سنة إلى الـ61 سنة.
ومباشرة بعد معرفة المصير المؤلم للسيد جمال قرفي، تجمع سائقو سيارات الأجرة في بسكرة، وتضامن معهم بعض سائقي الأجرة من باتنة، وتوجّه البعض منهم إلى مسكن الضحية عارضين المساعدة المعنوية والمادية، كما اقترحوا طريقة عمل جديدة من خلال أخذ الحيطة والحذر، أثناء التنقل بالأشخاص الغرباء إلى الأماكن البعيدة، من خلال الحصول على أسمائهم من بطاقات تعريفهم، وهواتفهم النقالة، التي تقدّم لنقابة عمال سيارات الأجرة وجمعياتهم المختلفة بعلم الزبون، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الجرائم من استدراج وقتل بوحشية ورمي الجثث في الأماكن البعيدة. ووصفوا ما حدث لجمال بقتل الغيلة الذي يعدّ أبشع أنواع الاعتداء، لأن سائق سيارة الأجرة جمال أو غيره وثق في القتلة، فكان مصيره جريمة شنعاء يتّمت أبناءه الأربعة، ورمّلت زوجته وأحزنت ذويه ورفاقه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!